ما لم أسمعه من همسات

[راجي الرضوان]

في لحظة أتت و ما كان يجب لها أن تأتي ،في لحظة إختلت نفسي بنفسي،

في لحظة أصبح شيئ لم أسمعه من همسك همسي ،
حين كنت أترصد قربك في نسيم الكلمات ،في حروف النسمات ،في أرصفة العبارات ،
في سطور الطرقات ،في أروقة حضورك في رحمة العيادات ،
في مقاعد غيابك في قترة الحافلات ،في وحشة اشتياقك في لوعة الظلمات ،،،،،،،

وجدت آثار أقدام لا أعلم أهي لأجنبي أراد يصبح أن ملكا بوتر رقيق العبارات
انقلب عليه شعبه فأراد أن ينفذ إلا مملكتي بالذات ،
مملكتي مملكة يسكنها الأسى و لكن شعبها البسمات ،
أم أنه تائه غره حرفه كتبه عطش فمات ،
أسفت لحاله ، لم يأسفني ظمأه و لكن أنه من حدودي إقترب و انتهت قربها الخطوات ،،،،
ثم مشيت في مملكتي حتى أبصرت على بعض جدرانها رتشات ،
فأبهرني جمالها رائعة تضاهي قصري في روعة تلك الخامات
ملئت تجاويفها و نتوءاتها بأثمن المجوهرات ،
بيد أن التي في قصري تحمل شيئا من الزيادات ،
و الإضافة في الذهب ربا تذهب منه الحسنات ،
لكن روعتها تخبئ تحتها لوعة عن شعب أبيد و مات،
شعبا كان حلما فأصبح سوى حبر لطخ الصفحات ،
لم يسلم إلامن كان مواليا للنظام أو لم تأتي بإسمه إحدى البرقيات ،،،،
أأنا أبدته أم أني أنا الملك أمير الحسرات
أم أني ملك يجب أن أحمي أرضي من العثرات،
و أبني حصونا لطي طمع الناظر من تلك الثغرات
أم أني واهم يغار على أن يطير في أجواء مملكته حتى ظيلم إحدى البومات
أم هو هوس العظمة أورثنيه جدي ولكن هذه المرة في قلب ملكة حاضري مستقبلي و الذكريات.
هي نامت،،،حكت،،و أنا دمرت الأمنيات

أنا وحدي ابحث عنها قربي فكتبت تلك الكلمات
ملكتي سامحي أميرك ،فقد أرهقني تذبذب القطرات
أتعبني أني ملك يسطو على نادر التحفات ،يخربها ليبدو هو أروع اللوحات

وحدي أداري همومي ،أداري النكبات ،أداوي أوهامي
أعالج هوسي بمملكتي أين القمر هو طيف لها و انعكاسات
آه لو أن العاشر من ذي الحجة هو عيد الأضحيات
آه لو أن التاسع هو يوم الوقوف بعرفات ،
كنت خبأتك في عيني بين الرمشات ،كنت أسكنتك قلبي أعلتك النبضات ،،،

اعذري حرفي ..فقد أسقمني طول الدقائق و الثواني و السنوات ...
و أحيا دائي البعد رغم قرب المسافات...
إنه تلك الكآبة التي طلقتها مذ زمن فات...