صِرتُ عبئا عَليْ

[نَازِكْ]

السلامُ عليكم

أُريد أن احْميِني مني

فأحيانا ً

يحدث أن تريد أن تفعل شيئاً ما وبقوة

كحالتِي الآنَ

لكن في منتصف طريقك وأنت تقترب

تصبح خطواتك أثقل ونيتك أقل

وكأن جبلا بأكمله قد وُضع فوقك

وأنت لا تستطيع حمل وزن ذرة غبار فكيف بجبلٍ ؟

خاصةً اذا كان الحمل َيتراكمُ ويَتراكمً

لا مجال للعودة وراءً ولا نية لك في التقدم أكثر

تجد نفسك مُجبرةً على أن تبقى حبيسة المكان

فتقكرً وتفكرُ وتفكرُ وفي كل مرة تفكر فيها تجد ذات السؤال يطرح نفسه دائما ً و بنفس الالحاح

ماذا أفعلُ هُنَا ؟

النهاية تنأى

ولا تعرف حتى متى ستبدأ أنتَ, لأنك فكرت في النهاية حتى قبل أن تبدأ

يعذبك ضميركُ

لأنك لا تريد أن تفشلَ

خاصة وأن الكثير من العيون تَرْقُبُ وقت سقوطكَ

ليكونوا هناك

ألمُ رأسك يصبح حتى أعمق تهرب الى النوم فتطاردك أحلامك الى الواقع تتمنى لو أنها كانت كوابيس

تصبح ذاتُك حالة عدم تعيين لم تستطع أن تحلها

بل تعقدها أكثر وأكثر

كل شيئ فيك أصبح يُدمرك

وكل شيئ فيك أصبح يُذكرك بعجزك

أنك لم تستطع أن تَحميكَ

وأنك لم تستطع أن تفعل أي شيئ يجعلك أقل قلقاً وأقل جنونا

وأنك كنت دائما بنفس الضعف وأنك صرت حِملاَ على نفسكَ

و كُنتُ أريد أن أسأل هل يحدث حقا أن تصبح ثِقلا حتى على نفسك ؟

أريد أن أموت دون أن اضطر لذلك أحيانا

سعدية مفرح في تواضعت أحلامي كثيراً