أئمة* ‬يؤكدون جواز نحر الأضاحي* ‬طيلة أيام التشريق الثلاثة

[abdelkader_42]

ما إن تنقضي* ‬صبيحة عيد الأضحى حتى تختفي* ‬من الشوارع والأحياء الجزائرية صورة الكباش،* ‬ضاربة موعدا للعودة في* ‬العام القادم،* ‬وإن كانت الشريعة الإسلامية قد أجازت نحر الأضاحي* ‬على مدار أيام التشريق وهي* ‬الأيام الثلاثة من العيد،* ‬غير أن عملية بيع الكباش والذبح تختفي* ‬من الشوارع في* ‬الساعات الأخيرة من الليل*. ‬
* ‬تحرص العائلات الجزائرية على نحر أضاحيها مباشرة عند انتهاء موعد صلاة عيد الأضحى وشروع الإمام في* ‬نحر أضحيته،* ‬فهم* ‬يرفضون الانتظار لليوم الثاني* ‬أو الثالث وهو ما* ‬يعني* ‬لهم تفويت نكهة العيد حتى إن عملية البيع تتوقف عشية العيد*. ‬وأكد إمام مسجد الكاليتوس،* ‬الشيخ كمال بعزيز،* ‬أن الأضحية قربان* ‬يقدمه العبد للمولى عز وجل*. ‬وهي* ‬سنة مؤكدة لتزكية النفس لقوله تعالى*: ((‬لن* ‬ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن* ‬يناله التقوى منكم*)). ‬فالعبرة هي* ‬التقوى ومشاركة الحجاج شعائرهم،* ‬أما عن وقت نحر الأضحية فأفاد الشيخ بعزيز أنها تكون بعد صلاة العيد وهو ما اتفق عليه الفقهاء والإمام مالك،* ‬وكان الرسول*-‬* ‬صلى الله عليه وسلم*-‬* ‬أول من* ‬يضحي* ‬ثم* ‬يقتدي* ‬به الصحابة الكرام*. ‬واستطرد محدثنا أنه بإمكان المواطنين نحر أضاحيهم طوال أيام التشريق الثلاثة لما فيه من سعة وهو لا* ‬ينقص من الأجر شيئا إلا أنه* ‬يستحب على المستطيع التعجيل في* ‬ذلك بغية نيل أجرها*.‬
وهو ما ذهب إليه إمام مسجد حيدرة،* ‬الشيخ جلول قسول،* ‬فيمكن النحر طوال أيام التشريق بسبب أو بدونه،* ‬مضيفا أنه من الأفضل أن* ‬يكون في* ‬اليوم الأول والشرع عمد إلى توسيعه إلى ثلاثة أيام في* ‬حال عدم تمكنه من اقتناء الأضحية أو عدم العثور على شخص* ‬يتولى عملية الذبح أو* ‬غيابه عن البيت وغيرها من الأسباب التي* ‬قد تحول دون ذلك* .‬
منقول من الشروق اليومي