معا لفضح التشيع والفكر الخارجي في بلادنا الجزائر الذي تقوده الشروق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معا لفضح التشيع والفكر الخارجي في بلادنا الجزائر الذي تقوده الشروق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-16, 11:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي معا لفضح التشيع والفكر الخارجي في بلادنا الجزائر الذي تقوده الشروق

معا لفضح التشيع والفكر الخارجي في بلادنا الجزائر




عندما نرى أن الباطل يُخصص له قناة وجريدة من أجل نشره، ويتاح له المجال لبثه، نوقن أن من الواجب علينامحاربتهم ، فتوكلوا على الله يا أهل السنة في الجزائر فإياكم أن تغلبوا على رأس مالكم.
كما أن الشروق جريدة وقناة هي معبر للتشيع ونشر الفكر الخارجي في الجزائر وبوابة للطعن في علماء أهل السنة الذين شابت لحاهم في السنة والدلائل كثيرة سنعرضها إنشاء الله جميعا في هذا الموضوع



ومن أراد الإضافة للموضوع فليتفضل بشرط صور ذات الأرواح يطمس لها الوجه جزاكم الله خيرا


طمس الصور - موقع معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 11:32   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي













رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 11:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 11:39   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذه المرة مع رئيس تحرير جريدة الشروق.










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 11:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

نحذر أهل الجزائر من كتابات (حبيب راشدين) تحت عنوان: (فتن المسلمين بين الشبهة والبيان) والتي ينشرها تباعا على صفحات جريدة الشروق.
يخوض في سلسلته هذه في مسائل خطيرة أحجم العلماء عن الخوض فيها لخطورتها، بل أجمعوا على تحريم القول فيها. و المصيبة أن الكاتب يرى أن العلماء قد قصروا في تناول هذه القضايا! وجاء هو في هذا الزمان لوضعها في مسارها الصحيح! وهو يخلص -كنتيجة لمقالاته- إلى أن الطائفية مشكل وقع فيه أهل السنة كما وقع فيه الشيعة! فلابد من طرحه جانبا و التعايش في سلم وأمان.
إن العاقل ليحتار وهو يشاهد أمثال هؤلاء الكتاب وهم يخوضون في قضايا الأمة ويتحدثون عن أهل السنة وكأن هؤلاء الكتّاب من فرقة أخرى، ومن الملاحظ على كتباتهم أنهم تجاوزا مرحلة عرض الخلاف على أنه خلاف بين الوهابية والشيعة إلى مرحلة عرضه على صورة خلاف بين أهل السنة والشيعة. فاللهم احفظ بلاد الجزائر السنيّة من شرّ الشروق وكتابها.











رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 11:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

جريدة الشروق تكذب على الجزائريين وتنقل لهم تصريحات المجرم الأكبر وعدوّهم الأخطر خامنئي، التي وصف فيها أهل السنة في العراق بالإرهابيين، هكذا من غير تعليق ولا بيان.
لا نشكّ أبدا أن أيادي شيعية تحرك هذه الجريدة











رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 12:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

وتتواصل الحملة الجاهلية لجريدة الشروق وكتابها التي تتعرّض في بالطعن والانتقاص للصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه، وها هي تنشر في عدد الأمس: الخميس 22 /05 /2014 طعن الكاتب الجاهل حملاوي عكّوشي في هذا الخليفة الكبير.
ونرجو من كل الزوار ونحن في هذ اليوم المبارك وفيه ساعة استجابة قبل المغرب أن يجتهدوا في الدعاء على هذه الجريدة الخسيسة وعلى هؤلاء الجهلة الطاعنين في آبائنا











رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 12:07   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي


دائما جريدة الشروق الجزائرية تدخل الأحزان على أهل الجزائر، وهذا عندما تصدر عددها: (4364) ليوم هذا يوم الجمعة: 02 /05 /2014 وتنشر فيه حوارها مع أشر و أخبث الرافضة الشيعة في العالم، وهم جماعة الحوثي الإرهابي اليمني، الذين عُرفوا بمجازرهم في بلاد اليمن، وآخرها حصارهم لمعهد دماج الذي يدرس فيه طلبة العلم، وقد قتلوا منهم إخواننا من الجزائر، فلابد أن تقف هذه الجريدة عند حدّها!!











رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 12:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الإدريسي العلوي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية الإدريسي العلوي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك خيرا
الحمد لله أن هناك من يدافع عن الله ودينه
ونحن جاهزون لكل طارئ إن شاء الله
تقديري...









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 13:12   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أخي بارك الله فيك أنظر شرطي في الأعلى (طمس الوجه) لا أسمح بعرض الصور










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 13:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الإدريسي العلوي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية الإدريسي العلوي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
لم أنتبه
تم الحذف وجزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 13:21   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

هل كل هذا صدفة يا ترى ؟؟ اللهم عليك بمن أراد ببلادنا سوء











رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 13:23   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبدالنور.ب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدالنور.ب
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإدريسي العلوي الهاشمي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك خيرا
الحمد لله أن هناك من يدافع عن الله ودينه
ونحن جاهزون لكل طارئ إن شاء الله
تقديري...
جزاك الله خيرا أخي أنتظر دعمك









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 14:17   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

[جريدة الشروق تؤكد دورها المشبوه بمحاورة منتقص الصحابة أحمد الكبيسي المعتوه]


قال الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله:
((إذا رأيت من ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم فاعلموا أنه زنديق وذلك بأن الكتاب حق والسنة حق وإنما أدّى إلينا الكتاب والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا وليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى، وهم زنادقة)).


تمر الأيام تلو الأخرى ثم تليها الشهور و الأعوام لتظهر للمسلمين و بوضوح المنهج المريب الذي تنتهجه جريدة الشروق و الخط السريع الذي تسير عليه بوتيرة متسارعة لتحقيق أهدافها في نشر الشرور بين أبناء الشعب الجزائري المسلم.

وإن المتتبع لما تنشره الجريدة بكل فروعها و ما يكتبه كتابها يدرك و بوضوح المنهج الذي تسلك من أجله عدّة طرق و خطط مدروسة بإتقان و على عدّة اتجاهات و محاور حساسة كلها تصبُّ في مصب إبادة و تشويه العقيدة الإسلامية الصافية.

فهي تارة تفتح صفحاتها للنيل من علماء و حملة المنهج السلفي بالكذب و الافتراء، و إظهارهم في أقبح صورة، و من ذلك إظهارهم في صورة الرجل المتخاذل عن أمور الأمّة و قضاياها المصيرية ، و كل هذا من أجل إسقاطهم و إسقاط ما يحملونه من حق و تنفير الناس عنهم، لتفسح المجال للباطل و أهله بأن تُظهر بمقابل ذلك أدعياء العلم، و أصحاب الحسابات الحزبية الضيقة بصورة الأبطال العلماء موجهي الأمة و حماة عرينها ، و ما مقال ذلك اللّص المراهق شيتور في إطلاق الأكاذيب على حمَلَةِ الدّين عنا ببعيد.

و تارة أخرى تطلق العنان لإخوان أبي لُؤلُؤة، وتلاميذ عبد الله بن سبأ من تلكم الأيادي الخبيثة و الألسن الكاذبة التي تصوّر الوقائع بغير صورتها ممّن يريد تشويه ماضينا السعيد، و كل هذا من أجل النيل من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم -بقصد أو بدون قصد- و ذلك إيمانًا من بعض كتابها و إدراكًا منهم أن الطعن فيهم طعن في الدّين الذي هم رواته، وتشويه سيرتهم تشويه للأمانة التي حملوها.

ومن هذا ما نشرته مجلة الشروق العربي بتاريخ 09/08/2014م بعنوان رنان جذاب:
[الشيخ الدكتور العلامة "أحمد الكبيسي" للشروق العربي: قاربت 90 سنة..أريد أن أرى الجزائر قبل مماتي]

إذ ذهبت هذه الجريدة متهافتة مُـمَثّلة بأحد كاتباتها التي رمزت لنفسها بــ :ح .ه، لمحُاورة هذا الكبيسي لما علمت من مواقفه المشينة تجاه صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أخصهم معاوية رضي الله عنه ، و لِما علمت من بعض تصريحاته التي تخدم الرافضة و تسيئ إلى أهل الإسلام، ممّا يخدم توجه الشروق بنقل و تهيئة أرض الجزائر -المحمية بالله- لتزرع فيها بذرة خبيثة ،لتنبت بعد عناية من هذه الجريدة و وحسن معاهدة منها ولو طال الزمن دين الرافضة المجوسية.

و إلا فلماذا اختارت هذا التوقيت بالذات لمحاورة مثل هذا العجوز التافه مجتهدة في الترويج له و لأفكاره في حين يوجد في عالمنا العربي و الإسلامي عشرات العلماء ممن يصلح الواحد منهم لحل مشاكل المسلمين بتوجيهاته و آرائه المستمدة من كتاب الله و سنة رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و من التاريخ الصحيح ؟؟!!

وجهت الصحفية المحاورة لأحمد الكبيسي عدّة أسئلة و كان من ضمنها السؤال التالي:

قبل فترة كنتم قد تعرضتم لموجة انتقادات من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية أحد البرامج التلفزيونية الإماراتية بداعي التحامل على معاوية بن أبي سفيان، هل هذا التحامل من قبل الجمهور يعكس غلوا في الدين غير مبرر؟ أم أن التفرقة الطائفية التي تميز العالم العربي والإسلامي هي ما يقف وراء ذلك؟

جواب أحمد الكبيسي :
هذا ليس من الجمهور، ولكن من فئة حذرت الناس منها، لأنها فئة مصنوعة للتخريب، ولأن الله سيسألني عن سكوتي عنهم، ومع هذا فإن هذه القضية شغلت الناس منذ فجرها، فمنهم من كان مع معاوية ومنهم من كان مع علي كما هو حال المسلمين اليوم، وأنا أعلنها بأعلى صوتي أني مع علي رضي الله عنه وأنا شافعي المذهب بالوراثة، فأنا على طريقه، حيث كان يجل مذهب أهل البيت أصلا لا تعظيما حتى اتهموه بالرفض.اهـ
التعليق :
أولا : على سؤال الصحفية .
أقول و بالله التوفيق:
قالت المحاورة : "قبل فترة كنتم قد تعرضتم لموجة انتقادات من الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية أحد البرامج التلفزيونية الإماراتية بداعي التحامل على معاوية بن أبي سفيان، هل هذا التحامل من قبل الجمهور يعكس غلوا في الدين غير مبرر؟"
أ- : التحامل على الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه من الدكتور أحمد الكبيسي حقيقة لا ادعاءً ، و قد أدّى ذلك إلى توقيف القناة بث حلقات هذا الدكتور في خطوة تعزيرية تأديبيّة لتعديه حدّه، وهي بهذا العمل مشكورة .

ثم إن هذا الحملة على الدكتور هي في الحقيقة بداعي الغيرة الواجبة ، و تعكس مدى تأثّر المسلمين تأثّرًا مبرّرًا حينما يأتي رجل في مثل هذا السن لينال بكل قلة أدب وورع من كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه و سلم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه الذي انتشر الإسلام على يديه و تحت حكمه الراشد و ساهم بحنكته في [إدخال الأمم فيه، وتوسيع النطاق في الآفاق لكلمة " الله أكبر. . . حي على الفلاح " حتى نودي بها على جبال السند، وفي ربوع الهند وعلى سواحل المحيط غربًا، وفي أودية أوربا وجبالها، بما لم يملك أن يصفه حتى أعداء الإسلام إلا بأنه معجزة.
كل هذا في زمن هذه الدولة الأموية، التي لو صدر عن المجوس وعبدة الأوثان عشر ما صدر عنها من الخير، وجزء من مائة جزء مما أثر عن رجالها من إنصاف ومروءة وكرم وشجاعة وإيثار وفصاحة ونبل، لرفعوا لأولئك المجوس والوثنيين ألوية الثناء والتقدير، لكنه في الخافقين، والتاريخ الصادق لا يريد من أحد أن يرفع لأحد لواء الثناء والتقدير، لكنه يريد من كل من يتحدث عن رجاله أن يذكر لهم حسناته على قدرها، وأن يتقي الله في ذكر سيئاتهم فلا يبالغ فيها، ولا ينخدع بما افتراه المغرضون من أكاذيبها.].

ب- أما عن قول السائلة :
"أم أن التفرقة الطائفية التي تميز العالم العربي والإسلامي هي ما يقف وراء ذلك؟"
التعليق:
- أنظر كيف تربط هذه السائلة الدفاع عن الصحابة و منهم خال المؤمنين و كاتب الوحي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه و الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم: (اللهم اجعله هاديًا مهديًا و اهد به) تربط هذا الدفاع بالتفرقة الطائفية التي تميز العالم العربي و الإسلامي؟!
- و هل ما يقوم به العلماء و طلابهم من دفاع عن الإسلام بالذب عن حملته و نقلته و على رأسهم الصحابة يعدّ عند هذه الصحافية طائفية و فرقة؟!
- إن أرباب هذه الفرقة و الطائفية في العالم الإسلامي هم أعداء الصحابة و أعداء حملة هذا الدين، من يهود و روافض و أذنابهم، و كل من تعاطف معهم بعلم أو بجهل.
و إن هذه المغالطة المكشوفة من هذه الصحفية السائلة تُعتبر من جهة التفرقة بين الحق الذي عند أتباع الصحابة و الباطل الذي عند أعدائهم تعتبر كلمة حق لكنها في الحقيقة أرادت بها باطلا ليسهل لها تمرير شبهة للقراء مفادها أن الدّفاع عن الصحابة سبّبَ في العالم الإسلامي هذه الطائفية المقيتة!
و هي بهذا المنهج وفيّة لجريدة الشروق التي تسعى لضرب أصل الولاء و البراء بترويج فكرة التعايش السلمي بين المسلمين و بين أعدائهم أصحاب دين الرفض.
و كثيرا ما يُتهم أهل السنة بهذه الدعوى عن جهل و هوى فقد سبقها من سبق من أئمة الضلال فهم سلفها السيئ.

أما عن أننا مفرقون فنعم مفرقون بين الحق و الباطل بدعوتنا السلفية الصحيحة.

و برهان ذلك قول الله تعالى : {ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاً أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون} [سورة النمل الآية45].

و النبي صلى الله عليه و سلم كان مفرقًا بين الناس، فقد روى البخاري رحمه الله من حديث جابر رضي الله عنه أن : (من أطاع محمدًا صلى الله عليه وسلم فقد أطاع الله، ومن عصى محمدًا صلى الله عليه وسلم فقد عصى الله، ومحمد صلى الله عليه وسلم فرْقٌ بين الناس ) أو (... فرَّقَ بين الناس).

قال الحافظ في الفتح(ج13ص256) :كذا لأبي ذر بتشديد الراء فعلا ماضيا، ولغيره بسكون الراء والتنوين وكلاهما متجه.اهـ

و أمّا عن أننا أهل فرقة و طائفية بسبب دفاعنا عن الصحابة بالمعنى الذي تريده السائلة فأقول هذا كذب و افتراء و قلب للحقائق.

و في هذا الصدد للشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله كلام نفيس يفند هذه الشبهة التي لطالما أُلصقت بالدعاة إلى الله ظلمًا و عدوانًا من طرف أعدائهم كما ألصقتها هذه الصحفية السائلة بمن ذب عن أصحاب رسول الله و دفع عنهم الظلم و الكذب من علماء و طلبة علم؛ فقال رحمه الله[بين الشيعة و أهل السنة ص19 إحسان إلهي ظهير] :
فيجب تصحيح المفاهيم والانتباه إليها فرب كلمة حق أريد بها الباطل، ولأنه لو كانت التفرقة بين الحق والباطل شيئاً مذموماً، وتبين الرشد من الغي شيئاً منكراً لما أخبرنا الله عن أنبيائهم بأنهم كلما جاهروا بالحق، وأبطلوا الباطل اختلف الناس: {ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحاً أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون} [سورة النمل الآية45].
و {. . . قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم} [سورة البقرة الآية 256].
وبين سبب بعثة رسله بقوله: {. . . ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة. .} [سورة الأنفال الآية42].
وأمر نبيه أن يقول: {لكم دينكم ولي دين} [سورة الكافرون الآية6].
فالمفرقون والطائفيون هم الذين يسلكون سبيلاً غير سبيل المؤمنين، وينهجون منهجاً غير منهج المؤمنين، ويدعون الناس إلى ولاية أشخاص وتقليد أناس لم يأمرنا الله به في صميم كتابه، ولا النبي - صلى الله عليه وسلم - في الثابت من سنته!! ..
وأما الدعاة إلى الله وحده، والتوحيد الخالص، ونفي الإشراك بالله صغيرًا أم كبيرًا، جليًا أم خفيًا، وإلى اتباع رسول الله في كل ما ثبت عنه من قوله وفعله وتقريره، فهم الدعاة إلى الوحدة الحقيقيون مهما تقول المتقولون، وتطول المتطاولون.
فمنع الناس عن اتباع السبل ليس بتفرقة، ودعوتهم إلى الصراط المستقيم ليست بطائفية، بل هذه هي سبيل الله المختارة التي أمر الله نبيه وأتباعه بالدعوة إليها.
وإن اختلف بها المختلفون، وانزجر عنها المنزجرون، واعترض عليها المعترضون، وعاب عليها العائبون والمنتقدون.
{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن ابتعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} [سورة يوسف الآية108.
{فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين} [سورة الحجر الآية 94].
{ودوا لو تدهن فيدهنون * ولا تطع كل حلاف مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم * أن كان ذا مال وبنين * إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين} [سورة القلم الآية9 - 15].
{وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون * إن ربك هو أعلم بمن يضل عن سبيل وهو أعلم بالمهتدين} [سورة الأنعام الآية116 - 117].اهـ

ولا عطر بعد عروس فقد أجاد الشيخ و أفاد في رفع هذه التهمة عن الدّعاة إلى الله المدافعين عن دين الإسلام بالدفاع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بهذا النقل تلقم الصحفية و من حمل فكرها حجرًا، فجزاه الله خيرًا و رحمه و غفر له.

ثانيًا: التعليق على الدكتور أحمد الكبيسي.
أ- عن قوله : "هذا ليس من الجمهور، ولكن من فئة حذرت الناس منها، لأنها فئة مصنوعة للتخريب، ولأن الله سيسألني عن سكوتي عنهم"

التعيق :
- أنظر كيف يصف الكبيسي من يدافع عن عظماء الأمة و يبرئ ساحتهم من التهم التي لفقها عليهم ظلما و عدوانًا يصفهم بأنها فئة حذّرت منها الناس لأنها مصنوعة للتخريب؟!

- ألا يدري الكبيسي أن الفئة التي حذّرت منها الناس و المصنوعة للتخريب هي التي كانت تؤجج فتيل الفتنة كلما خبت نارها بين الصحابة من صِنف أمير القوم الغافقي المصري، وكنانة بن بشر التجيبي، وسودان بن حمران ، وعبد الله بن بُديل بن وَرقاء الخُزاعي، وحُكيْم بن جبلة من أهل البصرة، ومالك بن الحارث الأشتر و غيرهم ممن كانوا مندسين بين صفوف الصحابة؟!
و يتبعهم كل من حمل فكرها و رفع رايتها في هذا الزمن مستعملا سلاح الكذب و التهويل و الافتراء و قلب الحقائق و تزييفها أمثال الدكتور الكبيسي!!

- أعن إصرار و عمدٍ يخفي الكبيسي هذه الحقائق و يُهمل مساعي التوافق التي حرص على تحقيقها معاوية و طلحة و الزبير بمعية عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم الذين ما خرجوا إلا لجمع طوائف المسلمين، و ضم نشرهم ، و ردهم إلى قانون واحد حتى لا يضطربوا فيقتتلوا و ذلك بالتفاهم مع علي رضي الله عنه في أمر قتلة عثمان رضي الله عنه بمجهودات ووساطات الصحابي المجاهد القعقاع بن عمرو؟!

لقد بيّن شيخ المؤرخين الإمام الطبري رحمه الله في تاريخه موقف الصحابة المسالم في هذ الواقعة التي يشير إليها الكبيسي و يتخذ منها غميزة في صحابة رسول الله صلى الله عله و سلم بخلطه بينهم و بين أهل الفتن المندسينفي صفوفهم، و بيّن رحمه الله حرص أصحاب الفتنة تأجيج نار القتال بينهم و بين علي فقال [ج5ص176-177]: وأمرت عائشة أصحابها فتيامنوا حتى انتهوا إلى مقبرة بني مازن ثم حجز الليل بين الفريقين.
وفي اليوم التالي انتقل أصحاب الجمل إلى جهة دار الرزق، وأصبح عثمان بن حنيف وحكيم بن جبلة فجدّدا القتال.
وكان حكيم يطيل لسانه بسب أم المؤمنين، ويقتل من يلومه على ذلك من نساء ورجال.
ومنادي عائشة يدعو الناس إلى الكف عن القتال فيأبون، حتى إذا مسهم الشر وعضهم نادوا أصحاب عائشة إلى الصلح.اهـ

وأظهر الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله جهود الصحابي البار القعقاع بن عمرو في إفشال مساعي السبئية ، و محاولته الحيلولة دونهم ودون ما يبغنه من الفرقة و الاختلاف فقال جزاه الله خيرًا:
وكان الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي قد قام بين الفريقين بالوساطة الحكيمة المعقولة، فاستجاب له أصحاب الجمل وأذعن علي لذلك، وبعث علي إلى طلحة والزبير يقول: ((إن كنتم على ما فارقتم عليه القعقاع بن عمرو فكفوا حتى ننزل فننظر في هذا الأمر)) ، فأرسلا إليه: ((إنا على ما فارق عليه القعقاع بن عمرو من الصلح بين الناس)) .
قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية [ج7ص239] : فاطمأنت النفوس وسكنت واجتمع كل فريق بأصحابه من الجيشين فلما أمسوا بعث علي عبد الله بن عباس إليهم، وبعثوا محمد بن طلحة السجاد إلى علي وعولوا جميعًا على الصلح، وباتوا بخير ليلة لم يبيتوا بمثلها للعافية. وبات الذين أثاروا أمر عثمان بشر ليلة باتوها قط، قد أشرفوا على الهلكة.
وجعلوا يتشاورون ليلتهم كلها، حتى اجتمعوا على إنشاب الحرب في السر، واستسروا بذلك خشية أن يفطن بما حاولوا من الشر.
فغدوا مع الغلس وما يشعر بهم جيرانهم، وانسلوا إلى ذلك الأمر انسلالًا (وانظر مع ذلك الموضع من تاريخ ابن كثير تاريخ الطبري 5: 202 - 203 ومنهاج السنة 2: 185 و 3: 225 و 341 والمنتقى منه للذهبي 223 و 404) . وهكذا أنشبوا الحرب بين علي وأخويه الزبير وطلحة، فظن أصحاب الجمل أن عليًّا غدر بهم وظن علي أن إخوانه غدروا به، وكل منهم أتقى لله من أن يفعل ذلك في الجاهلية، فكيف بعد أن بلغوا أعلى المنازل من أخلاق القرآن.اهـ

فأين تصريح المفلس الكبيسي من هذه الحقائق الباهرة التي أظهرها التاريخ و صدع بها الأئمة المصلحون؟!

و أين هي جريدة الشروق الغاشة للمسلمين بالسماح لأمثال الكبيسي لينفث عبرها مثل هذه السموم المصادمة لصحيح التاريخ؟!

إن كل هذا الفتن سُعرت و أُشعل نارها رؤوس البغاة و الخوارج كمالك الأشتر و أخلاؤه، و قد نقل الطبري [ج5ص194] أن الأشتر كان في مؤتمر السبئيين الذي عقدوه قبيل ارتحال علي من الكوفة إلى البصرة للتفاهم مع طلحة والزبير وعائشة. فقرر السبئيون في مؤتمرهم هذا أن ينشبوا الحرب بين الفريقين قبل أن يصطلحا عليهم. وفي وقعة الجمل اصطرع عبد الله بن الزبير والأشتر واختلفا ضربتين وقال عبد الله بن الزبير كلمته المشهورة: " اقتلوني ومالكا " فأفلت منه مالك الأشتر.اهـ

واجتماع الصحابة من المعسكرين على كلمة واحدة هو الذي كاد يقع، لولا أن السبئيين أحبطوه ، و أفشلوا بشيطانيتهم تحقيقه، و هذه الحقيقة الجلية يخفيها أحفاد الأشتر الموقض للفتن بين علي و معاوية رضي الله عنهما كلما أطفأها الله، و أحفاده إلى يومنا هذا يؤلفون المؤلفات و يدلون بالتصريحات في تشويه حسنات هذا المثل الأعلى من هذا الجيل العظيم من أبناء الإسلام.

و من هؤلاء الأحفاد الأوفياء للأشتر في عصرنا أحمد الكبيسي الذي وجد جريدة الشروق الذي تصدره للقراء على أنه علّامة ، و أنه شيخ جليل في العلم عزيز المواقف، و تعاونه على نشر باطله بانتقاص و لمز من [ملأوا الدنيا بالحسنات كأنها كالجبال، فإن الذي يعمى عن هذه الحسنات، ويدس أنفه في مرمى القاذورات ليستخرج منها ما يذم العظماء به، وإن لم يجد يختلق ويكذب، فإن من كرامة المسلم على نفسه أن يترفع عن الإصغاء لأمثال هؤلاء والانخداع لهم].

ب- عن قول الكبيسي: "ومع هذا فإن هذه القضية شغلت الناس منذ فجرها، فمنهم من كان مع معاوية ومنهم من كان مع علي كما هو حال المسلمين اليوم".
التعليق:
- يريد الكبيسي أن يُفهم القراء أن ما يحدث اليوم من صراع بين أهل السنة و الرافضة هو صراع قديم أصله ما كان بين معاوية و علي رضي الله عنهما ، و قد امتدّ إلى يوم الناس هذا ، و هذا الكلام منه كذب و قلب للحقائق التاريخية، و هو بهذا التقرير الفاسد يستهبل القرّاء ، و يريد أن يفسد عليهم عقولهم و فطرهم ومنطقهم قبل أن يفسد عليهم دينهم وتاريخهم، فمن الواجب على محبي الحق والخير أن يتحاموا كل من يحمل في رأسه مثل هذا المخ كما يتحامون المجذوم!

و قبل أن أشرع في تفنيد مغالطة الدكتور يجمل بي أن أنقل و لو بشكل مختصر سببَ ما جرى بين علي و معاوية رضي الله عنهما من كلام عالم من علماء الأمة أهل الأمانة و العدل و الإنصاف في هذا الزمن.

قال سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله [الفتاوى ج 6ص83]:... وجرى بسببها ما جرى بين علي رضي الله عنه ومعاوية رضي الله عنه، وما حصل يوم الجمل، ويوم صفين كلها بأسباب الفتنة التي وقعت بسبب ما فعله جماعة من الظلمة بعثمان رضي الله عنه، فقام قوم وعلى رأسهم معاوية بالمطالبة بدم القتيل عثمان رضي الله عنه، وطلبوا من علي رضي الله عنه وقد بايعه المسلمون خليفة رابعًا وخليفة راشدًا، تسليمهم القتلة، وعلي رضي الله عنه أخبرهم أن المقام لا يتمكن معه من تسليم القتلة ووعدهم خيرًا، وأن النظر في هذا الأمر سيتم بعد ذلك، وأنه لا يتمكن من قتلهم الآن ...اهـ

لم يكن بين صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم عامة و بالأخص منهم علي و معاوية رضي الله عنهم جميعًا خلاف عقدي و لا في أصل الدين كما يحاول الدكتور الكبيسي إيصاله للقراء ، بل كان الخلاف بينهم خلافًا سياسيًا محضًا و في وجهات النظر في قضايا سياسية.

جاء في فتوى للجنة دائمة للإفتاء برقم5082 : أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أمة واحدة عقيدة وسياسة حتى إذا كانت خلافة عثمان رضي الله عنه بدرت بوادر الاختلاف في السياسة دون العقيدة، فلما قتل وبايع عليًا جماعة وبايع معاوية آخرون رضي الله عنهم وكان ما بينهم من حروب سياسية خرجت عليهم طائفة فسميت: الخوارج ولم يختلفوا مع المسلمين في أصول الإِيمان الستة ولا في الأركان الخمسة التي بني عليها الإِسلام وإنما اختلفوا معهم في عقد الخلافة والتكفير بكبائر الذنوب والمسح على الرجلين في الوضوء وأمثال ذلك، ثم غلت طائفة من أصحاب علي فيه حتى عبده منهم من عبده فسموا الشيعة ، ثم افترق كل من الخوارج والشيعة فرقًا.اهـ

ومع هذا الخلاف السياسي لم يجر أي طرف منهم إلى تأسيس مذهب جديد، و لم يفض هذا الخلاف إلى إنشاء حزب مضاد و منافس يوالى و يعادى عليه، و لم يؤد بهم إلى التكفير و التفسيق فيما بينهم ولا إلى المقاطعة الدائمة والمباغضة الأبدية والهجران والقطيعة، كما يحاول أن يفهمه الكبيسي للناس من خلال جوابه عبر بوابة جريدة الشروق، و بنى عليه موقفه المناصر لطرف ضد الآخر المخطِّئ له.

و هذا مصداق لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة.
[أخرجه البخاري رقم (3609) ومسلم رقم (157/ 84) من كتاب الفتن]

و قال ابن العربي رحمه الله [العواصم من القواصم ص107]: والذي تثلج به صدوركم أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الفتن وأشار وبين، وأنذر بالخوارج وقال: «تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق» فبين أن كل طائفة [منهما] تتعلق بالحق، ولكن طائفة علي أدنى إليه .
وقال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9] فلم يخرجهم عن ((الإيمان)) بالبغي بالتأويل، ولا سلبهم اسم ((الأخوة)) بقوله بعده {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10]
وقال صلى الله عليه وسلم في عمار: «تقتله الفئة الباغية».
وقال في الحسن: «ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» ... فهذه كلها أمور جرت على رسم النزاع، ولم تخرج عن طريق من طرق الفقه، ولا عدت سبيل الاجتهاد الذي يؤجر فيه المصيب عشرة والمخطئ أجرًا واحدًا.
وما وقع من روايات في كتب التاريخ - عدا ما ذكرنا - فلا تلتفتوا إلى حرف منها، فإنها كلها باطلة.اهـ

قال محب الدين الخطيب معلقًا : أهل السنة المحمدية يدينون لله على أن عليًّا ومعاوية، ومن معها من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا جميعًا من أهل الحق، وكانوا مخلصين في ذلك. والذي اختلفوا فيه إنما اختلفوا عن اجتهاد، كما يختلف المجتهدون في كل ما يختلفون فيه. وهم - لإخلاصهم في اجتهادهم - مثابون عليه في حالتي الإصابة والخطأ، وثواب المصيب أضعاف ثواب المخطئ، وليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر معصوم عن أن يخطئ وقد يخطئ بعضهم في أمور ويصيب في أخرى، وكذلك الآخرون.
أمّا من مرَق عن الحق في إثارة الفتنة الأولى على عثمان فلا يعد من إحدى الطائفتين اللتين على الحق وإن قاتل معها والتحق بها، لأن الذين تلوثت أيديهم ونياتهم وقلوبهم بالبغي الظالم على أمير المؤمنين عثمان - كائنًا من كانوا - استحقوا إقامة الحد الشرعي عليهم سواء استطاع ولي الأمر أن يقيم عليهم هذا الحد أو لم يستطع.
وفي حالة عدم استطاعته فإن مواصلتهم تسعير القتال بين صالحي المسلمين كلما أحسوا منهم بالعزم على الإصلاح والتآخي - كما فعلوا في وقعة الجمل وبعدها - يعد إصرارًا منهم على الاستمرار في الإجرام ما داموا على ذلك، فإذا قلنا إن الطائفتين كانتا من أهل الحق فإنما نريد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا في الطائفتين ومن سار معهم على سنته صلى الله عليه وسلم من التابعين، ونرى أن عليًّا المبشر بالجنة أعلى مقامًا عند الله من معاوية خال المؤمنين وصاحب رسول رب العالمين، وكلاهما من أهل الخير.
وإذا اندس فيهم طوائف من أهل الشر فإن من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره.
نقل الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (7: 277) عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الشعباني قاضي إفريقية المتوفى سنة 56 كان رجلًا صالحًا من الآمرين بالمعروف - وذكر أهل صفين - فقال: ((كانوا عربًا يعرف بعضهم بعضًا في الجاهلية، فالتقوا في الإسلام معهم على الحمية وسنة الإسلام، فتصابروا، واستحيوا من الفرار، وكانوا إذا تحاجزوا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء، فيستخرجون قتلاهم فيدفنونهم)) ، قال الشعبي: ((هم أهل الجنة، لقي بعضهم بعضًا، فلم يفر أحد من أحد)) .اهـ

و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : [منهاج السنة ج2ص 219 - 220 ]: ولم يكن معاوية ممن يختار الحرب ابتداء، بل كان من أشد الناس حرصًا على ألا يكون قتال، وكان غيره أحرص على القتال منه. اهـ

و قد نقل المؤرخون أن معاوية رضي الله عنه قال لمن بعث إليه من قبل علي رضي الله عنه من عدي بن حاتم ويزيد بن قيس الأرحبي وشبيث بن ربعي وزياد بن حفصة يدعونه إلى الجماعة والطاعة:
" أما بعد فإنكم دعوتموني إلى الجماعة والطاعة، فأما الجماعة فمعنا هي، وأما الطاعة فكيف أطيع رجلاً أعان على قتل عثمان وهو يزعم أنه لم يقتله؟ ونحن لا نرد ذلك عليه ولا نتهمه به ولكنه آوى قتلة عثمان فيدفعهم إلينا حتى نقلتهم ثم نحن نجيبكم إلى الطاعة والجماعة .[ البداية والنهاية ج 7ص257].
و قد ذكر الشيخ إحسان إلهي ظهير مكرّرا و مؤكدًا لهذه النقطة بالذات ، و مروجًا للحق الذي نقله لنا بأمانة التاريخ الصادق ، و صدقه العقل الناضج و تداولته الفطر السليمة ليقمع به كل شبهة و كذبة؛ فقال رحمه الله [الشيعة و التشيع ص41]:
ونكرر القول بأن هذا الخلاف لم يجر واحداً منهما إلى تكوين مذهب جديد واعتناق عقائد جديدة ولا إلى إنكار ما ثبت في كتاب الله أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الانحراف عن الجادة المستقيمة التي سلكها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده أبو بكر وعمر وعثمان الخلفاء الراشدون المهديون من بعد كما لم يكن هناك مباغضة للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين قضوا نحبهم قبل كما اختلقها شيعة اليوم ن ولا إثارة إلى الضغائن القبلية والمبنية على الحسب والنسب، وخاصة لم يكن لأنصار علي رضي الله عنه، الخلص منهم، عقائد الشيعة اليوم، المنطوية على بغض السلف الصالح وعلى الأخص أبو بكر وعمر وعثمان وأزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين، والمبنية على إنكار القرآن الموجود بأيدي الناس، ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي أخذوها عن عبد الله بن سبأ وتوارثوها عن اليهودية البغيضة كما سنبرهن ذلك قريباً إن شاء الله بل، كانوا محبين لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وأزواج النبي الطاهرات المطهرات، والمقتفين آثارهم والمقتدين هداهم، وعلى رأسهم علي رضي الله عنه أمير المؤمنين وخليفة رسول الله الأمين الراشد الرابع حيث كان يحبهم حباً جماً ويظهر موالاته لهم ويعاند كل من يعارضهم، ويعاقب كل من يتكلم فيهم، كما كان يحارب بكل قوة وشدة تسرب أفكار السبئية واليهودية في أتباعه وأنصاره وشيعته، ويطرد كل من يشك فيه بتسممه من هذه العقائد المسمومة فلقد ذكر الشيعة أنفسهم بأن علياً رضي الله عنه سمى أبناءه بأسماء الخلفاء الراشدين السابقين الثلاثة، بأبي بكر وعمر وعثمان وابنه الحسين كذلك سمى أبناءه بأي بكر وعمر وكذلك الآخرون من أبناء علي وأبناء الحسين سمو أبناءهم بأسماء هؤلاء الأخيار البررة تحبباً إليهم وتبركاً بهم .اهـ

فإذا عرفنا هذا و فهمناه بعد هذه النقول النبوية السديدة و الموجهة بكلام العلماء و الأئمة و العلماء و المؤرخين ندرك بغير شبهة أن مثل هؤلاء الرجال الذين تعمد الشروق بطاقمها إلى دفن محاسنهم و إخفائها ، و تجتهد بكل إصرار و ترصد و بشتى الطرق المتاحة لطمس مزاياهم و حسن أثرهم على الناس عن طريق بوابة معاوية رضي الله عنه التي تمهد لتحطيمه بمثل هذه اللقاءات و الحوارات مع أعداء الصحابة لتأتي على بقية صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كما سُئل أبا عبد الرحمن النسائي عن معاويةَ بن أبي سفيان - صاحبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
إنما الإسلام كدارٍ لها بابٌ، فبابُ الإسلام الصحابة، فمن آذى الصحابةَ إنما أرادَ الإسلام، كمن نَقرَ البابَ إنما يريدُ دخولَ الدار.
قال: فمن أراد معاويةَ فإنما أراد الصحابة. [الكمال 1/339 ]
فـلو كان هؤلاء الصحابة و من بينهم عثمان و علي و معاوية و طلحة و الزبير و عائشة و الوليد بن عقبة و القعقاع رضي الله عنهم جميعًا [من سلف الإنكليز أو الفرنيسين لخلّدوا عظمتهم في كتب الدراسة والثقافة والتهذيب، فتهافتت وزارات معارفنا على نقل ذلك من كتبهم إلى كتبنا المدرسية، ليؤمن جيلنا بعظمة أسلاف المستعمرين.
أما عظمة أسلافنا نحن فقد سلط الشيطان عليها قلوبا فاسدة تفيض بالسوء، وصدَّق أكاذيبها الأكثرون منا، فأمسينا كالأمة التي لا مجد لها، بينما هي نائمة على تراث من المجد لا تحلم الإنسانية بمثله.]
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله وسلّم ،
و ارض اللهم على صحابة نبينا محمد ومنهم:
أبي بكر و عمر و عثمان و علي و معاوية و طلحة و الزبير و عائشة و الوليد بن عقبة و القعقاع و احشرنا معهم ، إنك ربي سميع الدعاء.
و الحمد لله رب العالمين.
- البيضاء العلمية -










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-16, 14:20   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

مصيبة المصائب لأحمد الكبيسي ضيف جريدة الشروق
ذمه لكاتب الوحي معاوية والإمام محمد بن عبد الوهاب.

بسم الله الرحمن الرحيم


مقال جديد نشر بتاريح : 17/10/1435 هـ

للشيح : عبد المحسن بن حمد العباد البدر
من الموقع الرسمي للشيخ

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد؛
فقد استمعت من بعض المواقع في شبكة المعلومات (الإنترنت) لكلام تفوه به أحمد الكبيسي العراقي المقيم في دولة الإمارات، حمل فيه حملة شعواء على أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وعلى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، ولا أريد نقل كلامه المنفلت في ذلك، وكل من يطلع عليه يتضح له أنه ظلم نفسه قبل ظلمه لغيره وأنه أساء إلى نفسه قبل إساءته لغيره.

وحول هذا الموضوع أنبه على أمور:

الأول: غفل الكبيسي عند التفوه بكلامه المشين عما دلت عليه الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة في حفظ اللسان من الكلام إلا في خير، ومن ذلك قول الله عز وجل: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }، وقوله: { يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ }،وقوله: { إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}، وقوله: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ }،وقوله: { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا}،وقوله: { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﭼ،وقوله: { يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }، وقوله: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» رواه البخاري ومسلم، وقوله: «من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة» ـ يعني: اللسان والفرج ـ رواه البخاري، وقوله: »المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» رواه البخاري ومسلم، وقوله في آخر وصيته صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: «وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم» رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وقوله: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار» رواه مسلم، وقوله: «أتدرون ما الغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: «ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته» رواه مسلم.

الثاني: قال الكبيسي: «والله العظيم مصيبة هذه الأمة من معاوية»، أقول: هذه يمين غموس؛ لأنها حلف على خبر غير صحيح في غاية البطلان، وقال لمن يخاطبه معظما معاوية رضي الله عنه اللهم احشرني مع علي وأنت إن شاء الله يحشرك مع معاوية. وأنا أقول: أسأل الله عز وجل أن يحشرني مع علي ومعاوية وغيرهما من الصحابة الكرام الذين وعدهم الله الحسنى في قوله: {وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى}،{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }،{رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }، وقد كتبت كلمة بعنوان : (من فضائل الصحابة وكلام المنصفين فيهم عموما وفي معاوية خصوصا) نشرت بتاريخ 6/9/1433هـ، وكتبت رسالة بعنوان: (من أقوال المنصفين في الصحابي الخليفة معاوية رضي الله عنه) طبعت مفردة وطبعت ضمن مجموع كتبي ورسائلي 6/399، وكتبت رسالة بعنوان: (الانتصار للصحابة الأخيار في رد أباطيل حسن المالكي، والانتصار لأهل السنة والحديث في رد أباطيل حسن المالكي) طبعتا منفردتين وطبعتا ضمن مجموعة كتبي ورسائلي 7/35-179، وكتبت كلمة في الرد عليه بعنوان (الزنديق الرافضي حسن المالكي يفضل الخميني على كاتب الوحي معاوية رضي الله عنه نشرت بتاريخ 16/2/1434هـ.

الثالث: ذكر الكبيسي الفرقة الداعشية التي ظهرت في العراق وألحق بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب ووصفهما بأنهما صناعة يهودية، وما أعظم جنايته على نفسه في هذا الكلام القبيح الذي سوى فيه بين الحق والباطل وألحق فيه المحقين بالمبطلين {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}،{أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}، وقد كتبت كلمة بعنوان: (فتنة الخلافة الداعشية العراقية المزعومة) نشرت في 28/9/1435هـ، وكتبت رسالة بعنوان: (منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التأليف) ذكرت فيها دعوته الإصلاحية وأنه لم يأت بشيء جديد بل هو مجدد لما كان عليه سلف الأمة وهو اتباع الكتاب والسنة، وأنه من قبيلة بني تميم الذين أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ببقائهم إلى آخر الزمان، وأنهم أشد الناس على الدجال، طبعت مفردة وطبعت ضمن مجموعة كتبي ورسائلي 5/39، ولا أدري من هم اليهود الذين عناهم بكلامه! هل هم الذين اغتصبوا أرض فلسطين؟ أو أنهم غيرهم؟! فإن كان عناهم فدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله بدأت في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، واغتصاب اليهود لأرض فلسطين في القرن الرابع عشر الهجري، وهو نظير من قال عن شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ أنه وهابي والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله جاء بعده بعدة قرون، وممن طعن في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في القرن الثالث عشر داود بن جرجيس العراقي ـ وقد رد عليه جماعة من العلماء ـ والكبيسي من ورثته في هذا الزمان، وأبرز الذين هم على منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في الدعوة إلى الحق والهدى واتباع ما كان عليه سلف الأمة في هذا الزمان شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله المتوفى سنة 1420هـ، وشتان ما بين الوارثَين والموروثَين، وأما وصفه الخليفة الداعشي بأنه كلب ابن كلب، فهذا ليس من أساليب العلماء وطلبة العلم بل ولا عمار المساجد.

وما أحسن ما قاله ابن القيم في كتابه (الجواب الكافي ص 203): «ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنى والسرقة وشرب الخمر، ومن النظر المحرم وغير ذلك، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين والزهد والعبادة، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول».

وأسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال المسلمين ويهدي من ضل منهم إلى الصراط المستقيم ويخرجهم من الظلمات إلى النور إنه سميع مجيب، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

من الموقع الرسمي للشيخ
عبد المحسن بن حمد العباد البدر









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لفضح, التصدع, الخارجي, الجزائر, بلادنا, والفكر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc