مشروع رمضان بين يديك - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مشروع رمضان بين يديك

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-07-31, 18:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse مشروع رمضان بين يديك

السلام عليكم

الرسالة الاولى :الممحاة


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرا .

أما بعد ....


مع بداية اليوم الأول في المشروع :

نبدأ بتطهير القلب ، ومن أعظم أسباب ذلك : كثرة الاستغفار

روى ابن ماجه وصححه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قال : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا .

هل ستستغفر مائة ؟ لا بل ألف ؟؟ لا بل أكثر ،

انا أريد أن أتطهر للقاء ربي ، فاجعل هذه الكلمة شعار يومك .

قال يونس بن عبيد : إنكم تستكثرون من الذنوب فاستكثروا من الاستغفار ، وإنَّ الرجل إذا أذنب ذنبا ثم رأى إلى جنبه استغفارا سرَّه مكانه .

وعن مالك بن مغول قال : سمعت أبا يحيى يقول : شكوت إلى مجاهد الذنوب ، قال : أين أنت من الممحاة ؟ يعني الاستغفار .

فالاستغفار يمحو الذنوب ، ويطهر القلب ، وينزل الرحمة ، فهيا يا مسلمون ... استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، استغفروا ربكم لعلكم ترحمون ، من سينال قصب السبق في اليوم الاول .. ليكون من الرواد


يمكنك سماع هذه المحاضرة :



من أجمل ما سمعت



أول الطريق الإستغفار

Downloadللتحميل



واقرأ مقالة : روشتة بداية الطريق
https://www.manhag.net/mam/haml-almsk...yh-altryq.html


واستمع للمقطع الخاص بها .

https://www.manhag.net/mam/category-2...age-47359.html وتابع هذه الخطوات .



الرسالة الثانية : دواء الجراح

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد ....

هل أديتم الواجب الماضي ؟ يا ترى من كان السابق عند الله من باب الاستغفار ؟ اللهم اجعلنا من عبادك السابقين بالخيرات .

واجبنا الثاني مستفاد من قوله تعالى : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ " [هود : 3 ]

قال عون بن عبد الله : جرائم التوابين منصوبة بالندامة نصب أعينهم ، لا تقر للتائب في الدنيا عين كلما ذكر ما اجترح على نفسه . [ الحلية : (4/251) ]

فالذنوب جراح ، والتوبة دواؤها :

قال الله تعالى :" أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ " [الجاثية : 21 ]

هذه الآية قرأها الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه في صلاة الليل فلم يزل يكررها ويبكي حتى أصبح وهو عند المقام . [ رواه ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ]

فاليوم سنجدد توبتنا لربنا من بعض المعاصي التي نعرفها من أنفسنا .

نريد أن نجدد توبتنا من ضياع الوقت ... فهذه علامة المقت .


نريد أن نجدد توبتنا من قلة حيائنا من ربنا .

نتوب من قلة خوفنا من ربنا وعدم تعظيمه جل وعلا .

نتوب من التفات القلب عن ربنا الودود .

نتوب من جحود نعم ربنا المتفضل علينا بالجود والفضل والإنعام .

نتوب من معاصي في الخلوات نخشى أن نلقاه بها فتحبط أعمالنا .

نتوب من معاصي في ألسنتنا من كذب وغيبة ونميمة وبهتان وزور .

نتوب من معاصي أعيننا التي لم تغض عما حرم ربنا . وهكذا .

اكتب كشف بعشرة ذنوب تريد أن تتخلص منهم قبل دخول رمضان ، وسنتحاسب على ذلك في وقت لاحق .

اشغل اللسان بالاستغفار الكثير ، والقلب بالذل والانكسار واستشعار الحياء من الله ، والجوارح بالتضرع

" وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [النور :31 ]


يمكنك سماع هذه المحاضرة لبيان معاني في التوبة أكثر :



من أجمل ما سمعت



نفسي أتوب

Downloadللتحميل


وقراءة هذه المقالة : أريد أن أتوب ولكن كيف ؟

https://www.manhag.net/mam/haml-almsk...walkn-kyf.html

والاستفادة من الخريطة الذهنية الملحقة بها .

هيا نجعلها اليوم توبة جديدة بفهم أعمق ، نريدها توبة حقيقية ، نتوب من تفريطنا وتقصيرنا ومعاصينا ، ونحدد تفصيليا من أي شيء سنتوب ؟ لتكون توبة بحرارة قلب ، وشعور مختلف ، ولن تقر أعيينا حتى نعلم أنك ربنا قد قبلتنا ورضيت عنا ، فاجعلوها في الخلوات ، ومهدوا لها باستغفار كثير ، وصلاة خاشعة في الليل ، وتضرع في السجود ، واجمع لها قلبك، وابدأ العهد الجديد مع رب العالمين . والله أسأل أن يوفقنا لهذه التوبة النصوح
الرسالة الثالثة : لولا فضل الله عليكم ورحمته
بسم الله، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .


كيف الحال الآن - إخوتي الكرام - هل تغير في القلب شيء ؟ هل وقفتم مع أنفسكم وقفة محاسبة ؟ هل كتبتم قائمة بالذنوب العشرة التي ستتخلصون منها إن شاء الله تماما قبل رمضان ؟

اليوم نريد شحن القلب بوقود الإيمان : ألا وهو الرحمة ، فالرحمة إذا نزلت بالعبد نشط في الطريق ، وأسرع في الخطا ، وعلت همته

فيا من تشتكي من آفات في نفسك ، ومن قسوة في قلبك ، وتريد أن يخلصك الله منها استمع لقول ربك : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [ النور :21 ] فاللهم طهرنا وآت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها .

ويا من تقول الشيطان يتملكني ويغلبني ويقهرني ، ولا أعرف كيف أتخلص منه ، قال ربك :" وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا " [النساء : 83 ]

ويا من تقول : الزمان فتن ، وكل شيء من حولي يبعدني عن ربي ، والله لو نزلت بك الرحمة ستحول بينك وبين طريق الغواية : قال تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ " [النساء :113 ]

ويا من لا تفهم لماذا يحدث لك كل هذا ؟ وتعيش الحيرة ، وتريد التوبة ولا توفق لها ، والله لو أفاض الله عليك من رحمته ستزول عنك كل هذه المشاكل ، ألم يقل الله : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ " [النور : 10 ]

ويا من اقترفت الذنب وتخشى عقاب الله ، اعلم أنه لن يخلصك من ذلك إلا فيض من رحمة الله ، ألم يقل الله تعالى : " وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [ النور : 14 ]

تعالوا في ضوء هذا نتأمل هذه الآيات كما وعدنا أن ننوي فهم آية نفك بها أقفال قلوبنا .

قال تعالى : " الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ " [الرحمن(1-4) ] فالخلق والتعليم من آثار رحمة الله ، وتأمل آية أية في هذه السورة تجدها مرتبطة بالرحمة ، فكل الخلق في احتياج لهذه الرحمة ، " فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ " فكل ما أنت فيه من نعم أثر من رحمته ، وكل ما تطلبه من فضل لن يتحقق إلا برحمة من لدنه سبحانه ، ولن تدخل الجنة إلا برحمة ، بل الجنة دار الرحمة ، ولذلك انظر لختام السورة : " تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " [ الرحمن :78 ] فالاسم الذي تبارك هو الاسم الذي افتتح به السورة ، إذ مجيء البركة كلها منه .

واجبنا العملي :


(1) اقرأوا سورة الرحمن ، لكن بشعور جديد ، أريدك أن تبحث عن آثار رحمة الله ، وأن تستنزل الرحمة مع كل آية ، ومن عنده سعة يحفظها ، وليتنا نقوم بها الليلة ، وندعو في السجود وفي السحر بدعاء طويل نرجو رحمة ربنا .

كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : " اللهم إني اسألك من فضلك ورحمتك ، فإنه لا يملكها إلا أنت " [ رواه الطبراني وصححه الألباني ]

(2)
استنزل الرحمة بأي عمل من هذه الأعمال :

استمع للقرآن وأنصت له ، ولو بسماع تلاوة لمدة ربع ساعة قال تعالى : " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ " [الأعراف :204 ]

اقرأ اليوم وردك من القرآن بنية نزول الرحمة : قال تعالى : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا " [ الإسراء :82 ]

اعتكف في المسجد ولو بين صلاة المغرب والعشاء : قال صلى الله عليه وسلم : " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث أو يقم : اللهم اغفر له اللهم ارحمه "[ رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود والنسائي وصححه الألباني (6727) في صحيح الجامع ] ‌

عد مريضًا في مستشفى : قال صلى الله عليه وسلم : " من أتى أخاه المسلم عائدا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس فإذا جلس غمرته الرحمة فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي و إن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح " [ رواه ابن ماجه والحاكم ‌وصححه الألباني (5934) في صحيح الجامع ]
اللهم نفس عنَّا كروبنا ، وأنزل علينا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك :

كان صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر قال : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . ‌[ رواه الترمذي وحسنه الألباني في صحيح الجامع ]

فاللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك .

يمكنكم قراءة هذه القصة الماتعة في عجيب رحمة الله .

https://www.manhag.net/mam/haml-almsk...bqatl-2mh.html










 


قديم 2009-07-31, 18:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

يتبع...............
الرسالة الرابعة : أو أراد شكورًا</STRONG>

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .إخوتي الكرام ...

سؤال محير ؟؟؟ وعتاب رباني صعب ؟؟؟ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ " [التوبة : 38 ]

رمضان شهر العتق من النيران ... من منكم لا يرجو أن يُفك من أسره وتعتق رقبته ؟

رمضان شهر المغفرة ..........فمن منكم بلا ذنوب ؟؟ ومن منكم لا يحتاج أن يتوب ؟؟ ومن منكم لا يخشى من معاصي لو وقف أمام الله بها ولم تغفر أين يكون مصيره ؟

تحتاجون لجرعات تنشيط أكثر ، تحتاجون لطاقات دفع متجددة .

وأعظم طاقات الدفع المتجددة : الشكر . نعم " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ " [ إبراهيم : 7 ]نعم " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا " [ الإنسان : 3 ] فعلى طريق الله من يمشي سويا يديم الشكر لله ، ومن يمشي مكبا على وجهه جاحد لأنعم الله .

تعالوا نتأمل هذا المعنى الجميل : قال الله تعالى : "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا " [الفرقان :62 ]

فالله جعل في تقلب الليل والنهار آية لكل معتبر ، فلا شيء يدوم ، ودوام الحال من المحال ، وستمضى حياتك في تقلبات ، أوقات كالليل في ظلامه ، وأوقات كالنهار في إشراقه ، فاعتبر ، واشكر ربك على نعمه الجزيلة عليك .

والمفسرون جعلوا من هذه الآية أساسًا لاستدراك ما يفوت ، فإن فاتك وردك من الليل اقضه من النهار ، والعكس صحيح ، لكن لا تتأخر أكثر من هذا ، فالفرصة قد لا تتكرر ، فاحرص على قضاء ما فات سريعًا .

إن كنت معتبرًا بما يحدث حولك ، وموت الفجأة الذي صار ينال الصغار قبل الكبار فاعتبر " لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ " واشكر ربك على العافية " أَوْ أَرَادَ شُكُورًا "

وانظر لمن هو بعيد عن ربه فحاله كمن هو في ظلام الليل فاعتبر " " لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ " ، وانظر إلى إمهال الله لك فاشكر " أَوْ أَرَادَ شُكُورًا " .

واسأل نفسك : أين أنت من ربك ؟ فهل حالك مع الله كمن يعيش في ظلام الليل فتتذكر ؟ أم أنَّ حالك مع الله كمن يعيش في وهج النهار فتشكر ؟

وانظر إلى من يتقلب بين الشكر والتذكر كيف اختصه الله فجعله من " عِبَادُ الرَّحْمَنِ "

الواجب العملي :

(1) كثرة حمد الله تعالى : فالحمد تملأ الميزان ، فثقل ميزانك

بحد أدنى مائة مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله " [ رواه النسائي وحسنه الألباني ] .

وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به . قال قل : " اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله " [ رواه البيهققي وحسنه الألباني ]

فمن سيكتب اليوم في صفوة خلق الله ؟ من سينال " وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [ سبأ : 13 ]

استمع لهذه المحاضرة للتنشيط :




من أجمل ما سمعت



الشكر

Downloadللتحميل

وهذه المقالة المصحوبة بالخريطة الذهنية حتى تفهم كيف تشكر ؟

https://www.manhag.net/mam/haml-almsk/knwaz-alshkr.html









قديم 2009-07-31, 18:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

</SPAN>الرسالة السادسة : عفوًا .. هناك رقيب عتيد</STRONG></SPAN></SPAN>
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الشيخ هاني حلمي : </SPAN>

أحبتي في الله ...

</SPAN></SPAN>

أولاً : أحمد الله تعالى على تفاعلكم ، وألتمس العذر لمن ألمت به مشاغل الامتحانات ، ولكن حسن الظن بكم أنكم إن شاء الله ستكونون على ما أرجو من علو الهمة .

ثانيًا : أبارك جهود كل من يساهم معنا لتعبيد الناس لربهم ، وجهود من قام بنشر المشروع على المنتديات وعلى المواقع ذات الشعبية الكبيرة ، ومن قام بالترجمة للغات الأخرى ، تذكروا دائما أننا خدام لدين الله ، استعملنا واصطفانا ، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ </SPAN>

ثالثًا : من لم يستطع أن يقوم بأي واجب على مدى الايام السابقة يستطيع أن يستدرك الفائت ، وهذا ما لمسته من بعضكم ، فهيا يا إخوتاه معا على طريق الله .
</SPAN>

رابعًا : لا تهتموا بصورة العمل ، المهم الأثر ، أريد أن تسجلوا ملاحظاتكم على أحوالكم ، كيف يلين قلبك ؟ بالاستغفار ... بتجديد التوبة .. باستنزال الرحمة ... بالشكر والحمد ... بالخلوة والتبتل ؟؟؟؟ هل وصلت للحل ؟؟ نريد أن نفهم أنفسنا وأحوال قلوبنا حتى تستقيم على درب الله تعالى .
</SPAN>

خامسًا : هل تستشعرون أنه قد مضى عشرة أيام وأنه لم يبق على رمضان إلا القليل؟؟ الوقت يمر ، والحال لا يسر ، فبالله أفيقوا .
</SPAN></SPAN>
فائدة اليوم : </SPAN>

عن يعلى بن عبيد- رحمه اللّه- قال: «دخلنا على محمّد بن سوقة فقال: </SPAN>«أحدّثكم بحديث لعلّه ينفعكم فإنّه قد نفعني. قال لنا عطاء بن أبي رباح: يا بني أخي، إنّ من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدّون فضول الكلام ما عدا كتاب اللّه أن تقرأه، أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك الّتي لا بدّ لك منها، أتنكرون: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ* كِراماً كاتِبِينَ (الانفطار: 10- 11) وعَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ* ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (ق/ 17- 18). أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته الّتي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه .

هل تتخيل أنك مراقب ؟ كل كلماتك مسموعة ومسجلة وستحاسب عليها .. تخيل هذا ، وإذا كنت إلى الآن لا تجد قلبك ، وتشتكي :
</SPAN></SPAN>
فهذا هو السبب : </SPAN>

عن ابن عمر- رضي اللّه عنهما- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللّه، فإنّ كثرة الكلام بغير ذكر اللّه قسوة للقلب، وإنّ أبعد النّاس من اللّه القلب القاسي . [رواه الترمذي وقال : حسن غريب ]
</SPAN>

فاعدد كلماتك ، وتفكر قبل أن تتكلم :
</SPAN>عن يونس بن عبيد قال: " ما من النّاس أحد يكون لسانه منه على بال إلّا رأيت صلاح ذلك في سائر عمله . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (257) ] </SPAN>

والزم هذه التسع ، ولا تخرج عنها :
</SPAN>

عن الرّبيع بن خثيم- رحمه اللّه- قال: «لا خير في الكلام إلّا في تسع: تهليل، وتكبير، وتسبيح، وتحميد، وسؤالك عن الخير، وتعوّذك من الشّرّ، وأمرك بالمعروف، ونهيك عن المنكر، وقراءتك القرآن . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (246) ] </SPAN>

</SPAN></SPAN>
فتعودوا هذا الخير :
</SPAN>

عن عبد اللّه بن المبارك- رحمه اللّه- قال: «قال بعضهم في تفسير العزلة: هو أن يكون مع القوم، فإن خاضوا في ذكر اللّه فخض معهم، وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت " . [ الصمت لابن ابي الدنيا : ص (241) ]
</SPAN>

شعارنا لهذا اليوم : امسك عليك لسانك
</SPAN>

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم " [ رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني ]
</SPAN>

الهدف : نريد أن تستقيم قلوبنا فلا تحيد ولا تنحرف ولا تزيغ عن ربها .
</SPAN>

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " [ رواه الإمام أحمد وحسنه الألباني ]
</SPAN>

الواجب العملي اليوم :
</SPAN>اصمت ساعة كنت تتكلم كثيرا فيها ، قلل من مكالماتك ، عد كلماتك ، هل تستطيع أن تصمت في ساعة كنت كثير الكلام فيها ليستقيم قلبك ؟ </SPAN>
</SPAN></SPAN>
بالله عليكم استجيبوا إذا دعيتم لما يحييكم


الرسالة السابعة : انفجار النهر

الحمد لله وكفي ، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى لاسيما عبده المصطفى ، وآله وصحبه وسلم .

أخوتي في الله

أين أنتم ؟؟؟

رمضان
من لا يستعد له لا يرزق ثماره ؟؟

السلف كانوا يستعدون ستة أشهر ، ونحن الآن نستعد بنصف المدة تقريبا ، اللهم بلغنا رمضان
على ألسنتكم من الآن لا تفتروا عنها .



هل منكم من لا يريد العتق من النار ؟


هل منكم من لا يريد المغفرة فيغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟؟


هل منكم من لا يريد أن يوفق لليلة القدر

فيكتسب ثواب أكثر من 83 سنة في الطاعة والعبادة ؟


هل منكم من لا يريد أن يصوم فيكتبه الله عنده من عباده المتقين

ويرزقه باب الريان فيدخل منه إلى الجنة إن شاء الله ؟



يا شباب

أين الهمم ؟؟

أين العمل ؟؟؟ أين حب الله ؟؟

أين حب القرب منه ؟؟ أين الرغبة في التغيير ؟

الفرصة أمامكم فلا تضيعوها





أريد أن أسأل كل من يشاركنا :

كيف حال قلوبكم ؟؟ هل رقت شيئا ما ؟

هل لانت ولو يسيرا ؟ أومازالت زائغة ؟ أو لا زالت قاسية ؟




المفترض أننا بهذا اليوم نكون قد انتهينا من

المرحلة الأولى :تليين القلوب

فسنحتاج إلى وصفة علاجية قوية المفعول إذا كانت الخطوات الماضية لم تزل بعد أي
حجاب من الحجب التي على القلب ، وتفصلها عن الإحساس بقرب الرب سبحانه .


اليوم سنداوي القلوب القاسية
وهذا بعمل فذ قوي له قوة انفجار النهر


وهذا مستفاد من قوله تعالى :

{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ

مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ

وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

[البقرة : 74 ]


نريد عمل فذ يلين القلوب القاسية حتى نرزق قلوب عباد الله الصالحين .




قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" إن لله تعالى آنية من أهل الأرض و آنية ربكم قلوب عباده الصالحين و أحبها إليه ألينها و أرقها "

[ رواه الطبراني وحسنه الألباني ]




قال مطرّف بن عبد اللّه بن الشّخّير:

يا إخوتي

اجتهدوا في العمل فإن يكن الأمر كما نرجو من رحمة اللّه وعفوه كانت لنا درجات في

الجنّة، وإن يكن الأمر شديدا كما نخاف ونحاذر لم نقل: ربّنا أخرجنا نعمل صالحا غير

الّذي كنّا نعمل، نقول: قد عملنا فلم ينفعنا .

[ اقتضاء العلم للعمل ص (95) ]





وكانت حفصة بنت سيرين تقول:

يا معشر الشّباب، اعملوا فإنّما العمل في الشّباب .

[اقتضاء العلم للعمل ص (109) ]





وقال الحسن البصري :

يتوسّد المؤمن ما قدّم من عمله في قبره إن خيرا فخير، وإن شرّا فشرّ، فاغتنموا المبادرة رحمكم اللّه في المهلة .
[ اقتضاء العلم للعمل ص (97) ]



الواجب العملي :



تصدق بصدقة كبيرة

أو اقرأ اليوم قرآنا كثيرا

أو قم جزءا كبيرا من الليل

أو اعمل عمل بر لم تصنعه من قبل

نفس عن مؤمن كربه ، اقض دينه

ساعد ملهوف ، داو مريضا

اقض حاجة مسلم .



واستمع لهذه المحاضرة لمزيد بيان :



من أجمل ما سمعت

علاج قسوة القلب

Downloadللتحميل




واستأنس بهذه المقالة كيف نداوي قسوة القلوب



والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم










قديم 2009-07-31, 19:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الرسالة الثامنة
بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .



أخوتي في الله



هل صنعتم شيئا ؟؟

هل قمتم بأي عمل ؟؟

هل استجبتم لدعاء حياة قلوبكم ؟



دعوني أتسلل إلى قلوبكم وأبحث عن شوق حقيقي للنظر إلى الله

هل قلوبكم متعطشة لحنان ربها ؟

هل في قلوبكم حب شديد لوليها وسيدها وقرة عينها .



فلماذا لا تستعدون لنيل الجوائز العظيمة لعل رمضان هذا العام يكون سببًا لننال القرب من ربنا ؟

مضت وقت من بداية المشروع :

فهل لانت القلوب شيئا ما ؟ أم لا زالت تحتاج إلى جرعات أكثر ؟





اليوم عندي وصفة نبوية لتليين القلوب



ليس فقط لا بل ولكي تنال طلبك ؟ يا تُرى ما هو ؟



طلبك الفردوس الأعلى

طلبك رؤية الله في الجنة

طلبك العتق من النار

طلبك مغفرة الذنوب



قال النبي صلى الله عليه وسلم :

" أتحب أن يلين قلبك و تدرك حاجتك ؟

ارحم اليتيم و امسح رأسه ، و أطعمه من طعامك يلن قلبك و تدرك حاجتك "

[ رواه الطبراني وصححه الألباني ]





من اليوم سنبدأ مرحلة التأهيل

نريد أن نرفع القدرات الإيمانية ، ونشحذ الهمم ، ونزيد الطاقات الإيمانية .


شعارنا اليوم : اشحن بطاريتك





يقول ابن الجوزي في " صيد الخاطر " :



فلله أقوام ما رضوا من الفضائل إلا بتحصيل جميعها

فهم يبالغون في كل علم و يجتهدون في كل عمل

و يثابرون على كل فضيلة ، فإذا ضعفت أبدانهم عن بعض ذلك قامت النيات نائبة

و هم لها سابقون .





واجب اليوم :

روى الإمام أحمد وحسنه الأرنؤوط عن أيوب بن سلمان قال :

كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء الخرساني إلى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا

قال ثم جلسنا إلى ابن عمر مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا .

قال: فقال
مالكم لا تتكلمون ولا تذكرون الله .

قولوا : الله أكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده .

بواحدة عشرا وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر له .



أكثروا من هذا الذكر لزيادة الرصيد الإيماني

فتشحنون البطارية الإيمانية

__________________










قديم 2009-07-31, 19:09   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
تفاءل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية تفاءل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بااااااااااااااااااااااااااااااااااااارك الله فيك نسال الله ان يجعلنا من عباده الصالحين وان يوفقنا لان نقوم رمضان ايمانا واحتسابا ، جزاك الله الجنة










قديم 2009-07-31, 19:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرسالة التاسعة : من أغلق الباب
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

اخوتي في الله


أسأل
الله تعالى أن تكونوا على خير حال ، وأن يرزقنا الله وإياكم الصدق والإخلاص في القول والعمل

اللهم
بلغنا رمضان ، وارزقنا فيه حسن العمل الصالح الذي يرضيك عنا يا رحمن .

إخوتاه


ما أخبار الهمة ؟؟ وكيف
كان الذكر على ألسنتكم ؟؟

اشحن بطاريتك ، لا تفتر
، لا تغفل

الطريق ما زال أمامنا طويلا


نريد أن نحسن الاستعداد


وعلى
قدر الاستعداد يكون الإمداد من الله سبحانه وتعالى .

ولا
زلنا نعمل على تطهير هذه القلوب ، وتليينها ، وإزالة رواسب الذنوب منها .

ولعلي أسمع شكوى بعضكم ، وهمسات قلوبكم ، ولسان الحال يقول
:

الباب مغلق يا شيخنا ؟


وأنا اليوم
أقول لكم :

ومن أغلق الباب
؟؟؟

قال شقيق بن إبراهيم بن الأزديّ،
البلخيّ:

أغلق باب التّوفيق عن الخلق من ستّة
أشياء:

اشتغالهم بالنّعمة عن شكرها
.

(فتذكر نعم
كثيرة أنت فيها لم توف لله حق شكرها )
ورغبتهم في العلم وتركهم العمل
.

( فتذكر
أمور كثيرة تعرفها ولا تعمل بها )
والمسارعة إلى الذّنب وتأخير التّوبة
.
فتذكر
بطء خطواتك في السير إلى الله
والاغترار بصحبة الصّالحين، وترك الاقتداء بفعالهم
.
فلا تغتر

وإدبار الدّنيا عنهم وهم يبتغونها
.

تذكر
: أنَّ الدنيا تغر وتضر ثم تمر
وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها
.
والآخرة
خير وأبقى ولا تظلمون فتيلا



قال ابن القيم في الفوائد
:

" وأصل ذلك عدم الرّغبة والرّهبة، وأصله ضعف
اليقين، وأصله ضعف البصيرة،

وأصله مهانة النّفس ودناءتها واستبدال الّذي هو
أدنى بالّذي هو خير.

وإلّا فلو كانت النّفس شريفة كبيرة لم ترض
بالدّون.

فأصل الخير كلّه بتوفيق اللّه ومشيئته وشرف النّفس ونبلها
وكبرها.

وأصل الشّرّ خسّتها ودناءتها وصغرها
"

فتأمل اليوم هذه الآية
:

قال تعالى
:
" قَدْ
أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها* وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها "
(الشمس/ 9
- 10)

أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من
صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه.

فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا
بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة

والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع
عليها كما يقع الذّباب على الأقذار.

فشعارك من اليوم
: لن أرضى بالدنية .

فكن على قدر ما اصطفاك الله
به ، كن عبد الله حقًا

ارضه وتودد له ، وارفع رأسك ، وتعالى عن المنكرات


لست أنت من يرتضي بالدون ، لست حقيرًا


أنت عند الله كريم فتعزز ،
وتنشط

وابدأ من جديد ، فلابد أن تصل


فليس أمامك إلا صراطًا
مستقيمًا واحدا .

الواجب العملي
:


استمعوا لهذه المحاضرةلرفع معدلات الهمم الإيمانية :





الهمة يا شباب

Downloadللتحميل




صحح أمورك لفتح أبواب التوفيق :

- بالإكثار من الحمد
، فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .

- وبأن تعمل اليوم
بشيء هجرته منذ زمان تعرفه ولا تعمل به ، من نافلة أو عمل بر .

- تضرع كثيرا
، وسل ربك أن يتوب عليك توبة يرضى بها عنك .

- زر مقبرة ، أو
اسمع موعظة ترقق قلبك من مواعظ الدار الآخرة لعل الدنيا تتولى ، ويحل محلها التعلق بالآخرة .

هيا يا شباب .. إلى الجد
والعمل

رمضان يستحق المزيد من الجهد ، إلى رمضان نحن عباد
للرحمن
_______________
الرسالة العاشرة : وقفة حياء

الشيخ هاني حلمي _الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبادهالذين اصطفى ،
لا سيما عبده المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى

أما بعد ..

فأحبتي في الله

أسأل اللهتعالى أن تكونوا على خير حال ، والحمد لله كثير من المبشرات تأتيني عن تفاعل الناسمع المشروع ، وأسأل الله تعالى أن يرزقنا الصدق والإخلاص ، وأعوذ به أن أذكر بهوأنساه .

اليوم نحتاج لوقفةحياء مع الله تعالى

نستحي فيها منه ، نستحي من حيائه سبحانه .

هل تعرفون أن الله يستحي من رد دعائكم؟

قال صلىالله عليه وسلم :

" إنَّ الله حيي كريم ، يستحي إذارفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرًا خائبتين "
[رواه الإمام أحمد وصححه الألباني ]

نريد أن ندعوربنا اليوم ونحن في منتهى الخجل من تقصيرنا وتفريطنا .
فنريد أن نستغفر من ذنوب، ومن آفات حياء من الله تعالى

قال أبو عقبة الجراح بن عبد الله :
تركت الذنوب حياء اربعين سنة ، ثمَّ أدركني الورع .

نريد أن نرفع إيماننا ونزيد رصيدنا فالحياء شعبة من شعب الإيمان .
نريد أن نتخلق بخلق الإسلام ألا وهو الحياء ، وأعظمه لا شك الحياء من الله

شعارنا : وقفة حياء

واجبنا العملي :
عاهد الله على ترك ذنب من قائمة الذنوب العشرة التيأعددتها

واتركه حياء من وقوفك بين يدي الله ، ليحاسبك عليه
فتخجل وتتحسر ، وتتألم ندما وحياء من فعل هذه الذنوب .
(
جدد توبتك من هذا ) وأقسم على نفسك :
والله لأتركن هذا إلى الممات ، ولا ألقى ربي به فيعاتبني ،فأعذب بالعتاب والحساب .

دعاء طويل كثير اليوم ، وليته في ساعاتالإجابة

دعاء بنية الاستحياء من حياء الله تعالى الذي لا يرد سائله، ونحن نعصاه ونخالف أمره .

لا تنس : ( اللهم بلغنا رمضان ) .
لا تفتر عن الدعاء بها
مضى عُشر الطريق :
فراجع ما فاتكمن واجبات ، واستدركه .

الله أعنا على ذكرك وشكرك وحسنعبادتك
__________________
الرسالة الحادية عشرة
بسم الله ، الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلامعلى النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .

أما بعد ...

أخوتي في الله

أولاً :هل وقفتم مع أنفسكم واستحييتم من ربكم ؟ ماذا فعل الحياءفيكم ؟

هل اتخذتم قرار بترك الذنب حياء ؟

كتبتم هذا الذنب وألححتم على أنفسكم أن - والله - سنتركه ؟ لله وحياء منالله .

ثانيًا :هل تحسستم قلوبكم ؟ هل دمعتعيونكم ؟ هل تغير فيكم شيء ولو قليل .

اللهم طهرقلوبنا ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .


ثالثًا : اليوم نريد تأهيلا جديدا

بأعظم أسباب الهداية لطريق الله تعالى

الصدق

فالصدق يهدي إلى البر ، والبر يهدي إلى الجنة .

وأنا أسألكم بالله : هل أنتصادق العهد مع الله تعالى ؟

قال تعالى :

" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْقَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِيَجْزِيَاللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْيَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً "
[ الأحزاب : 23-24 ]

وأسألكم على استحياء : هل نحن أوفياء لله ؟

قال عبد الواحد بن زيد:

الصّدقالوفاء للّه بالعمل .

هل تريدون أن تعرفوا علامة الصدق؟

قال إبراهيم الخوّاص:

الصّادق لا تراه إلّا في فرضيؤدّيه، أو فضل يعمل فيه .

والله نحتاج بعد وقفة الحياء إلى وقفةصدق ، لنؤدي ما علينا تجاه ربنا من الفرض الدائم .

وقال بعضهم:

«من لم يؤدّ الفرض الدّائم لم يقبل منه الفرض المؤقّت. قيل: وما الفرض الدّائم؟ قال: الصدق .

شعارنا اليوم : " والذي جاءبالصدق "

قال تعالى :

" وَالَّذِي جَاءَبِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ "
[الزمر :33 ]

فلابدَّ أن تأتي الله بالصدق في الأقوال والأعمال ، وتصدق على ذلك بالتواضعوالانكسار .

الواجبالعملي

لابد أن تخرج صدقة يومية



لما فيالصحيحينمن قول النبي صلى الله عليه وسلم :

" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان

فيقولأحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، و يقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا "



فلابد كل يوم من صدقة ولو بأقل القليل ، ستأتي الآن بصدقةأسبوع كامل، وتقسمها في سبعة أظرف ،

وتكتب عليه اليوم ، وكلما خرجت تأخذالظرف لتنفقه وتتصدق به ، وكرر ذلك كل أسبوع .

من اليوم نبدأ أعمال دورية بمعنى أنها سنثبتها كل يوم
كالاستغفار 100 مرة
لفعله صلى اللهعليه وسلم .

قال صلى الله عليه وسلم :

" إنه ليغان على قلبي ، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "
[ رواه مسلم ]

والصلاة على النبي صلى الله عليهوسلمكثيرا

وقوللا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير . (100 مرة ) .


هيا يا رفاق الدرب
إلى رمضان بقلوبنقية ، وأنفس مطمئنة

إن شاء الله سيكون أحلى رمضان في حياتنا .

الرسالة الثانية عشر :تمارين السباق !!
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام علىالنبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد ..

أحبتيفي الله

كيف رأيتم قلوبكم ؟ هل تستشعرون الصدق ؟

هل برهنتمعلى إيمانكم بتفعيل قرار الصدقة اليومية

دعونا نسارع في الخيرات وأن نكونلها من السابقين .

قال الله تعالى:

" إِنَّالَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِرَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَالَّذِينَيُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَأولئك يُسَارِعُونَ في الْخَيْرَاتِ وهُمْ لَهَا سَابِقُونَ "
[ المؤمنون (61:57) ]

إنها تمارينالسباق ، فتأهبوا بالتحلي بتلك الصفات :

الإشفاق خشية لله تعالى :


فهل نحننخاف ؟ وهل نتوب من قلة خشيتنا لربنا ؟

أرجو أن تستمعوا لهذهالمحاضرة :




إنى أخاف
Downloadللتحميل

الإيمان بآيات الله

فهل نصدق أنَّه " اقتربت الساعة "

وهل نوقن بأنه " أتى أمر الله فلا تستعجلوه "

وهل نتذكر :" فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ "



التوحيد :

فهل طهرنا قلوبنا من التعلق بسواه ، ومن عبودية الدنيا ، ومن الخوف من غيره سبحانه .

الوجل :

فعن الحسن البصريّ- رحمه اللّه- قال :

" وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ

[المؤمنون : 60]
قال:

« كانوا يعملون ما عملوا من أنواع البرّ وهم مشفقون أن لا ينجيهم ذلك من عذاب اللّه»)
[ الزهد، للإمام وكيع بن الجراح (1/ 390) ]



الواجب العملي :

وقفة تفكر في المصير

أريد اليوم أن تغلق عليك بابك

وأغلق الأنوار

واستشعر ظلمة القبر

ووحشته ، ووحدته

وليِّن قلبك بهذا لعله يرق .



الاستماع إلى موعظة من مواعظ الدار الآخرة .

التواصي بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا نخطئ طريق الجنة .

قال صلى الله عليه وسلم :

" من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة "

[ رواه الطبراني وصححه الألباني ]

تعالوا اليوم نتنافس في ذلك ، فمن سينال قصب السبق ، ويروض نفسه في تمارين السباق بكثرة الصلاة على النبي المختار



فوالله إني أفتقدك حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأقر وأعترف بتقصيري تجاهك ، وأخاف ان أسود وجهك يوم القيامة

ولك العتبى بتفريطي في سنتك ، وقلة صلاتي عليك ، ولكني من ذلك اليوم أتوب

وأسأل الله تعالى أن ألقاك على الحوض ، وأن لا أُحرم منك يومها .



إخوتاه ..


هلموا إلى ربكم لننعم بالنظر إلى وجهه الكريم يوم القيامة

تأهل بمزيد من القرب فقد أقترب رمضان فهل من مُشمر ؟

__________________









قديم 2009-07-31, 19:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرسالة الثالثة عشر : يا قلبي لن تصدأ



الحمد لله وكفى ، والصلاةوالسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .

أما بعد...أحبتي في الله...

كيف حال قلوبكم مع الله تعالى ؟

أسأل الله تعالى أن تكون قد لانت ولو شيئًا يسيراً


اصبروا واحتسبوا واعلموا أن سلعة الله غالية ، ولا تنسوا جائزة العتق.

الأيام تمضي .. مَن سيأتيه كثيرُ إمداد بما كان له من الاستعداد؟



اليوم واجبنا أن تُصقل القلب


أي يُجلى من أثر الران الحاصل بسبب كثرة الذنوب.



فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول :

" إنَّ لكل شيء صقالة ، وإن صقالة القلوب ذكر الله ، وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله .

قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟

قال :

ولو أن يضرب بسيفه حتى ينقطع "

[ رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي - واللفظ له - وصححه الألباني ]


فنريد أن نزيد من ذكرنا اليومي حتى يُجلى القلب .



وقال أبو بكر- رضي اللّه عنه-:

" ذهب الذّاكرون اللّه بالخير كلّه "
[شعب الإيمان للبيهقي ]

وقال أبو الدّرداء- رضي اللّه عنه-:

لكلّ شيء جلاء، وإنّ جلاء القلوب ذكر اللّه- عزّ وجلّ-

[الوابل الصيب (60) ]


قال عبد اللّه بن مسعود- رضي اللّه عنه-

«إنّ الجبل لينادي الجبل باسمه يا فلان هل مرّ بك أحد ذكر اللّه- عزّ وجلّ-؟ فإذا قال نعم استبشر»

[ شعب الإيمان (1/ 453) رقم (691) ]



قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما-:

الشّيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر اللّه تعالى خنس»

[الوابل الصيب (56) ]


قال كعب بن مالك- رضي اللّه عنه :

" من أكثر ذكر اللّه برأ من النّفاق»

[ أخرجه مالك في الموطأ ]


قال ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- في قوله تعالى:

" اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً "

[ الأحزاب/ 33 ]

إنّ اللّه تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلّا جعل لها حدّا معلوما

ثمّ عذر أهلها في حال العذر، غير الذّكر فإنّ اللّه تعالى لم يجعل له حدّا ينتهي إليه

ولم يعذر أحدا في تركه إلّا مغلوبا على تركه

فقال:
فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ

[النساء/ 103]


أي باللّيل والنّهار في البرّ والبحر، وفي السّفر والحضر، والغنى والفقر

والسّقم والصّحّة، والسّرّ والعلانية، وعلى كلّ حال»


[شعب الإيمان (1/ 415) ]



شعارنا : أجلِ قلبك من الصدأ


الواجب العلمى :




عليكم بالباقيات الصالحات ( سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر )



عن أم هانىء رضي الله عنها قالت:

"مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت

يا رسول الله قد كبرت سني وضعفت أو كما قالت فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة قال :

"سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل .

واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .

وكبري الله مائة تكبيرة فإنَّها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة.

وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض

ولا يرفع يومئذٍ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت "

[ رواه الإمام أحمد في مسنده بإسناد حسن ]



فزد من تسبيحك حتى تعتق ، هذه الباقيات الصالحات وهي خير عند ربك ثواباً و خير أملاً

والأمل أن ينجلي القلب و يطهر ليصلح أن يكون محلا لمحبة الرب.

والله قلوبنا تعبت يا أحبتي

قلوبنا لو نطقت لاشتكت من طول الحرمان وبعدها عن الرحمن

وكفانا غفلات وملهيات وانشغال عن الصراط



يا قلبي لن تصدأ

سأجعل من ذكر الرحمن لك دواءً

سأبذل قصارى جهدي في تصفيتك من أثر المعاصي

سأضاعف من الاستغفار ، والصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم

ومن التسبيح والتحميد ، والتكبير والتهليل .





لمزيد البيان استمع لمحاضرة " ولذكر الله أكبر "



ولذكر الله أكبر

Downloadللتحميل








ومن عنده سعة وقت فليستمع على مدى الأيام القادمة
قبيل رجب إلى سلسلة شرح الوابل الصيب :





شرح كتاب الوابل الصيب

Downloadللتحميل


استعن بالله و لا تعجز ، والله المستعان










قديم 2009-07-31, 19:43   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الرسالة الرابعة : أو أراد شكورًا</STRONG>

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .إخوتي الكرام ...

سؤال محير ؟؟؟ وعتاب رباني صعب ؟؟؟ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ " [التوبة : 38 ]

رمضان شهر العتق من النيران ... من منكم لا يرجو أن يُفك من أسره وتعتق رقبته ؟

رمضان شهر المغفرة ..........فمن منكم بلا ذنوب ؟؟ ومن منكم لا يحتاج أن يتوب ؟؟ ومن منكم لا يخشى من معاصي لو وقف أمام الله بها ولم تغفر أين يكون مصيره ؟

تحتاجون لجرعات تنشيط أكثر ، تحتاجون لطاقات دفع متجددة .

وأعظم طاقات الدفع المتجددة : الشكر . نعم " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ " [ إبراهيم : 7 ]نعم " إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا " [ الإنسان : 3 ] فعلى طريق الله من يمشي سويا يديم الشكر لله ، ومن يمشي مكبا على وجهه جاحد لأنعم الله .

تعالوا نتأمل هذا المعنى الجميل : قال الله تعالى : "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا " [الفرقان :62 ]

فالله جعل في تقلب الليل والنهار آية لكل معتبر ، فلا شيء يدوم ، ودوام الحال من المحال ، وستمضى حياتك في تقلبات ، أوقات كالليل في ظلامه ، وأوقات كالنهار في إشراقه ، فاعتبر ، واشكر ربك على نعمه الجزيلة عليك .

والمفسرون جعلوا من هذه الآية أساسًا لاستدراك ما يفوت ، فإن فاتك وردك من الليل اقضه من النهار ، والعكس صحيح ، لكن لا تتأخر أكثر من هذا ، فالفرصة قد لا تتكرر ، فاحرص على قضاء ما فات سريعًا .

إن كنت معتبرًا بما يحدث حولك ، وموت الفجأة الذي صار ينال الصغار قبل الكبار فاعتبر " لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ " واشكر ربك على العافية " أَوْ أَرَادَ شُكُورًا "

وانظر لمن هو بعيد عن ربه فحاله كمن هو في ظلام الليل فاعتبر " " لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ " ، وانظر إلى إمهال الله لك فاشكر " أَوْ أَرَادَ شُكُورًا " .

واسأل نفسك : أين أنت من ربك ؟ فهل حالك مع الله كمن يعيش في ظلام الليل فتتذكر ؟ أم أنَّ حالك مع الله كمن يعيش في وهج النهار فتشكر ؟

وانظر إلى من يتقلب بين الشكر والتذكر كيف اختصه الله فجعله من " عِبَادُ الرَّحْمَنِ "

الواجب العملي :

(1) كثرة حمد الله تعالى : فالحمد تملأ الميزان ، فثقل ميزانك

بحد أدنى مائة مرة فقد قال صلى الله عليه وسلم : " ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله " [ رواه النسائي وحسنه الألباني ] .

وعن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به . قال قل : " اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله " [ رواه البيهققي وحسنه الألباني ]

فمن سيكتب اليوم في صفوة خلق الله ؟ من سينال " وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ " [ سبأ : 13 ]

استمع لهذه المحاضرة للتنشيط :




من أجمل ما سمعت



الشكر

Downloadللتحميل

وهذه المقالة المصحوبة بالخريطة الذهنية حتى تفهم كيف تشكر ؟

https://www.manhag.net/mam/haml-almsk/knwaz-alshkr.html

الرسالة الخامسة : عذرا ...قلبي معتكف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

كيف الحال الآن يا إخوتاه ؟؟؟ هل أنت معنا في مركب الإيمان ؟ إلى رمضان نحن عباد للرحمن ، يا إخوتاه من سيتعلم معنا كيف يمضي لربه خطوة خطوة ؟؟؟ من سيسبق إلى الله ؟ من سيعليها فوق كل الذاتيات والعوائق : إني ذاهب إلى ربي سيهدين .

ما زلت أراكم تحتاجون إلى عمل أكثر ... ما زالت الهمم ليست على الأمل المنشود .

لكن حسن الظن بربنا أن سيبلغ هذا المشروع الآفاق ؛ لتعبيد خلقه له سبحانه .

هل أثر فيكم الحمد لله ؟ هل ذقتم حلاوة : اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله .

تعالوا إلى لذة أخرى ربما لا تدانيها لذة .

يقول ابن القيم : " ومن خلقت فيه قوة العلم والمعرفة فلذته باستعمال قوته وصرفها الى العلم ، ومن خلقت فيه قوة الحب لله والانابة اليه والعكوف بالقلب عليه والشوق اليه والأنس به فلذته ونعيمه استعمال هذه القوة فى ذلك " [ الفوائد : ص74 ]

تعالوا نتعلم ( اعتكاف القلب ) على محبة الله تعالى ، على ذكره وإجلاله وتعظيمه ، وهذه حقيقة الإنابة إلى الله . " مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ " [ ق :33 ] ولابد للقلب من معتكف ، فهناك من يعكف على الدنيا ، متى أتزوج ؟ أريد عملا يدر عليَّ أموالا كثيرة ؟ أريد الانتهاء من دراستي لأبلغ مركزا مرموقا ، أريد الانتقال إلى مستوى معيشي أفضل ، أريد أن نصيف هذا العام في مكان مختلف .... أريد .... فالقلب عاكف على الدنيا ، مشغول بحطامها ، وهذه الدنيا كالتماثيل التي كان قوم سيدنا إبراهيم يعكفون عليها ، فعند كلٍ منا تمثال يعكف عليه - للأسف - لو لم يعكف القلب على الله تعالى .

قال ابن القيم : ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة كما قال إمام الحنفاء لقومه :" مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ " [ الأنبياء : 52 ] فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف فكان حظ قومه العكوف على التماثيل ، وكان حظه العكوف على الرب الجليل .... فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به والركون إليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام ولهذا كان شرك عباد الأصنام بالعكوف بقلوبهم وهممهم وإرادتهم على تماثيلهم فإذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته بحيث يكون عاكفا عليها فهو نظير عكوف الأصنام عليها ولهذا سماه النبي عبدا لها ودعا عليه بالتعس والنكس فقال " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش [رواه البخاري ] " [ الفوائد : ص196 ]

فائدة اليوم :


قالت امرأة فرعون : " رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ " [ التحريم : 11 ] فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون في الجنة فإنَّ الجار قبل الدار .

ونريد أن نتعلم اليوم عبادة التبتل : أي الانقطاع والخلوة بالله تعالى .

قال الله جل وعلا : " وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا " [المزمل :8 ]

وقد كان النبي قبل البعثة يحب الخلوة بالله .


قالت أمنا عائشة : " ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك " [ متفق عليه ]

الواجب العملي :


اعتكف في مسجد ، اخلُ بربك وأغلق عليك غرفتك لمدة لا تقل مثلا عن نصف ساعة ، وعليك فيها بكثرة المناجاة والدعاء والتضرع ، تكلم معه عسى أن يطهر قلبك .

ويمكن الاستفادة بهذه المحاضرة :



من أجمل ما سمعت



سجدة قلب

Downloadللتحميل


رجاء :
انشطوا يا إخوة ويا أخوات أكثر في متابعة المشروع ونشره ، تذكروا هذه العبارة المُرة من النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تسودوا وجهي " [رواه ابن ماجه وصححه الألباني ] وأنا أقولها اقتداء بحبيبي صلى الله عليه وسلم .........

شعار متجدد لا تنسوه : لأرين الله ما أصنع











قديم 2009-07-31, 19:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الرسالة السادسة عشر : حــــبنا يـــــــا رب


بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أحبتي في الله ..

أسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم الثبات في الأمر ، والعزيمة على الرشد ، وأسأله موجبات رحمته ، وعزائم مغفرته ، وأسأله شكر نعمته ، وحسن عبادته ، وأسأله قلبًا سليما ، ولسانا صادقا ، وأسأله لذة النظر إلى وجهه الكريم .

اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك ، وعملاً صالحًا يبلغنا حبك .

نريده أسبوعًا في ( حب الله تعالى ) ، نريد أن يكون الباعث لنا على العمل أننا بحقٍ نحبه ، وحبه يغنينا عن التعلق بسواه سبحانه .



فيا أيها المحبون لله ... هلموا إلى ربكم ، اخطوا معنا خطوات القرب ، وباعثها الود .

يا من تتنزل دموعكم شوقًا إلى الله ، هذا أوان التدليل على صدق المحبة بخير العمل .

يا من تشتاقون لنظرة واحدة لوجه ربكم الكريم ، هذا وقت البرهان ، فأين الدليل على هذا الشوق ؟؟؟

قال علي بن سهل بن الأزهر : " الغافلون يعيشون في حلم الله ، والذاكرون يعيشون في رحمة الله ، والعارفون يعيشون في لطف الله ، والصادقون يعيشون في قرب الله ، والمحبون يعيشون في الأنس بالله و بالشوق إليه " . [ شعب الإيمان ]




شعارنا اليوم : حتى أحبه .

أي سنصنع كل ما يمكننا صنيعه ، وليس لنا أمل سوى أن تغرس محبته في قلوبنا، وهو يحب قبل أن نحب ، قال تعالى : " فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه "

فهو البادئ بالمحبة ، فلو أحببناه سيكون هو في البداية الذي أحبَّ ، فيا رب حبنا يا رب .

آه والله نحتاج كثيرا هذا الدعاء ، ( يا رب حبنا يا رب ) .



وواجبنا العملي :

(1) دلل على صدق محبتك لله بعمل يحبه الله تعالى فاعمله اليوم له .

مثلاً :

- كثرة النوافل . " وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه " [ رواه البخاري ]

- الذكر الأفضل :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة ، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال ، أو زاد عليه " [رواه مسلم ]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال " [ رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (476) ]


- العمل الأفضل :

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال : " ما عمل شيء أفضل من الصلاة ، وإصلاح ذات البين وخلق جائز بين المسلمين " [ رواه الأصبهاني وحسنه الألباني (2816) في صحيح الترغيب ]


اختر عملا يحبه الله واجتهد فيه ( حتى يحبني ) ف ( أحبه ) دائما اجعلها تتردد في وجدانك اليوم هذه العبارة

(2) استمع لهذه المحاضرة :

https://www.manhag.net/droos/details.php?file=63 حتى تكون حبيب الرحمن .

والله الموفق أن يرزقنا حبه ، ولا تنسوا أن تدعو لي يا أخوتي : أن يجعلني الله وإياكم سببا لتحبيبه إلى قلوب عباده .

وجزاكم الله عني خيرا
الرسالة السابعة عشر : نظارة الحب



بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

أما بعد ... أحبتي في الله ..

كيف حال حبكم لله تعالى ؟ أحببتموه أكثر ، تقربتم له بما يحب ، لعله يرضى ، حبه يملأ عليكم حياتكم ، حبه بدأ يزداد في قلوبكم .

والله الذي لا إله غيره ، نحتاج إلى جرعات حب لله تعالى نتداوى بها ، نحتاج إلى بلسم المحبة لتطهر قلوبنا من آثار الذنوب والمعاصي ، وتزكو أنفسنا من آفاتها ، وإذا وقع الحب في القلب ، فك أسير الشهوات من أغلاله ، وعوفي مدمن المعاصي من غفلاته .

نريد اليوم أن نلبس نظارة الحب ، وننظر إلى الأمور بشكل مختلف ، هذا سيعمق الحب في قلوبنا ، لأن القلوب كثيرًا ما تبتعد من سوء ظنها بربها أو عدم فهمها عنه .


تعالوا نتأمل هذه الكلمات الذهبيات لابن القيم :

يقول : " وكلُ ما منه إلى عبده المؤمن يدعوه إلى محبته ، مما يحب العبد ويكره ، فعطاؤه ومنعه ، ومعافاته وابتلاؤه ، وقبضه وبسطه ، وعدله وفضله ، وأماتته وإحياؤه ، ولطفه وبره ، ورحمته وإحسانه ، وستره وعفوه ، وحلمه وصبره على عبده ، وإجابته لدعائه وكشف كربه ، وإغاثة لهفته ، وتفريج كربته من غير حاجة منه إليه ، بل مع غناه التام عنه من جميع الوجوه ، كلُّ ذلك داعٍ للقلوب إلى تألهه ومحبته "

هل ما زلت لا تعرفه ؟ هل لا زلت لا تحسن الظن به ؟

يقول ابن القيم : " بل تمكينه عبده من معصيته ، وإعانته عليها ، وستره حتى يقضي وطره منها ، وكلاءته وحراسته له ، ويقضي وطره من معصيته ، وهو يعينه !! ويستعين عليها بنعمه : من أقوى الدواعي إلى محبته ، فلو أنَّ مخلوقا فعل بمخلوق أدنى شيء من ذلك ، لم يملك قلبه عن محبته ، فكيف لا يحب العبد بكل قلبه وجوارحه من يحسنُ إليه على الدوام بعدد الأنفاس مع إساءته ، فخيره إليه نازل ، وشره إليه صاعد ، يتحبب إليه بنعمه وهو غني عنه ، والعبد يتبغض إليه بالمعاصي وهو فقير إليه ، فلا إحسانه وبره وإنعامه عليه يصده عن معصيته ، ولا معصية العبد ولؤمه يقطع إحسان ربه عنه ، فألأم اللؤم تخلف القلوب عن محبة من هذا شأنه ، وتعلقها بمحبة سواه "

هل تتخيل ؟!! تعصيه فلم يحل بينك وبين ما تشتهي ، تخالف أمره فلم يعاجلك بعقوبة ولم يهلكك ، ولم يفضحك ، بل تركك تقضى غايتك من هذه المعاصي وفيها سخطه ، ولو شاء لجعلك هباءً منثورًا ، لكن أمهلك وتحبب إليك . يا لكرم الله !!

ثمَّ يضيف ابن القيم من هذه المعاني الغالية عن جوده وكرمه سبحانه المستوجب لمحبته فيقول : " وأيضا فكل من تحبه من الخلق أو يحبك إنما يريدك لنفسه وغرضه منك ، والرب سبحانه وتعالى يريدك لك ، كما في الأثر الإلهي : " عبدي كل يريدك لنفسه وأنا أريدك لك " فكيف لا يستحيي العبد أن يكون ربه له بهذه المنزلة ، وهو معرض عنه مشغول بحب غيره ، وقد استغرق قلبه محبة ما سواه "

ويأبى الله إلا أن يفهمنا هذا الدرس ولكن لجهلنا لا نفهم ، فمن منَّا لم يعرف هذه الحقيقة المرة ، أنَّ كل النَّاس بلا استثناء ، ولو كانا أبويك أو زوجتك أو عيالك أو إخوانك أو أصدقائك من منهم لم تعرف أنَّه لا يعاملك إلا لمصلحته ومنفعته ؟! إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ، وإن كنت تدري ثمَّ لا تؤثر ربك فالمصيبة أعظم !!

ألم تفهم ؟ كلهم لن ينفعوك ، كلهم يريدك له ليس إلا ، أمَّا هو سبحانه فيريدك لك ، يريد مصلحتك ومنفعتك .

أليس في القلوب حياة ؟ والله كلمات تتفطر لها القلوب القاسية ، فما بال قلوبنا لا تتحرك .

واجبنا العملي :

(1) افهم عن الله من الآن ، واقرأ كل شيء من خلف نظارة الحب ، تتغير حياتك .

(2) استمعوا لهذه المحاضرة لترسيخ هذه المعاني :



من أجمل ما سمعت



فما ظنكم برب العالمين

Downloadللتحميل


(3) عش في رياض اسمه " الستير " واسمه " الحليم " واستدعي حمرة الخجل والحياء منه سبحانه .

(4) الهج بهذا الثناء لترقيق قلبك ، وتحبب إلى ربك .

كان يحيى بن معاذ يقول في مناجاته : إلهي ما أكرمك !! إن كانت الطاعات فأنت اليوم تبذلها ، و غدا تقبلها ، وإن كانت الذنوب فأنت اليوم تسترها ، و غدا تغفرها ، فنحن من الطاعات بين عطيتك و قبولك ، و من الذنوب بين سترك و مغفرتك . [ شعب الإيمان ]

اللهم عصينا فسترتنا ، وخالفنا أمرك فأمهلتنا ، ونحن أهل العصيان وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة ، فارحم ذلنا الآن بين يديك ، واغفر لنا ما كان منَّا ، ولا تحرمنا ما عندك بسوء ما عندنا .
__________________













قديم 2009-07-31, 19:57   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..

أما بعد ... أحبتي في الله ..

فأسأل الله تعالى أن يردنا جميعا إلى دينه ردًا جميلا ، فاللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك ، يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا إلى طاعتك ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب .


إنها استفاقة من جديد ، فماذا ستبذر لتحصد في رمضان ؟ فماذا ستُحرم على نفسك من الآن لتنال جائزة رمضان ؟ فماذا ستعظم من اوامر الله التي فرطت فيها لتكون من أهل تقوى القلوب ، فقد قال الله تعالى " ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ " [ الحج : 32 ]

من هنا سنبدأ خطة إيمانية جديدة مدارها على (
التخلية ) من العيوب والآفات القاطعة لنا عن الطريق ، و( التحلي ) بصفات عباد الرحمن الذين " يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ " [المؤمنون : 60 ] .

سنتناول كل أسبوع آفة من أخطر الآفات التي تنخر في نفوسنا ، وتعكر صفو إيماننا ، ونعاهد ربنا على التخلص منها قدر المستطاع ، ونطبق عمليًا الواجبات التي سنتفق عليها للتخلص من هذه الآفة ، وسنبدأ تمارين الإحماء لتعظيم الشعائر التي سنحصد ثمارها إن شاء الله في رمضان ، فاللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان .



آفة اليوم : اتباع الهوى .

نعم المشكلة أنك تعبد الله على مزاجك ، أنك عابد لهواك وأنت لا تدري ، قال تعالى : " أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا " [ الفرقان : 43 ]

قال قتادة- رحمه اللّه تعالى-:
«إنّ الرّجل إذا كان كلّما هوي شيئا ركبه، وكلّما اشتهى شيئًا أتاه، لا يحجزه عن ذلك ورع ولا تقوى، فقد اتّخذ إلهه هواه " .

فالهوى : إيثار ميل النّفس إلى الشّهوة والانقياد لها فيما تدعو إليه من معاصي اللّه- عزّ وجلّ- ، وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمّه، فلا يستحضر ما للّه ورسوله في الأمر ولا يطلبه أصلا، ولا يرضى لرضا اللّه ورسوله، ولا يغضب لغضب اللّه ورسوله، بل يرضى إذا حصّل ما يرضاه بهواه، ويغضب إذا حصّل ما يغضب له بهواه، فليس قصده أن يكون الدّين كلّه للّه، وأن تكون كلمة اللّه هي العلياء، بل قصده الانتصار لنفسه وطائفته أو الرّياء، ليعظّم هو ويثنى عليه، أو لغرض من الدّنيا يطلبه .

قال الحبيب صلى الله عليه وسلم :
" تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا ، فأيّ قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء. وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتّى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصّفا. فلا تضرّه فتنة ما دامت السّماوات والأرض، والآخر أسود مربادّ كالكوز مجخّيّا [أي منكوسًا مائلاً ] لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلّا ما أشرب من هواه». [ رواه مسلم ]



فأسالكم بالله : هل نحن متبعون لأهوائنا أم لشرع ربنا ؟

(1) إذا دعيت إلى أمر الله تعالى ، وهواك في شيء آخر ماذا تفعل ؟

(2) إذا كنت عرفت أن الخير في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقيل لك أنَ النبي لم يصنع كذا مما ترى الناس يعملونه ، فهل تتبع السنة أم تعمل عمل الناس ؟

(3) إذا كنت تحب شيئا ، ورأيت الناس يختلفون أحلال هذا أم حرام ؟ ورأيت أن الأمر شبهة : هل تتورع وتحتاط لدينك أم تتبع هواك ؟

(4) إذا كان هواك في فتوى معينة ، واقيمت عليك الأدلة المخالفة لهواك ، فهل تتبع الدليل أم تركن لهواك ؟ اصدق الله يصدقك ، والله لو خالفنا هوانا لاستقام الحال ، ولكن نمضي مع الهوى ، سواء بالتفريط أو الإفراط ، ومن هنا جاء الضلال ، فكلٌ معجب برايه ، وهواه يحركه ، وتراه فرحًا بما عنده ، ولا يقبل ما يخالف هوى نفسه ، ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم :

" وأمّا المهلكات: فشحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه " [ رواه البزار وحسنه الألباني ]

وقال صلى الله عليه وسلم : " وإنّه سيخرج من أمّتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلّا دخله») [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]

أي أنَّ الهوى يسابقه ، ويلعب به ، حتى يصير هو المتحكم في كل تصرفات الإنسان ، فبالله عليك هل أنت متبع لهواك كثيرا أم لا ؟




ومن هنا لن يعود قلبك إلى طريق الاستقامة إلا إذا ( جاهدت هواك ) .

قال الحسن البصريّ- رحمه اللّه تعالى-: «الهوى شرّ داء خالط قلبا " . وقال : أفضل جهاد جهاد الهوى .



فكيف نتخلص ؟ وكيف نجاهدها في الله حق جهاده ؟

(1) تفكر في عواقب الهوى ، ويكفي أنه سبب حرمانك من الاستقامة ، وسبب زيغ قلبك ، وسبب فوات كثير من الفضائل عليك ، وانظر لمن يتبع هواه كيف ينتهي به الأمر ، فوالله ما انتكس أحد عن طريق الرحمن إلا بسبب أنه متبع لهواه ، مؤثر لدنياه ، ومن هنا يزيغ ويبتعد .

(2) تعرف على فضل هذه المجاهدة ، ويكفي أنك ستحرر نفسك من عبودية غير الله تعالى ، وستعبد ربك حق العبودية ، وتشعر بالعزة " فإن العزة لله جميعًا " فلن تكون هذا الإنسان الرخيص الذي وصفه الله تعالى : " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " [ الأعراف :176 ]

يقول ابن الجوزي : " التّفكّر في فائدة مخالفة الهوى من اكتساب الذّكر الجميل في الدّنيا، وسلامة النّفس والعرض والأجر في الآخرة، ثمّ يعكس فيتفكّر لو وافق هواه في حصول عكس ذلك على الأبد، من كان يكون يوسف لو نال تلك اللّذّة؟ فلمّا تركها وصبر عنها بمجاهدة ساعة، صار من قد عرفت " [ ذم الهوى ( ص 15) ]





وبشكل عملي :

(3) قل لنفسك في أشياء ترغب فيها من حسن مطعم أو ملبس أو تنزه : لا ...لا ، وكلما زادت كلما ارتقيت ، وكلما قلت كلما تدنيت .

فضعّف وردك القرآني بنية مخالفة الهوى ، فهواي يأمرني أن لا أزيد على الجزء أو الاثنين ، ولكن ستقسم على نفسك بالله لأرين الله ما اصنع فستقرأ اليوم أكثر واكثر ، وهكذا في سائر العمل .

ما الأمر الشاق عليك من العبادات ؟ حفظ القرآن ؟ القيام ؟ كثرة الذكر ؟ طلب العلم ؟ .. انظر ما يصعب عليك ، وبنية المجاهدة سنقطع حبال الهوى التي تأسر قلوبنا .




ومن هنا نتفق على الواجبات العملية :

أولاً : نريد
ختمة هذا الأسبوع بدون تضجر أو استصعاب . من الجمعة إلى الجمعة ( كل يوم تقرأ قرابة أربعة أجزاء ونصف ، قسمها على الصلوات ، وسنبدأها من اليوم ( البقرة وآل عمران ) وسورة الكهف .

ثانيًا : كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ( نريدها اليوم بعدد لم تصنعه من قبل ، بنية مخالفة الهوى ، والاستقامة على طريق الرحمن ) قال صلى الله عليه وسلم :" من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة "[ رواه الطبراني وصححه الألباني ] فطريق الجنة ممهد بكثرة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم .

وفي هذا الأسبوع :

ثالثًا :
استمعوا لمحاضرة ( اتباع الهوى ) https://www.manhag.net/audio/series/e...teba3-hawa.mp3
و ( جاهد هواك ) https://www.manhag.net/audio/series/e...ed-hawak.mp3من دروس المدرسة الإيمانية .

رابعًا : مرفق بهذه الرسالة ، الآيات التي في كتاب الله عن ( الهوى) تأملها ، وسيكون بالموقع (منهج) ، ركن فرعي تحت اسم " ليدبروا آياته " أريد أن تشاركوا فيه ، بما تقرأونه أو يعن على خاطركم من فوائد حول هذه الآيات ، لنتدبرها ، ولكن أرجو أن تكون الخاطرة أو الفائدة مكثفة ليستفيد منها الجميع .

خامسًا : الجميع يرفع شعار ( جاهد هواك ) هذا الأسبوع ، ويكتب لنا عن قصص النجاح في ذلك ، ممن يعرف أو عن تجربة واقعية ، لنستفيد منها عمليًا في التخلص من أهوائنا .



تذكرة اليوم :

وفي الختام خذ هذه الكلمات الذهبيات من ذي النون ، واستوص بها خيرا .

قال ذو النّون المصريّ- رحمه اللّه تعالى-:

«إنّما دخل الفساد على الخلق من ستّة أشياء:

الأوّل : ضعف النّيّة بعمل الآخرة .

والثّاني : صارت أبدانهم مهيّأة لشهواتهم.

والثّالث :غلبهم طول الأمل مع قصر الأجل.

والرّابع: آثروا رضاء المخلوقين على رضاء اللّه .

والخامس: اتّبعوا أهواءهم ونبذوا سنّة نبيّهم صلّى اللّه عليه وسلّم .

والسّادس: جعلوا زلّات السّلف حجّة لأنفسهم، ودفنوا أكثر مناقبهم»)
[ الاعتصام للشاطبي (1/68) ]

والله المستعان ، لا تنسونا في ساعة الإجابة من صالح دعائكم










قديم 2009-07-31, 20:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

هيا نراجع ما فاتنا



















قديم 2009-07-31, 20:08   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ايفانوف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ايفانوف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هيا نراجع ما فاتنا













 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc