هل يعذر بالجهل من مات على الشرك الأكبر؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل يعذر بالجهل من مات على الشرك الأكبر؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-07, 07:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post هل يعذر بالجهل من مات على الشرك الأكبر؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين
هل يعذر بالجهل من مات على الشرك الأكبر؟
**************
السؤال : حدثونا عن فضل التوحيد ، وهل من وقع في الشرك الأكبر وهو جاهل طول عمره يفعل هذا ومات عليه ، هل يُعذر بالجهل ، وما هو ضابط الجهل بالعذر ؟
**************
الجواب : فضل التوحيد فضلٌ
عظيم ، لأنه يُخرج من الكفر والشرك إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة ، فيعيش المسلم على عبادة الله ، وعلى نورٍ من الله سبحانه وتعالى ، وكل ما عمل من خير فإنه يثاب
عليه ويؤجر عليه مع التوحيد ، وأما المشرك فلا يُقبل له عمل ، ولا ينفعه عملٌ صالح ما دام على الشرك ، فهذا يدل على فضل التوحيد ، ومن أعظم فضائل التوحيد أنه يُنجيك من النار ويُدخلك الجنة يوم القيامة ، فتكون من أهل الجنة ، بخلاف المشرك فإنه يكون من أهل النار ، (إنه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) ، وبعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن الكريم والسنة النبوية ووجود العلم والعلماء زال الجهل والحمدلله ، فالذي يعيش مع المسلمين ويقرأ القرآن ويسمع الأحاديث والخطب والمواعظ والمحاضرات والدروس هذا لا يجهل أمر الشرك ، الشرك من الأمور الظاهرة الواضحة التي توعد الله عليها بأشد الوعيد ، فأمره واضح جلي ، فالذي يعيش مع المسلمين ويسمع القرآن ويسمع الأحاديث والنصوص ، ويسمع البرامج الإعلامية في العقيدة ، هذا بلغته الدعوة وقامت عليه الحجة ، فلا يُعذر ببقائه على الجهل وعلى الشرك في أمرٍ ظاهر واضح ، إنما يُعذر بالجهل من عاش بعيداً عن المسلمين ، ولم يسمع القرآن ولم يسمع شيئاً من العلم ، فهذا هو الذي يُعذر بالجهل ويكون مثل أصحاب الفترة الذين يُوكل أمرهم إلى الله سبحانه وتعالى ، وهذا قليلٌ في الناس خصوصاً الآن بعدما قويت وسائل الإعلام وبلغت المشارق والمغارب ، فصار كلٌ يسمعها ، وكلٌ يقرأها ، وهذا من حكمة الله لإقامة الحجة ، كان الإسلام في الأول ينتشر بالجهاد والدعوة إلى الله ، ولما ضعُف الجهاد أو قل أو انعدم ، وضعُفت الدعوة إلى الله على بصيرة ، صارت وسائل الإعلام مما أقام الله بها الحجة على عباده ، فلا يبقى أحدٌ لا يدري عن الشرك وعن التوحيد وعن الجنة وعن النار ، لا أحد يجهل تحريم الزنا ، لا أحد يجهل تحريم الشرك ، لا أحد يجهل تحريم الربا ، لا أحد يجهل تحريم الخمر والمسكرات ، هذه أمورٌ واضحة ، ولا أحد يجهل تحريم قتل النفوس بغير حق ، هذه كلها أمورٌ واضحة ، فلا يُعذر الإنسان بدعوى الجهل فيها لأنها واضحة والإنسان يسمعها ويقرأها ، ويعيش في مجتمعٍ مسلم ، فكيف يدَّعي أنه جاهل ، فهذا لا يُعذر بالجهل ، إلى متى الجهل ؟ ، وهذا بإمكانه أن يسأل ، بإمكانه أن يتعلم ، فيزول جهله ، ولكنه قصَّر وفرط ، فهو الملوم في هذا .

الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ورعاه
.









 


قديم 2014-08-07, 07:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الـشرك بالله تـعـالى أعظم ذنب عصي الله به ، كما قال جل وعلا:
((إنَّ الــشِّـرْكَ لَـظُـلْــمٌ عَـظِـيـمٌ)) [لـقـمـان 13].
ولما سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- »عن أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك« رواه البخاري ومسلم.
ولذا فإن الشرك وحده لا يغفره الله تعالى ((إنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ)) [النساء 48]، ومن ثم فهو محبط للأعمال الصالحة ((ولَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) [الأنعام 88].
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لب الاسلام وهو التوحيد ومن اجل تحقيق التوحيد يجب تجنب الشرك بكل انواعه ولتجنب ذلك يجب العودة الى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم










قديم 2014-08-07, 16:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
حفيدة الفاروق
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حفيدة الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حفظ الله الشيخ وبارك الله فيك ..
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ










قديم 2014-08-07, 21:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا شك أن هذا الأمر يحتاج إلى مصلحين، يحتاج إلى دعاة الهدى الذين يتصدون لهذه الأمور بالدعوة إلى الله وتبصير الناس وتوجيههم، وإلى أئمة وقادة يزجرونهم عن الباطل بالقوة، ويقبضون على أيدي السفهاء، ويلزمونهم بالحق كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذلك في هجرته - صلى الله عليه وسلم - وفي مكة عليه الصلاة والسلام، وهكذا قام خلفاؤه الراشدون وهكذا دعاة الإصلاح في كل زمان، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في زمانه، وابن القيم في زمانه وأشباههم من دعاة الهدى، ثم جاء دور الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في القرن الثاني عشر، فقام بهذا الواجب، ودعا إلى الله وأرشد الناس إلى توحيد الله، وأنكر الشرك الذي يوجد في نجد ثم في الحجاز، أنكر ذلك ودعا إلى الحق وهكذا أنصاره من العلماء والأخيار
ابن الباز رحمه الله










قديم 2014-08-07, 22:43   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حميد أبو نوفل
عضو محترف
 
الصورة الرمزية حميد أبو نوفل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2014-08-07, 22:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
moh140
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2014-08-08, 11:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










قديم 2014-08-08, 13:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نقاء روح
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2014-08-08, 14:13   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
abdouillizi
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و كذلك الامر ينطبق على سائر أحكام كتحكيم الشرع ووووو فلا عذر بالجهل









قديم 2014-08-10, 19:20   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جمال79713
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2014-08-10, 23:18   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

العلامة الفوزان ينصّ على أن مسألة العذر بالجهل خلافية!
بسم الله الرحمن الرحيم



قال العلامة صالح الفوزان في «التعليق المختصر على نونية ابن القيّم» (3/1043):



«والشيخ رحمه الله –أي: ابن القيّم- في هذا الفصل قسَّم هؤلاء الذين يكفِّرون أهل السنة والجماعة إلى أقسام:



القسم الأول: الذين عرفوا الحقَّ ولكنَّهم خالفوه عن عناد وعن تمرُّد، فهؤلاء لاشك في كفرهم؛ مثل: الجهمية وغلاة الرافضة وغلاة الصوفية الذين عرفوا الحقَّ ولكنَّهم ما تنازلوا عن باطلهم, لأنهم يفوتهم شيءٌ من رئاستهم، ومدح الناس لهم، والأطماع التي يحصلون عليها، فهؤلاء لاشك في كفرهم، ولا عذر لهم، لأنهم عرفوا الحقَّ ولكنَّهم لم يقبلوه.



القسم الثاني: قالوا هذه المقالات ولكنَّهم ما عرفوا الحقَّ، وعندهم أهلية لو بحثوا لعرفوا الحقَّ، ولكنَّهم قصَّروا ولم يبحثوا عن الحق، مع أنهم عندهم أهلية لو قرؤوا، فهؤلاء لاشكَّ في أنهم فسَّاق.



ولكن اختلف أهل العلم في تكفيرهم؛ فمنهم من يرى كفرهم، ومنهم من لايرى كفرهم، فمن كفَّرهم قال: إن عندهم أهلية وهم أهل معرفة ومع ذلك قصَّروا في البحث عن ذلك، فهم يعرفون الحقَّ ويقدرون عليه لو أرادوا، وبعضهم يرى أنهم لايُكفَّرون لأنهم ما عرفوا الحقَّ، والإمام ابن القيّم رحمه الله توقَّف في تكفير هؤلاء، ففسَّقهم ولكنَّه توقَّف في تكفيرهم.



القسم الثالث: أناس لم يعرفوا الحقَّ، وليس عندهم أهلية للبحث والوصول إلى الحق وهم على قسمين:



قِسمٌ قلَّدوا مَن أحسنوا فيهم الظنَّ من أهل الضلال، فهم جُهَّال قلَّدوا أناسا لم يدرُوا أنَّهم من أهل الضلال.



وقِسمٌ ما عرفوا الحقَّ ولكن أرادوا البحث عنه فلم يُوفقوا، وأخفقوا في بحثهم حيث أتوا الأمور من غير أبوابها، فهؤلاء لاشكَّ أنهم ضالون في عملهم لكن لايُفسَّقون، فمن بحث منهم عن الحق ووصل إليه فله أجران، ومن بحث منهم ولم يصل إليه فله أجر واحد!



هذا هو التفصيل الذي لابدَّ منه في هذه المسألة، وهذا هو مُلخَّصُ ما ذكرهُ ابن القيّم رحمه اللهُ في هذه الأبيات المهمّة».



ثم علق الشيخ حفظه الله على قول ابن القيّم كما في (3/1048):



وذوو العناد فَأهل كفر ظَاهر * والجاهلون فإنهم نَوْعَانِ

متمكنون من الْهدى وَالْعـــلم بالــــــ* ـــأسباب ذَات الْيُسْر والإمكان

لَكِن إِلَى أرْض الْجَهَالَة أخلدوا * واستسهلوا التَّقْلِيد كالعميان

لم يبذلوا الْمَقْدُور فِي إدراكهم * للحق تهوينا بِهَذَا الشانِ

فهم الأُلى لَا شكّ فِي تفسيقهم * وَالْكفْر فِيهِ عندنَا قَولَانِ

وَالْوَقْف عِنْدِي فيهمُ لستُ الَّذِي * بالْكفْر أنعتُهم وَلَا الإيمان



قال الشيخ:

«هؤلاء جُهال عندهم قدرة على طلب الحق ولم يطلبوه زهداً فيه فهؤلاء لاشكَّ في فسقهم، وفي تكفيرهم قولان، وابن القيّم رحمه الله توقف.

فهؤلاء قصَّروا في طلب الحق وقلَّدوا غيرهم كالعميان الذين يُهدَون إلى الطريق من غيرهم مع أنهم ليسوا عُمياناً ولكن هذا من باب التشبيه».



ثم بيّن الشيخ الفوزان رأيه فقال:

«وبعض الناس اليوم يقول: إنَّ هؤلاء الذين يعبدون القبور معذورون بالجهل، فنقول: يقدرون على إدراك الحق لو أرادوا، فكيف يُعذرون وعندهم القرآن والسنة وكلام أهل العلم، ولكنَّهم ما حرَّكوا ساكناً ولا طلبوا الحقَّ بل بقوا على ما هم عليه مع قدرتهم على معرفة الحقّ، فهؤلاء لا يُعذرون لأنَّ القاعدة عند أهل العلم: أنَّ من بلغَتْهُ الحجة وهو يقدر على فهمها لو أراد لكنَّه تركها تهاوناً فهذا يُكفَّر، فهؤلاء لا يُعذرون بما يرتكبون من الشرك وعبادة القبور».



ثم علق الشيخ صالح على البيت الأخير وهو:

وَالْوَقْف عِنْدِي فيهمُ لستُ الَّذِي * بالْكفْر أنعتُهم وَلَا الإيمان



بقوله:

«هذا رأي ابن القيّم في هؤلاء وهو التوقف في تكفيرهم لا في تفسيقهم، وذلك لأن لنا الظاهر وأما الباطن فلا يعلمه إلا الله».



ثم قال ابن القيّم في البيت الذي بعده:

وَالله اعْلَم بالبطانة مِنْهُم * وَلنَا ظهارة حلَّة الاعلان



قال العلامة الفوزان (3/1049):

«هم فسَّاق ولا شك، ومستوجبون للعقوبة، وإنما الكلام في إخراجهم من الإسلام إلى الكفر، هذا هو محل الخلاف...».



والحمدلله ربّ العالمين.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأكبر؟, الشرك, بالجهل, يعذر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc