اقرأ فنجاني

[Emir Abdelkader]

اقرأ فنجاني

الشاعر : نورالدين جريدي



هَلْ أتَاكِ حَديثُ اشْتيَاقِيْ
كَمْ تجافَى قصيدُ انعِتَاقِيْ .؟ '

هلْ سَألتِ سِنِينَ الجَوى
ومعيْنًا جرَى فِيْ المآقيْ..؟ '.

هلْ سألتِ طيُوف َالمَدَى
وربيعًا يتوقُ ليومِ التَّلاقِي..؟ .'

أفْتِنِيْ " يَاسِيْدِيْ مَهَمَّلْ "فِيْ رُؤْيتَيْ وَاحْتِرَاقِيْ

آيَةٌ فِيْ قَصِيْدِيْ انْتَهَتْ
أفْتِنِي سَيِّدِيْ فِيْ اعْتِنَاقِيْ

اقْرَأْ فِنْجَانَ الهَوَى
يَا سَيِّدَنَا قَدْ طَالَ اخْتِنَاقِيْ

قَدْ تَرَى حَظًّا رُبَّمَا
مَاءً كَوْثَرًا فِيْ دِهَاقِ

إنِّيْ سَأرَى بَلْ أَرَى
حُلْمًا وَرُؤىً فِيْ عِنَاقِ

مُهْرَةٌ تَتَلَظَّى جُمُوْحًا فِي ثَوْرَةٍ وَسِبَاقِ

فَدَنَا الصَّمْتُ فِيْ حَيَاءٍ
يَتَسَابَقُ فِيْهِ اسْتِراقِيْ

أيُّهَا الأمَلُ الْمُنْتَهَى
رَوْعَةً فِيْ سَمَاء ِ ائْتِلاقِي

عَيْنَاكِ هَنَا هَا هُنَا
كَالسَّهْمِ لَظىً فِي اخْتِرَاقِيْ

نَظْرَةٌ مِنْ صَفَاهَا بَدَتْ
كَالْمِيَاهِ الَّتِيْ فِي السَّوَاقِي

كَمْ تَرَامَتْ حُرُوْفِيْ دُنَى
فِيْ سنَاهَا تَنَامَى اخْتِلاقِيْ

أخْطِفُ الْحَرْفَ مِنْ مُهْجَتِيْ
جُمَلا تَسْتِوي فِيْ انْسِيَاقِ

صَفَّقَتْ شَمْسِيْ لِرُؤَىً
فَأَنارَتْ ظَلَامَ الرِّوَاقِ

يَا جَمَلًا يَشْدُو فِمِيْ
يَا بَدِيْعًا شَدَا لِطِبَاقِ ..'

يَرْقُصُ الْحُلْمُ فِيْ أفْقِهَا
هَائِمًا كَالصَّبَا فِيْ انْفِلَاقِ

فِي ْ مَدَى عَيْنَيْكِ شَدَا
لَحْنُ عِشْقٍ سَمَا فِيْ انْشِْراقِ

فَاللقَا ء ُقَلِيْلًا مضَى
فِيْ ثَوَانٍ كَجُمْحِ الْبُرَاقِ

لَحظَاتٌ فِيْ غَفْوَتِي
يَتَشَظَّى فِيهَا انْبِثَاقِيْ

يَا هَوَى يَا دُنى يَا سَنَا
يَا صُمُوتًا اسْتَوَتْ فِيْ التَّرَاقِي

فأنَا لستُ خَطْباً هُنَا
فَأنَا الأحْلامُ انْطِلَاقِيْ

أيْنَ مِنِّيْ.. سُؤال ٌ جَفَا
يَتَوارَى فِيْ صَمْتٍ وانْشِقَاق ِ..؟ '.

كَمْ تَمَادَي فُؤَادِىْ سُدىً
واكتَوَى فِيْ دُرُوْبِ انْزِلَاقِ