
أكثر من خمسين عائلة في الغوطة الشرقية تكفكف دموعها وتدفن أبناءها صباح اليوم وتستعد كما يقول أفرادها لمجزرة جديدة، فقد أصدرت الهيئة العامة للدفاع المدني لمدينة دوما وما حولها صباح اليوم الحصيلة الأخيرة لعدد شهداء مجزرة دوما في الغوطة الشرقية الذين قضوا البارة جراء غارتين جويتين استهدفتا حيّا سكنيا مكتظا بصواريخ فراغية وقالت الهيئة بأن العدد النهائي حتى الآن بلغ 28 شهيدا وكان المكتب الطبي الموحد في المدينة نشر مساء أمس الأحد أن النقاط الإسعافية استقبلت 70 إصابة جراء الغارة الجوية على المدينة وأجرت 22 عمل جراحي تحت التخدير العام.
وكان بين المصابين 4 إصابات دماغية خطيرة وهو ما خلف 21شهيد موثقا و6 شهداء مجهولي الهوية إلى هذه اللحظة، وقد نعى المكتب الطبي اثنان من كوادره الاسعافية قضوا داخل سيارتهم أثناء الغارة الثانية التي استهدفت مكان الغارة الأولى وهو ما أدى لرفع عدد الشهداء بشكل كبير.
وكانت مدينة كفربطنا في الغوطة الشرقية تعرضت بشكل متزامن يوم أمس لغارة جوية عنيفة بالطيران الحربي استهدف سوقا شعبيا خلف 25 شهيدا وأكثر من 100 جريح بحسب المكتب الإعلامي لتنسيقية كفر بطنا، بينهم عدد من الشهداء مجهولي الهوية ممن لم يتم التعرف عليهم بسبب تحول أجساد بعضهم إلى أشلاء فيما غارة رابعة ضربت مدينة سقبا خلفت عددا كبيرا من الإصابات فيما سجلت كفربطنا سقوط خمسة شهداء يوم أمس بغارة جوية ممائلة.
ويبدي أهالي الغوطة الشرقية تساؤولات حادة حول ردود الفعل الصامتة تجاه مايرتكبه نظام بشار الأسد من مجازر بحق الغوطة الشرقية، فرغم الأعداد الكبير والغير مسبوقة من الشهداء والجرحى لم يبدي الائتلاف الوطني أي ردود فعل حول مايجري، كما يتم تجاهل أخبار الغوطة الشرقية وأوضاعها الكارثية إعلاميا وإغاثيا، وهو ما دفع مسؤول العلاقات العامة في المكتب الطبي الموحد في مدينة دوما لإطلاق تحذير عاجل حول فقدان معظم المستهلكات الاسعافية وأهمها أكياس الدم والسيرومات من جميع النقاط الطبية نظرا لضخامة أعداد المصابين بشكل يومي وطالب الجهات الرسمية والاغاثية والمنظمات الدولية بسرعة دعم تلك النقاط.