وردتي كتبت بالضمير المتكلم **أنا*/وقوع/

[الاستاذة رجاء]

السلام عليكم و رحمة الله
وردتي كتبت بالضمير المتكلم **أنا*

حياتنا مدائن كثيرة تتخللها دروب طويلة و كثيرة و ملتفة كمتاهات , كلما انتهت احدى الطرق توقفنا عند محطة من محطاتها لبداية مشوار جديد و خلال هذه المشاوير نتصادف بمواقف عدة , منها ما يغير حياتنا و طباعنا من الاسوء الى الاحس , و منها ما يقوم بالعكس...و في النهاية هي تجارب في حياتنا نتفاعل معها للحصول على مزيج اسمه *الخبرة* نأخذ منه خلاصة اسمها*العبرة*.
من بين المواقف التي تصادفت معها في احدى دروب حياتي *الحب* هذا الاخير الذي وقعت فيه ...نعم وقعت ..وقعت بمعنى الكلمة ...وقوع تأذيت منه فتألمت....
ايقنت حينها ان حبنا لشخص ما قد يكون امرا لا اراديا ....فهو ميل زاوية شعورنا لمركز ذلك الشخص *القلب*...هو ميل بدون اعجاب...حيث تجد نفسك قد تعلقت بذلك الشخص دون الاهتمام بمظهره او الاكتراث لمكانته الاجتماعية ...فقط شعور لا ارادي....
لقد كان وقوعي في الحب كتيه في غابة كثيفة الاشجار,مزدانة بالازهار,يملؤها الجمال الساحر المغري المليء بالاسرار, و نسيمات هواء دافئ تتلاعب بخصلاتي مشاعري وحياتي....لن اصف تلك المشاعر بالبريئة...بل بالمشاعر الغبية....لقد كان حبا صامتا لكنه مفضوح ببريق مقلتي...و موسوم في شفتي بابتسامة ساصفها بابتسامة حمقاء بلهاء.....
كنت اقول غريبة هي الحياة و لكن في الحقيقة انا هي الغريبة لانني حفرت حفرة بيدي ووقعت فيها....لكن مهما كانت الاصابة بليغة و النزف قويا و كان الجرح عميقا فهذا لا يساوي شيئا امام النجاة من الهلاك ..., و لا بد من بداية مشوار جديد مع ابتسامة ملؤها الامل للحياة....
قد اكون اخطات يوما و لكن تعلمت من خطئي و رجعت الى صوابي.....فلقد كنت كالمغشي عليها و الهائمة في بحر الحب و الهوى....
و الحمد لله الذي هدانا بعد ان كنا في ضلال كبير.....
************************************************** *******************************************
وردتي كتبت