نعم لشفاعه الصوفي---لا لشفاعه النبي

[سلطان المصري]

نعم لشفاعه الصوفي00 لا00 لشفاعه النبي ؟؟

ليس للنبي أن يشفع في احد فينجيه من النار أو يدخله الجنه يقول تعالي (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ : (ال عمران 128) (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ) (الزمر19
ولا يجرؤ النبي علي ادعاء ذلك فمرجعه لله وحده (لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ ) (الانعام 51 ) 00 (يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئاً وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ) (الانفطار19 ). اما الصوفيه فينطبق عليهم قوله تعالي (وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ) (يونس18 ) (أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً ) (الزمر43 – 44 ), ولقد تباري الصوفيه في ادعائهم الشفاعه عند الله , لانهم اعتبروا انفسهم – علي اقل تقدير – واسطه بين الله وخلقه , وجعل الشعراني الصوفي من اخلاق العارفين يوم القيامه بدءهم بالشفاعه فيمن كان يؤذيهم في الدنيا قبل الشفاعه في المحسن اليهم ( لطائف المنن545 ) , وفي طبقات الشرنوبي أن الله أدخل أتباع الدسوقي الجنه كرامه لأجله , وجعلهم أعلي مرتبه يوم الحشر من اتباع غيره (طبقات الشرنوبي مخطوط1,4) , وروي حسن حسن شمه أن الله قال للدسوقي فوعزتي وجلالي لأشفعنك في سبعين ألفا , كل منهم يشفع في سبعين ألفا , كل منهم وجبت عليه النار ( حسن شمه 55 ) أما البدوي فإن الرسول يهنئه يوم القيامه بالعلم الذي وضع فوق رأسه وتحته خلق كثيرون , منهم من يعرفونه ومنهم من لم يعرفه , ومكتوب علي العلم – نصر من الله وفتح قريب لأحمد البدوي ومن معه من المريدين والفقراء الصادقين – وقد مشي وخلفه ما لا يحصي من الخلائق حتي دخل بهم الجنه ( عبد الصمد – الجواهر 43 , النفحات الاحمديه 238 ) أما الشاذلي , فقد جعله مكين الدين الاسمر يُدخل الناس علي الله بينما يدعوغيره من الناس إلي باب الله ( لطائف المنن لابن عطاء 44 ) وشفع ياقوت العرشي حتي في الحيوانات ( ياقوت العرشي الطبقات الكبري2/ 18 ) وضمن شمس الدين الجنه لأصحابه , واصحاب اصحابه , واصحاب اصحاب اصحاب اصحابه , اربعين مره وبشرهم بذلك ( مناقب الحنفي ) أما علي وفا فيُشفّع في اولياء جميع الازمنه (مناقب الوفائيه 13- مخطوط ) , وليس المريدين فقط . ونصح ابو المواهب الشاذلي بصُحبه الفقراء --- فإنه لو لم يكن إلا أخذهم بيدك يوم القيامه – لكان في ذلك كفايه ( الشعراني – صحبه الاخيار 39 ) .وشفع محمد بن عنان في ميت كان يعذب في قبره . (الشعراني الطبقات الكبري ج2/ 103, الجواهر والدرر ص 107 ) واشترط احمد الزاهد – وقد زعم أنه شفعه الله في جميع اهل عصره علي طالب شفاعته
ان يصلي ركعتين له في مسجده ( الشعراني الطبقات الكبري ج2/ 73 ) وكان الواحد من اصحاب الشيخ ابي السعادات – يشفع يوم القيامه في سابع جار من جيران داره ( ابن ايبك الداوداري 153 ), اما الغمري فكان لا ينام حتي يعتق لاجله آلاف من الخلائق من النار (الكواكب السياره /27 ) وشفع بعض الاولياء فيمن يُشيع من الاموات (لطائف المنن للشعراني 299 ) وتخصص الشيخ علي وحيش (ت- 917 ) في الشفاعه فيمن يتردد علي بيوت العاهرات – وكل من خرج يقول له قف حتي اشفع فيك – وحسب تعبير الشعراني – كان يحبس بعضهم اليوم واليومين ولا يمكّنه من الخروج حتي يُجاب في شفاعته . (الشعراني – الطبقات الكبري ج2/ 129 ) الي هذا الحد بلغت ادعاءاتهم في الشفاعه عند الله .------------- طوبي لمن احترم عقله

من قطوف وثمار الكتب