[ سَيِّدِي تَذَكَّرْ: إِمَّا أَميرَا وَإِمَّا الرَّدَى]
أَدَخَلُوكَ الْمُعْتَقَلَ،
مَنَحُوكَ السَّرِيرِ الْأَوَّلَ
قَالُوا هَذَا مَكاَنكَ
خُص لَكَ مُنْذُ الْأَزَلِ
أَدْخَلُوكَ الْمُعْتَقَلَ،
حَجَبُوا عَنْكَ نُورُ الْقَمَرِ
فتوهجت فِي قَلْبِكَ عَشْرُ مَشَاعِلِ
وَنَمَا تَحْتَ قَدَمِيِكَ مَرْجُ سَنَابِلِ
فَالْوَرْدُ يُنْبَتُ عَلَى جُرْحِ الْمُقَاتِلِ
مَهْلًا يًا زُرِقَ الْعُيُونِ
لَمَّا الرَّقْصُ فَوْقَ الأقحوآن ؟؟؟
حَرْبُنَا نوقدها بِغُصُونِ السنديآن
وَقَبْلَ رَحِيلِ الْجُنُودِ
نذكرهم بِأيَّامِ نيسآن
أَيُّهَا القآضي نِيرُونَ مَاتَ مُنْذُ زمآن
فمَاذَا تريد أنتَ الْآنَ ؟؟؟
إِنْ كُنْتِ تُرِيدُنِي أَنَّ أَرْضَى بالإعدآم
فَأَنْتَ مشتر بِالْمَاءِ حُرْقَةَ ظَمْآنِ
إِنْ كُنْتَ تُرِيدَ مِنِّيِ الإستسلام
فَإِنَِّي مُسْتَسْلِمَ
لِحِكْمَةِ رَبِّي
لَا لِأَحْكَامِ إنسآن
أَيُّهَا الفآرس الْأَسيرُ
أَنَبْلُ الْأَسْيافِ حَرْفٌ فِي فَمِكَ
كالنآر
أَنُبَلُّ الْأَسْيافِ قُنْبُلَةَ تنفجر
فِي وَضَحِ النهآر
سنعيد الْقُنْبُلَةَ دَوِيًّا
سنعيدها وَمِيضَا سَاخِنَا
ينطق شِعْرَا عَبْقَرِيَّا
وَسَيُظَلُّ الْحِبْرُ نَهْرَا يُغَذِّي الشظيه