ومن أين لك بهذا ؟
إن كنت تقصد قوله تعالى : ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانت تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ... الآية
فالمقصود بالخيانة في الآية خيانة الدين لا خيانة الفراش فإنه ما بغت امرأة نبي قط وما كان الله ليجعل امرأة أحد من أنبيائه بغيا
وقوله : وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون ... الآية
فالله عز وجل يقول : الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات
والإنسان يسعى ويتضرع إلى ربه أن يرزقه زوجة صالحة تعينه على أمر الآخرة
قال تعالى في وصف عباده : والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين
و قد رغب النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك كما في حديث ابن عباس : لما نزل في الذهب والفضة ما نزل قال عمر أي المال نتخذ ؟ قال: ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة صالحة تعينه على أمر الآخرة
وهذا كله يبدأ من اختيار تلك المرأة، فيكون الاختيار على أساس الدين والخلق وبعد ذلك تأتي المعاشرة بالمعروف
وإن كانت الزوجة سيئة الخلق فهذا إما ابتلاء أو جزاء من جنس العمل