صنعتُ من تباشير الصباح
"سعادتي"
وحملت أشجاني بين
" أوردتي"
ورحتُ أسير يقودني حرّ المسير
لذاكرتي
لدفاتري وقد زفت للغبار
في أدراج مكتبتي
قالوا كوني حرة
واستعبدوني بحريتي
عدّلوا أفكاري كأفكارهم
وغيّروا شخصيتي
جعلوني عمياء في سراديب الظلام
وصنعوا من علومهم أميّتي
لا تقرئي فتعمى عيونك قالوا
فأعموا بالجهل بصيرتي
غيروا مفاهيم الحرية وشردوا
بين الشمال والجنوب أحبّتي
إنّي اليوم ثرت
والكلّ نادى لبيك أمتي
سنين البؤس ارحلي عنا
فقد ولى زمن العبودية
إني اليوم ثرت
لأعتق دفاتري ومحبرتي
وكلّ سنيني الآتيات وذاكرتي
فأمارس كيفما أشاء طقوس حريّتي
لي البوحُ ولناَ الوجعُ