بسم الله الرحمن الرحيم
إبتليا هذا الشعب بمسؤولين و كأنهم ليس بن جنسه همهم الوحيد البقاء في كراسيهم رغم سياساتهم العرجاء التي أدة إلى تدمير و ضياع أجيال من شبابنا و هم في سن الزهور .
قانون إسمه عقود ما قبل التشغيل ، بعد جهد الدراسة و الجيش يصل الشاب إلى ميدان العمل فيصطدم بهذا القانون الجائر ، تعمل و كأنك موظف ذو منصب قار و تحصل على مبلغ 5000.00 أو 7000.00 دج في كل شهر و لمدة عامين كاملين و لا ترسم إلا إذا كنت ذا معارف أو دفعت الرشوة .
و من الواقع شاب يعمل في مؤسسة ما بهذا القانون يجتاز إمتحانات الإلتحاق بالوظيفة و بنفس المؤسسة و لا ينجح ( لا عرف لا رشوة ما تفوتش) ويدخل في مكانه شاب أخر ذو معارف أو فتاة تصوروا حالته و هو الذي قضى فترة في هذا المنصب و كان يمنى نفسه به ، و عندما ينتهى عقده يعود لشارع بعد كم؟ عامين كاملين فلو فرضنا أن الشاب تخرج من الجامعة في سن 23 و أضيف له عامين في الجيش و ربما عام و هو يبحث عن عمل ثم عامين أخرين لهذا القانون كم يصبح عمره؟؟؟؟
اي عامين تذهب هباءا لأن معظم الإحصائيات تشير إلى عدم نجاح هذا القانون و لكن تبقى الحكومة مصر على تطبيقه رغم ما ينجر عنه من صدمات نفسية عنيفة لشباب الذي أصبح يعمل المستحيل للهروب إلى أوروبا
و الله كأنها سياسة مقصودة في تدمير الشباب الجزائري و دفعه بكل الوسائل إلى كره وطنه رغم ما يزخر به من خيرات .
ولكن و للأسف فالعيب أيظا في شبابنا و خصوصا نحن الجامعيين لأننا رضينا بهذا الوضع أذكر أنه نفس القانون في فرنسا مدته شهرين و أرادة الحكومة أن تعدله إلى ستة أشهر مع إمكانية عدم إستفادة الشاب من المنصب فخرج الشباب الفرنسي إلى الشارع و أرغموا الحكومة على إلغاء التعديل ، فلما لا نحذو حذوهم و أين هي االتنظيمات الطلابية التي تضرب فقط على المطعم و الرحالات الصيفية و إلى متى نظل على هذا الحال ؟