(( ❀ ^〖 = القلــــوب كالقــــدور = 〗^❀ ))

[ابو اكرام فتحون]

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(( 〖 = القلــــوب كالقــــدور = 〗 ))

القلوب كالقدور في الصدور تغلي بما فيها
ومغارفها ألسنتها
فانتظر الرجل حتى يتكلم
فإن لسانه يغترف لك ما في قلبه
من بين حلو وحامض وعذب وأجاج
يخبرك عن طعم قلبه اغترافُ لسانه
يحيى بن معاذ- رحمه الله -


إذا أردت أن تستدل على ما في القلب
فاستدل عليه بحركة اللسان
فإنه يطلعك على ما في القلب
شاء صاحبه أم أبى
ابن القيم - رحمه الله -


والقلب ملِك الجوارح
ولهذا يقال : القلب ملك الأعضاء وبقية الأعضاء جنوده ، وهم مع هذا جنود طائعون له ، منبعثون في طاعته وتنفيذ أوامره لا
يخالفون في شيء من ذلك ، فإن كان الملك صالحاً كانت هذه الجنود صالحة ، وإن كان فاسداً كانت جنوده بسبب هذا فاسدة .


فالواجب على كل مسلم
أن يهتم بتزكية قلبه وإصلاحه وتنقيته من :
الشرك و الرياء و النفاق و مختلف الشبهات و الكبر و التكبر و العجب و التفاخر و الحسد و سوء الظن و غيرها ...
مع عنايته بإصلاح ظاهره واهتمامه بتكميل الأعمال ، إذ لا عبرة بصلاح الظاهر مع فساد الباطن
ومتى ما أصلح المسلم قلبه بالأعمال الزاكية والإخلاص والصدق والمحبة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم استقامت جوارحه
وصلح ظاهره كما في حديث النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
((أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ؛ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ))

العلاج
وهذا كلام قيم من العلامة ابن قيم الجوزية - رحمه الله - أرجو أن نرعى له أسماع قلوبنا قبل أسماع آذاننا عسى الله أن يصلح هذه
القلوب التي قد قست و غفلت و أصابها ما أصابها من أمراض و الله المستعان فأسأل الله أن يشفيها و يثبتها إلى يوم لقاه .
قال - رحمه الله و غفر له - في كتابه " إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان " ما نصه :
وأنفع الأغذية غذاء الإيمان، وأنفع الأدوية دواء القرآن، وكل منهما فيه الغذاء والدواء.


الجائـــزة الكبــرى
قال تعالى :
{ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
[الشعراء:88-89]
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير )
قيل : مثلها في رقتها وضعفها
و كأن المراد قوم غلب عليهم الخوف كما جاء عن جماعات من السلف في شدة خوفهم
وقيل : المراد متوكلون .
والله أعلم .

فاللهم ارزقنا قلوبا
ترى وتسمع وتعى وتعقل وتفهم وتعبد ...
اللهم طهر قلوبنا ونقى قلوبنا من كل شر وسوء ...
اللهم ارزقنا قلوبا عامرة بذكرك ...
اللهم ارزقنا قلوبا توابة أوابة منيبة ذليلة اليك تخافك وترجوك وتحبك ...
اللهم ارزقنا قلوبا بيضاء مثل الصفا لا تضرها فتنة ما دامت السماوات والأرض ...
اللهم ارزقنا قلوبا تعرف المعروف وتحبه وتنكر المنكر وتكرهه ...
اللهم ارزقنا قلوبا سليمة تنفعنا يوم نلقاك يا رب العالمين ...
اللهم آمين آمين آمين ...



و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته