(كم نحتاجك يا رسول الله في هذا الزمان؟!)

[ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

ما حكم قول هذه العبارة :
(كم نحتاجك يا رسول الله في هذا الزمان؟!)
- للشيخ العلامة عبيد الجابري حفظه الله

• الجواب :
هذه الكلمة شركية لأنهم :
1يستغيثوا بالنبي صلَّى الله عليه وسلَّم
2ويُعلِّق به حاجته
3وتفريج كربته
• وهذا من خصائص الله عز وجل
كذلك هي من الاستغاثة بالأموات
والاستغاثة بالميت شرك
فلو كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حيًّا وبلغه ما أقرَّها
والمقصود أنَّ هذا من دعاء غير الله
وهو من الشرك الأكبر
•فيجب على قائل هذه :
1أن يتوب إلى الله عزَّ وجل من هذه العبارة الشركية وغيرها
2ويُراجع التوحيد ويعلم أنَّ الشرك مُحْبِطٌ للعمل
◀ ومن مات عليه دون توبة فإنَّ الله لا يغفره له
قال تعالى في الأول :
﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
وقال في الثاني :
﴿إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾
فمهما عَمِلَ المرء من الذنوب دون الشرك والكفر ولقِيَ الله عليها فإنه تحت المشيئة
◀ إن شاء عَذَّبه
◀ وإن شاء أدخله الجنة برحمته
وإذا عذَّبه لن يخلده في النار
• وقد بُسِطَ الكلام في أمثال هذه المسألة في غير هذا الموضع فليراجعه مَن شاء
• والمقصود أنَّه يجب على هذا أن يتوب إلى الله عز وجل قبل أن تأتِيَهُ المنيّة وهو على هذا الشرك
المصدر :
https://ar.miraath.net/fatwah/7124