صحيفة: طالبان الأفغانية تستعير تكتيكات قتالية من المقاومة العراقية

[ابو عمرالحسيني]

طالبان الأفغانية تستعير تكتيكات قتالية من المقاومة العراقية
الأربعاء 30 من رجب1430هـ 22-7-2009م

مقاتل من حركة طالبان الأفغانية

مفكرة الإسلام: قالت مصادر صحافية بريطانية إن حركة طالبان الأفغانية تستعير تكتيكات قتالية للمقاومة العراقية، في وقت تصعد الحركة من هجماتها رغم زيادة عدد القوات التي فرضتها الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المدعوم من قوات الاحتلال أن تنفيذ فدائيين لهجوم بعد تنكرهم في زي نساء يرتدين النقاب ما هو إلا تكتيك جديد تستخدمه طالبان وتستمده من المقاتلين في العراق في أحد أكثر الأشهر خسارة للقوات المحتلة في أفغانستان.
ويرى المحللون العسكريون أن حركة "طالبان" بدأت بالفعل منذ مدة في اتباع تكتيكات عسكرية جديدة تشبه تكتيكات المقاومة العراقية. ويشيرون في هذا الصدد إلى أن الحركة غيرت من طريقتها في حرب العصابات إلى زرع القنابل على جنبات الطرق التي تسلكها القوات الأجنبية والأفغانية، ومهاجمة القوافل العسكرية وتوجيه ضربات مباغتة لها، وكذلك اللجوء إلى استخدام أسلوب الهجمات الفدائية.
كما نجح مقاتلو حركة طالبان في تطوير أسلحتهم خصوصًا الأسلحة المستخدمة ضد الطائرات والدبابات وكذلك أساليب المفخخات والتفجيرات الأمر الذي يجعلهم في موقف عسكري أفضل من السنوات السابقة.
تصاعد في قتلى الاحتلال:
وتشهد أعداد القتلى في صفوف قوات الاحتلال في أفغانستان ارتفاعًا في الأيام الأخيرة، استنادًا إلى الأرقام الرسمية المعلنة؛ بسبب العمليات العسكرية الدائرة فيها، حيث أطلقت قوات الاحتلال عمليتين عسكريتين واسعتي النطاق في ولاية هلمند الجنوبية والتي تعد أحد معاقل حركة طالبان. والعملية الأولى بريطانية يشارك فيها 3000 جندي منذ 23 يونيو. أما الثانية فهي أمريكية يشارك فيها 4000 جندي من مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) منذ 2 يوليو.
وتُبدي حركة طالبان الأفغانية مقاومة شديدة وأطلقت عملية عسكرية مضادة لعملية القوات الأمريكية في هلمند. كما تؤكد أن خسائر القوات المحتلة تقدر بعشرات القتلى والجرحى. فضلاً عن نجاحها في إسقاط عدد من طائرات الاحتلال في الأيام الأخيرة.
مهاجمة مقار حكومية وعسكرية شرق أفغانستان:
وفي أحدث هجمات الحركة، هاجمت طالبان عدة مقار حكومية وعسكرية في شرق أفغانستان فقتل جراء ذلك 15 شخصًا على الأقل. كما شنت الحركة هجوما في مدينة جلال آباد استهدف مطار المدينة الذي تتخذ منه قوات الاحتلال مقرًا لها.
وقال المتحدث باسم حاكم ولاية بكتيا إن هجوم مقاتلي حركة طالبان على مقر حاكم الولاية بمدينة غرديز أدى إلى مقتل 15 شخصًا، بينهم خمسة من الشرطة، مشيرًا إلى أن حظرا للتجوال فرض في المناطق المستهدفة عقب انتهاء الاشتباكات.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن 15 فدائيًا من مقاتلي الحركة توزعوا على مراكز حكومية وأمنية في المدينة.
وفي مدينة جلال آباد، قال مسئولون أفغان إن فدائيين هاجما قاعدة جلال آباد الجوية في شرق البلاد؛ ما أدى إلى مصرع اثنين من قوات الأمن الأفغانية.