صفاء ترامى على قلب نقي طاهر..
و الدمع يهمي على خدي بشوق آسر..
أرثو عبيد الاحتلال اليوم بصوت آمر..
عن حثالة اليهود و ما تخط من حكاية تآمر..
على قبور شهداء ذهبوا بفؤاد حائر..
على وطن كانت شجون السلام على اسمه جواهر..
و اليوم اضمحل هذا السلام بين أسير و شاعر..
تحت الأقدام كبحوا الأماني بذل قاهر..
سلبوا البسمة و الحلم بظلم جائر..
تحت قناع النفاق بنوا سجن وطني و فار..
أين ضمير عرب كانوا للحرية أحسن منابر..
فلسطيني سوري و من كل الأقطار..
رفعوا شعار النضال و قضوا على كل عابر..
فأفرشوا بساط الوطنية بنبل باهر..
و أطلقوا العنان لبارود الشجاعة ليوقظوا الضمائر..
ليثور العرب و يرفعوا شموع الحرية للخير بشائر..
و يغنوا أغنية النصر و يزيحوا من الذل الستائر..
و يغرسوا زهور الأمل على الرماد المتطاير..
و تبقى صهاريج الحرية تنتظر بأنين ثائر..
ذاك الوريد الذي ينير ظلمتها بالشموع لا بالسجائر..