الغزو الفكري

[عضوة 2014]

الشيخ عبدالعزيز بن باز الموضوع الغزو الفكري
https://audio.islamweb.net/audio/inde...o&audioid=4855

[رَكان]

السلام عليكم ..
يقول الشيخ بن باز رحمه الله وجعله من أهل الجنة ...
ـــــــــــــــــــــــــــ
إن مما يدمي قلوب المؤمنين الصادقين ويفطر أكبادهم؛ انتشار ما يسمى بالغزو الفكري وسيطرته على وسائل الإعلام لدى المسلمين، وبثه لسمومه وقذاراته إلى شباب الأمة، حتى استقبلته عقولهم، وتشربته وأحبته قلوبهم، وإنها والله المهلكة العظمى والمحبطة للدنيا والأخرى، ولا مخرج ولا نجاة من هذا كله إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومقاومة هذا الغزو العارم بكل ما أوتينا من قوة، باليد واللسان والسنان.

يذكر مقاومة الغزو الفكري ..باليد واللسان والسنان ..
رسالته رحمه الله ...كانت موجهة وهو على ادراك تام بذلك كانت موجهة لأولي الأمر من المسلمين ..فهم وحدهم يملكون من مسببات القوة ..في ذلك ..اليد ...والسنان ..ولمن لايعرف فإن السنان هو أداة للحرب والقتال...
أولي الأمر من المسلمين ..يمتلكون القدرة على التغيير داخل مجتمعاتهم بالضرب بيد من حديد لكل نشاط أو تحرك او توجه نحو المساس بتفاليد المجتمع وموروثه الديني والثقافي ..
إن أعداء الإسلام ..والذين يظهرون بمظهر المجتمع المتطور ويحاولون تمرير فكرة أنهم قطعوا أشواطا بعيدة عنا في العصرنة والرقي ..والحداثة مع تمكنهم من التكنولوجيا كان ذلك عندما أبعدوا الدين عن حياتهم اليومية ..وأغلقوا عليه في دور عبادتهم ..ليثبتوا للجميع أن تخلفنا وتقهقرنا هو نابع من محافظة مجتمعنا الشرقي على موروثه الديني والثقافي ..
فلم يضيعوا الفرصة لإلصاق كل ما يشين بالإسلام ..ويستغلون كل الفرص لأجل إدانتنا ..ولايختلف عندهم الإسلام سواء كان بدعاته المتشددين أو المعتدلين فكما نقول نحن الكفر ملة واحدة فهم يقولون الإسلام ملة واحدة ...نسلم أنهم ابتعدوا عنا مسافة كبيرة في مجال العلم التجريبي ..وكذلك مما وظفوه في حياتهم اليومية من قواعد تحكم العلاقات بين أفراد مجتمعاتهم ..مع ذلك فإنهم يستأثرون بمسببات محاسن الحضارة لأنفسهم ولايقبلون لنا ولو بالقليل القليل منها ..هم يعملون بكل ما أوتوا من قوة لأجل أن نراوح في مربع التخلف والتقهقر والضعف...
يجب علينا أن نعتقد كمسلمين أن عداوة الغرب لنا لم تكن من أجل الأرض او المال أو غيره إنها عداوة تاريخية ..ومحركها ومغذيها هم الصهانيةن قد أمسكوا بعصا الغرب الغليظة ..استخدموها لأجل قهرنا وإذلالنا ..بالسيطرة على ارادة حكامنا...
فالصهاينة تغلغلوا في دواليب الحكم والنفوذ ..لدى أعتى قوى الغطرسة والتجبر ..
الصهاينة يدركون وما أوتوا من علم عقدي لديهم أن نهاية استعلائهم ستكون ابتداء من عودة الإسلام الى سني شموخه واشراقه ..لذلك فهم يحاربون كل بذرة قد ينبت من ورائها ما يؤشر لحدوث ذلك ...ويحاول البعض أن يقنعنا بان الغرب يهتم لأمرنا لأجل ما يخزنه باطن أرضنا من بترول وغاز ..ولكنها المغالطة الكبرى فالغرب يدفع الملايير من الدولارات كمساعدة للدول الحليفة اله الموالية لسياسته فقط لتبقى على نهج العمالة والإنبطاح ..
ملاعين الغرب ومن ورائهم الصهاينة يحركونهم كما تحرك الدمى ..يدركون جيدا أن أسهل الطرق لمنع استفاقتنا هو الضرب في عقيدتنا ويكون ذلك ابتداء الضرب في أخلاقنا وقيمنا وسلوكاتنا بإشاعة الفسق والفجور بين أفراد مجتمعاتنا وما يؤدي اليه بتوظيف ترسانة من أدوات الإعلام ..لأجل تنفيذ مخططه في ذلك ...ولقد بلغ الأمر بشاعته لما حمل على عاتقه مهمة السوء من هم من بني جلدتنا ..يخاطبوننا بلساننا و ماقنوات الفساد والإفساد من قبيل مجموعة الأم بي سي وتوابعها عنا ببعيد ناهيكم عما تطلع به علينا لوائح وتوجيهات مصدرها هيئات الامم المتحدة وحسب اختصاصاتها تلك الهيئات التي وضح عيانا سيطرة أطراف خفية مشبوهة على آليات اختيار اعضائها ومسييريها ..والتي جعلت من نفسها وصية علينا ..فتدخلت وبكل صفاقة في سيرورة الحياة بمجتمعنا الشرقي المحافظ ...فلم تسلم القطاعات الحساسة لدينا من تعليم وصحة ومؤسسات ثقايفية ناهيكم عن التشريعات وشؤون القضاء ...كل ذلك بذريعة التطور وموافقة المجتمع الدولي وما يحز في النفس هو هرولة حكامنا نحو التصديق على تلك اللوائح نسألك اللهم اللطف..وبارك الله في صاحب الموضوع...
كتبته مرتجلا على عجل ..معتذرا عما شابه من ركاكة لأن تناول هذا الحديث يفقدني التركيز لما يثيره في النفس من تحسر على مايجري ...

[عضوة 2014]

من الأهداف التي يريد الغزاة تحقيقها:
1) محاربة الإسلام: يسعون إلى سلخه من أبنائنا سالكين طريق تركهم للأخلاق، منها الحياء. لتدمير الثّقافة الإسلامية. قال الشّاعر أبو تمّام:
يعيش المرؤ ما استحيا بخير ** ويبقى العود ما بقي اللّحاء
فلا والله ما في العيش خير ** ولا الدّنيا إذا ذهب الحياء
2) احتفاظ الغرب بمكانته السّامية في العالم بتحطيم أيّ محاولة للنّهوض في العالم الإسلامي، لأنّه يرى الإسلام منافسا خطيرا له.
3) دفع الشّباب إلى الذّوبان في الثّقافة الغربية، لتصير الأجيال زاهدة في الانتماء لدينها غير متحمّسة له. إذ أنّ شاعر الثّورة مفدي زكرياء كان يدرك خطورة الغزو الثّقافي من داخل الوطن أو خارجه فقال:
بناة الجزائر صونوا الشّباب ** ولا تأمنوا في الشّباب الذّئاب
ولا تهملوا أمر طلاّبنا ** فقد أصبح العقل فيهم يبابا
فكم شوّه المسخ فيهم عقولا ** وكم أمعن المسخ فيهم خرابا
4) تكوين نخبة مثقّفة تنظر لماضيها بأنّه ركام وماض فات أوانه وانتهى. مستعملين التّبشير ومستعينين بالاستشراق والتّغريب ومخابر في مؤسّسات تعمل بدون ملل

[عضوة 2014]

والغزو ليس جديدا، وإنّما الجديد فيه طبيعته وأسلوبه لأنّه يتسلّل في قلوب أبناء الأمّة الإسلامية بتعليمهم التّكاسل والتّقاعس، وبذلك يتقبّلون كلّ جديد ولو كان مخالفا لمبادئهم وعقيدتهم…

ومن هذا الغزو الفكري التّقليد الأعمى لكلّ ما يرد من الغرب، وبذلك يضعف الإيمان وتموت القلوب، .

[الفارس_الجزائري]

يقول الله عزوجل: ( ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم )
ويقول : (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة )

لكن لا ننسى أنه ليس كل من في الغرب أعداء للمسلمين ، فهناك من اعترف بعظمة محمد وأدرجه مع عظماء التاريخ ، وهناك من يساعد المستضغفين في الشام ويدعم إئتلاف المعارضة والجيش الحر . لذا فالله سبحانه وتعالى إستثنى أمثال هؤلاء في قوله : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } .