سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
أنا شاب ملتزم وأجلس في هذه الليالي المباركة في استراحة مع بعض الشباب، لكن قد يأتي من يدخن وقد يأتي من يشرب الشيشة، فماذا أصنع في هذه الحالة؟
فأجاب : " قال النبي صلوات الله وسلامه عليه: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه) فإذا حضر إلى مجالسكم حاضر وشرب الدخان فانصحه أولاً، فإن انتهى فهذا خير لك وله، وإن لم ينته وأنت قادر على إخراجه من المكان فأخرجه لأنك تقدر على تغيير المنكر بيدك، وإن لم تقدر بأن كان المكان لغيرك فاخرج؛ لأنك لم تستطع بلسانك ولا تستطيع بفعلك، ما الذي بقي؟ القلب. القلب لا يمكن أن ينكر شيئاً ويبقى مع صاحبه أبداً ، فاخرج ، قال بعض الناس : إنه يجلس معهم وهو كاره بقلبه . نقول : سبحان الله العظيم ! هذا تناقض ، لو كنت كارهاً بقلبك فمن الذي أجبرك ؟ لا يوجد إجبار ، فكل إنسان ينكر الشيء بقلبه فلا بد أن يفارق مكانه ، وإن ادعى أنه منكر بقلبه وهو باق في مكانه فهو كاذب " .
"اللقاء الشهري" (3 / 45) .
اقول ......فماذا لو كنت لا تستطيع الخروج او لو كان خروجك يسبب لك احراجا و مشاكل ....................كما نشاهده اليوم في كثير من المجالس مع الاسف ......كحافلات النقل العمومي او اماكن العمل و الدراسة ..................خصوصا و ان المنكر قد عم و طم كما هو معلوم ..............
هل تسكت .....ام ماذا تفعل ...................
انا اجتهادا مني و هو اجتهاد لا الزم به احدا ............ ارى ان الافضل للمسلم ان يذكر الله عز وجل بصوت عال كان يقول الله اكبر او استغفر الله او لا حول و لا قوة بالله او اي حركة بيده او راسه تظهر انكاره و عدم رضاه عن هذا المنكر ....................
و اما السكوت المطبق و التجاهل التام الذي نراه في اغلب الحالات اليوم ..................فاظن و الله اعلم انه مخالف للهدي النبي و القراني و انه من اعظم اسباب زيادة المنكر الذي اصبحنا ننتقل فيه من سيئ الى اسوء ........................
فلت هذا تاسيا بالشيخ الالباني رحمه الله ....فكثيرا ما اسمعه يقول في مجالسه .. الله اكبر ...........................اذا سمع منكرا ................و الله اعلم ..........
ما رايكم .............