من آمن يتغيير أوضاع المجمتع الجزائري رأسا على عقب عبر بوابة رئاسيات 17 أفريل 2014، فلا يفقه شيئا في الجزائر، و من اعتقد للحظة أن الأمن ، الكرامة ، العدالة ، الصحة ، السكن،التعليم،الرقي إلى مصاف الدول المتقدمة مفتاحها رئيس بعينه و في سنة بعينها فلا أظنه قد عاش في البلاد و تقصى أمور شعبها ...
التغيير الراقي، الهادئ و السليم لا يقتصر على برنامج مرشح دون آخر، بل يجب أن يجمع كل قوى المجتمع الآمنة بذلك و الساعية إليه بوسائل حضارية راقـــــــية و البداية مثلا لا حصرا بالمدرسة...
الرئاسيات انتهت، مسلسل عاش كثيرون الكثير من حلقاته السعيدة و التعيســـة، و بغض النظر عن الفائز في الأخير، فيجب أن يتوحد الجميع حول الجزائـــــــــــــــــر و المجتمع، التوحد بين السلطة و المعارضة يكون حول تحسين الوضع السياسي، الإقتصادي ، الاجتماعي و الثقافي أيضا ...
لا قيمة لأي برنامج للتغيير لا يجمع الجميع، و لا قيمة لأي مشروع نهضوي دون التفاف الكل حوله...حتى و ان اختلفنا في بعض تفاصيله ..
أولوية الأولويات أن نحافظ على وحدة بلادنا و نسيج مجتمعنا، و نعمل جميعا لرقيه و نهضته و لا نحلم بأن الحل و العقد بيد رئيس دون آخر، و فرد دون غيره ...
الرئاسيات حسب نتائجها الأولية حُسمت، و ما عاشته الجزائر تجربة ضمن الكثير من التجارب التي مرت بها و تعلمت منها الكثير ....و ما علينا جميعا إلا أن نعمل من أجل نهضة و رقي بلادنا مهما اختلفنا و تباعدنا...و لا داعي للأقاويل هــــــــــنا و هناك
يا شباب توقفوا عن الحسرة و الأسى والسب اخرجوا أفكار كم ، لان الأفكار تخرج في لحظة الألم ..فكر واخرج فكرتك من رأسك ..اكتب ونشر فكرتك ..أشرح وعمم فكرتك ..ادا نجحت الفكرة فلك أجران ..ادا لم تنجح لك اجر واحد..لماذا الخوف من التفكير هل سكن النظام عقولنا ؟ لنتحرك لتأثير علي قراراتهم قبل خروجها ، ولا نتحرك متاثيرين بأفكارهم بعد خروجها.
إذا كان الرئيس أو الوزير أو المدير أو المسير في بلدنا يجري وراء أطماعه و مصالحه فهو لا يعي أسس الثقافة و الحضارة ، لهذا يجب أن يأتي منا العقل نحن الشباب و أخد الأمور بجهلهم ما يفعلون و توعيتهم بأساليب أدبية و راقية لا بالعنف و الهمج و الحمد لله نحن اليوم في عصر التطور و كل شيئ متاح لايصال أفكارنا .
لماذا لا نقف يدا واحدة نحن الشباب لبناء أسس دولة ، ألم يتفق شباب ثورة نوفمبر و عاهدوا أنفسهم بأن تحيا و تستقل الجزائر ؟ وإن هم قاموا بالواجب و ذلك بالتضحية بالنفس من أجل أن يعيش الجزائريون في حرية و سلام ،... فلنكمل ما بناه و عمل عليه آبائنا و أجدادنا بالعمل و الكد كل في مجاله .
هذا ما يحتاجه مجتمعنا ، نريد أن نصل بمجتمعنا الى مصاف الكبار ، كل شرائح المجتمع يجب توعيتها ، ليس توعيتها بالشكل السلبي أو لمصلحة ما بل التوعية عن طريق النهوض بالتطور و الرقي بهذا البلد ، يجب أن نخدم البلد لا لكي نهتم بأمور ليست في صالحنا و تعيدنا الى الوراء و يزيد تخلفنا ، يجب أخذ العبرة من اليابان و من ألمانيا و من سنغافورة التي تعتبر آخر بلد منح له الاستقلال ، اذهبوا و انظروا الى ما وصلوا اليه اليوم
خلاصة القول: مات الرسول عليه الصلاة و السلام و استمرت الدعوة للدين الإسلامي الحنيف، استشهد أبطال الثورة التحريرية الكبرى و استمرت الجزائـــــر، و غادرونا شهداء الواجب الوطني في التسعينيات و استمرت البلاد...
و اليوم: يجب أن تستمر الجزائر دون النظر إلى أي اسم من الأسماء ...فاز فلان أم علّان بل نتوحد جميعا لأجل استمرارية البلاد و وحدة العباد ...و التغيير يجب أن يغير كل شخص نفسه قدر ما يستطيع قبل أن يتبنى مشروع تغيير غيره
انشروها بقدر ما استطعتم ..