[فائدة] في أدب موسى مع ربه تبارك و تعالى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

[فائدة] في أدب موسى مع ربه تبارك و تعالى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-12, 23:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
هاشم الجزائري
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي [فائدة] في أدب موسى مع ربه تبارك و تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

[فائدة]في أدب موسى مع ربه تبارك و تعالى

يقول الله تعالى{وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }

لما وعد الله موسى حين أهلك فرعون وقومه ونجاه وقومه ثلاثين ليلة ، ثم أتمها بعشر ، فتم ميقات ربه أربعين ليلة ، تلقاه فيها بما شاء ، فاستخلف موسى هارون في بني إسرائيل ، ومعه السامري يسير بهم على أثر موسى ليلحقهم به ، فلما كلم الله موسى ، قال له {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى} بمعنى وأي شيء أعجلك عن قومك يا موسى فتقدمتهم وخلفتهم وراءك
فأجاب موسى عليه السلام بقوله{ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }
فعدل عليه السلام عن قول هم هؤلاء لأن الهاء هنا تكون للتنبيه و الله تعالى لا ينبه فهو يعلم كل شيء سبحانه و تعالى

ذكر ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة(144/2): قال ابن الجوزي: وقرأت عليه أي ابن هبيرة و هو شيخه-رحمه الله تعالى- ما جمعه من خواطره، قال: قرأ عندي قارىء، قَالَ:
{ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي } [طه: 84]، فأفكرت في معنى اشتقاقها، فنظرت فإذا وضعها للتنبيه، الله لا يجوز أن يخاطب بهذا، ولم أرَ أحدا خاطب الله عز وجل بحرف التنبيه إلا الكفار، كما قَالَ الله عز وجل:{ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الذين كنا ندعوا مِنْ دُونِكَ } [النحل 86]،{ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا } [الأعراف: 38]، وما رأيت أحدا من الأنبياء خاطب ربه بحرف التنبيه، والله أعلم.

فأما قوله:{ وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ } [الزخرف: 88]، فإنه قد تقدم الخطاب بقوله: يا رب، فبقيت{ ها } للتمكين، ولما خاطب الله عز وجل المنافقين، قال:{ ها أنتم هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [النساء: 109]، وكرم المؤمنين بإسقاط{ ها}، فقال:{ ها أنتم أولائي تُحِبُّونَهُمْ } [آل عمران: 119]، وكان التنبيه للمؤمنين أخف .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
موسى, تبارك, تعالى, [فائدة]في


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc