انتخابات الجزائر ستقطع دابر ربيع الصهاينة .
لابد أن نقول أنه ما كان للربيع الصهيوني أن يمر إلا من خلال مساندة عمدية للصهاينة ومشاركة فعالة من الأمريكان ، لقد بدأت الأحداث حول مشاكل اجتماعية واقتصادية ، بطالة وغلاء معيشة ... وهذا أمر لا يمكن إنكاره لتتحول بقدرة الصهاينة إلى تخريب ممنهج للدول وبخاصة في المحيط العربي ليتحول الحدث السلمي إلى تكفير وقتل وسحل وحرق مقرات الشعب في الدولة وبذلك إسقاط ركائز الدولة ، و ما يتبعه من غياب الأمن والآمان ، إن هذا الربيع الصهيوني كان سيصل لمداه لكن صمود شعب سوريا هو المانع الذي دفع دعاة هذا الربيع للتراجع و جر أذيال الخيبة للوراء والانكفاء على أنفسهم ، ولعل أزمة أوكرانيا وضم القرم كانت رصاصة الرحمة التي قضت وبشكل إكلينيكي على ربيع الإرهاب الصهيوني ، غير أن هناك مؤشر على موت هذا الربيع الصهيوني وبالضربة القاضية ، موتا لا مجال فيه للعودة وذلك بالانتخابات الجزائرية التي ستنطلق يوم 17 أفريل التي سترسم ملامح النظام الدولي الجديد ، نظام سيكون فيه للعديد من الدول العربية الفاعلة والتي من بينها الجزائر ومصر وسوريا والعراق دورا بارزا في خلق التوازنات الدولية وإرساء التعددية القطبية والتي ستكرس للعدالة و السلم الدوليين ، والتي سترجع الحقوق لكل الشعوب المستعمرة والتي على رأسها فلسطين والصحراء الغربية .
لذلك لا ينبغي الاستهانة بالحدث الجزائري يوم 17 أفريل ، فكل شيء في العالم اليوم متصل ومتشابك ، والحدث الجزائري ليس بعيدا عن ما يحصل في العالم من تحولات ، فانتظروا الجزائر فهي قادمة بقوة تحت قيادة محنكة وعقل سياسي يرسم للانتصارات قل نظيره في زمن الانكسارات .
بقلم : الزمزوم .