من يتتبع استرتيجية ايران التوسعية و نظرية تصدير الثورة و ما يحدث اليوم في الشرق الاوسط يرى مدى خطورة نشاط هذا البلد في الدول الاسلامية.. و ما بدأ يحدث مؤخرا في الغرب الجزائري من انتشار للتشيع ينذر ببداية مشروع صفوي يستهدف الجزائر و امنها..
و لو تعمقنا قليلا في سبب اختيار الغرب الجزائري يبدو جليا خطر هذا المشروع.. فعادة الشيعة يختارون اطراف البلدان و الجهة التي تمكنهم لو صار لهم تواجد مهم بحيث يمكن حتى التفكير في الانفصال كما حدث لشيعة العراق و الان شيعة البحرين و اليمن.. و هنا اقصد المغرب التى قد تكون عمقا استراتيجيا لهؤلاء الانفصاليين..
و هناك عمق اخر لمشروعهم و هو التغلغل في الاوساط الفاعلة في المجتمع و جذب الطلبة و الاكادميين و الاساتذة لكي يساهموا في نشر فكرهم.. و الادلة على هذا كثيرة : فمثلا هناك بعثات ذهبت الى سوريا قبل الحرب و بتسهيل من هذه الاخيرة دخل بعضهم سرا الى ايران لتلقي الافكار الثورية الايرانية ليكونوا جنودا لايران في بلدانهم..
وعندما بثت قناة الشروق تحقيقها حول الشيعة في الجزائر راينا جليا بعض المشاركين في التحقيق من اساتذة جامعيين و هم يدافعون عن الشيعة باعتبارها مذهبا و ليست فرقة من الفرق الضالة.. وما نراه اليوم حتى في هذا المنتدى من نصب نفسه محاميا للدفاع عن ايران و سياستها على الرغم ما ترتكبه في حق اخواننا في كل اطراف العالم الاس‼لامي من دسائس و قتل و دعم لامريكا و اسرائيل و نشر سياستها الخادعة لدليل واضح على مدى هذا التغلغل‼
و يبقى ان ننبه و نحذر من انه قد يأتي اليوم الذي نسمع فيه بنشأة حزب الله الجزائري ليكون ذراعا عسكرية للشيعة في بلد التوحيد و السنة إذا ما بقينا نتغافل عن مشروع ايران العالمي ولم نتصدى لها‼