كمواطنة جزائرية بسيطة يخفق قلبها مع خفقان الراية الوطنية وتتأجج روحها بسماع القسم الوطني وتهون نفسها أمام عزة هذا الوطن الغالي أجد في نفسي حشرجة وضيقا واحمل بين جوانحي شعورا بالكاد افهمه , مزيج بين الحيرة و الغيض والغيرة . أجد نفسي مكرهتا على الخوض و التحدث في موضوع خاض فيه السفهاء قبل الفقهاء و العامة قبل الفلاسفة والجاهلون قبل العارفين .
ان القول بان الرئيس أنجز كل شئ هو ذر للرماد في العيون و حجب متطرف للحقيقة وتعد صارخ على الواقع ومن يقول بذلك يعيش في كوكب أخر . كيف لا والجزائر لا زالت تحتضر , وما زالت أمواج البحر ترمي بجثث خيرة شبابنا على شواطئ أجنبية , وان لم يكن فأمواج المخدرات والآفات والمستقبل المظلم والأفق المسدود في وطنه اشد و أعطى .كيف لا واقتصاد الجزائر لا يزال في غرفة الإنعاش روحه معلقة بقطرات البترول التي تكاد تنفذ . كيف لاو الجزائري اليوم في زمن الانفجار التكنولوجي و البحبوحة العلمية والثقافية لا يزال يبذل الغالي و النفيس في أمل الحصول عل كيس حليب ويقيم الدنيا ولا يقعدها من اجل رغيف خبز كيف لا والجزائر بلد البترول تستورد البنزين والمازوت بأسعار باهظة كيف لا و الجزائر في القرن الواحد والعشرين لا تستطيع صنع إبرة أو زر ملابس كيف لا و قد اختلست أموال الشعب دون هوادة من دون رقيب ولا محيص كيف لا وفي الجزائر اليوم ضاعت الحقوق دون طالبها وساد الظلم على الحق وولي أراذل القوم على كرامهم ووكل أمر الشعب إلى أسفه الناس كيف لا وقد هدر عرق الشعب وماله على مشاريع عملاقة على الورق قزمة على الأرض , مشاريع ماتت قبل ميلادها ,مشاريع السارقون فيها يفوقون عدد العمال بكثير والهادمون أكثر من البانين , مشاريع افلت شمسها قبل تدشينها وبدأ بجد ترميمها قبل الشروع في تجسيدها كل هذا جرني دون شعور إلى مراجعة نفسي وطرح بعض التساؤلات صحيح أن الرئيس أصلح ما أصلح وأنجز ما أنجز وبنا ما بنا وليس الشعب بجاحد ولكن أ كان كل هذا لينجز لو تدهور سعر البترول , من المسؤول على هدر المال العام ,ما قصة الفساد الذي لطخ سمعة الرئيس قبل الدولة و سود بياض نيته ولماذا استشرى في عهدته بالذات لماذا اقر الكل باستحالة اجتثاث رؤؤس هذا المرض وهل لفرنسا يد في ذلك ؟؟؟