((( *** هَـــاااجِسُ الْعُــــبُووور *** )))

[ابوعلاء الطيب]

هاجـــس العُبُور...

وقفْتُ يوما على حافّة اليأس..
أفكّرُ في العُبور إلى الطّرف الآخر..
وقدْ تملّكتْنِي لذّةُ الخُنُوع..
وطوّقنِي الاستِسْلام بسلْسلة ماسِيّة..
وقفْتُ أُحــدّقُ إلى نُقطة اللارجوع..
بعْد أنْ بصقْتُ على آخر بُقَعِ الشّهامة..
ودُسْتُ على بقيّة سيجارتِي التّي لمْ أعُدْ أريدُها..

حينَ نظرْتُ إلى هُناك..
انجلتْ تلك الصّورةُ الضّبابية..
التّي كانتْ تُزاحِمُني..
أقصد تُلازِمُني..
ولمْ أعُدْ في حاجةٍ إلى مطويّة..
تشرح لِي مدى نُجوميّة ذلك المكان..
وكم سألْقى من أصناف الاستحسان..
قلتُ في نفسي عند ذاك..
يكْفيني من الوجع ما لاقيْتُ..
وإنْ يكُنْ فهُناك لنْ يعرفَنِي أحـد..
ولنْ يسأل عنّي أحد..
لكنْ.. !
كيف سأعبر دون أنْ ترصدني عَيْنَا تلْك الفَزّاعــة..؟
وكيف سأسطو على قبّعة حارس المنارة..؟

ثمّ الْتفتُّ حولِي..
فوجدْتُ المكان خالٍيا تمامًا إلاّ منْ "أنا"..
عنْدها تنهدتُ بعمْقٍ كبير..
وهمسْتُ فِي داخلي..
ماذا لوْ كُنْتُ أقفُ الآنَ على الطّرفِ الآخــر..!!؟؟

بقــلم غروب في 10/02/2014م