القول بخلق القرآن. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

القول بخلق القرآن.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-24, 00:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post القول بخلق القرآن.

السلام عليكم

القول بخلق القرآن

قال البيجوري الاشعري في شرح جوهرة التوحيد
" واعلم أن كلام الله يطلق على الكلام النفسي القديم ،
بمعنى أنه صفة قائمة بذاته تعالى وعلى الكلام اللفظـــــي بمعنى أنه خلـــــــقه ،
وليس لأحد في أصل تركيبه كسب . وعلى هذا يحمل قول السيدة عائشة :
ما بين دفتي المصحف كلام الله تعالى
." انتهى .

أخرج أبو نعيم عن يحيى بن الربيع قال :
( كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟. فقال مالك :
زنديق فاقتلوه ، فقال : يا أبا عبد الله ، إنما أحكي كلاماً سمعته . فقال : لم أسمعه من أحد ، إنما سمعته منك ، وعظم هذا القول ) .

فإذا سمعت أشعريا يقول : القرآن كلام الله ، فاعلم أن مراده أن ألفاظ القرآن تسمى كلام الله بمعنى أن الله خلقها .










 


قديم 2014-01-24, 14:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حفيدة الفاروق
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حفيدة الفاروق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي يا اختي المميزة قطوف اللهم امتنا على السنة










قديم 2014-01-24, 15:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هو الامام اهل السنة والجماعة احمد بن حنبل رحمه الله
وقد حبس وعذب حتى يرجع عن قوله بان القران

كلام الله لكنه صبر الى ان احق الله الحق..
رحم الله الشيخ الجليل ابن حنبل فعلا بفضل الله انقذ كل الناس بذلك وسارت بدعة كبيرة..










قديم 2014-01-28, 12:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابن عساكر
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
هو الامام اهل السنة والجماعة احمد بن حنبل رحمه الله
وقد حبس وعذب حتى يرجع عن قوله بان القران

كلام الله لكنه صبر الى ان احق الله الحق..
رحم الله الشيخ الجليل ابن حنبل فعلا بفضل الله انقذ كل الناس بذلك وسارت بدعة كبيرة..
هل هم اهل السنة من ناظروا الامام احمد ؟؟؟؟؟؟؟؟ انت تدليسن









قديم 2014-02-06, 18:09   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نوري32
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية نوري32
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
هو الامام اهل السنة والجماعة احمد بن حنبل رحمه الله
وقد حبس وعذب حتى يرجع عن قوله بان القران

كلام الله لكنه صبر الى ان احق الله الحق..
رحم الله الشيخ الجليل ابن حنبل فعلا بفضل الله انقذ كل الناس بذلك وسارت بدعة كبيرة..
بارك الله فيك









قديم 2014-01-24, 15:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقد أنشد ابو الحسن علي بن ابي بكر الطرازي فيهم:

دعوني من حديث بني اللتيا ....... ومن قوم بضاعتهم كلام

تفاريق العصا من كل أوب ....... إذا ذكروا وليس لهم إمام

إذا سئلوا عن الجبار مالوا ....... إلى التعطيل وافتضح اللئام

وإن سئلوا عن القرآن قالوا ....... يقول بخلقه بشر كرام

كلام الله ليس له حروف ....... ولا في قوله الف ولام

ولو قيل النبوة كيف صارت ....... لقالوا تلك طار بها الحمام

إذا قبض النبي فكيف تبقى ....... نبوته فديتك والسلام

فهذا دينهم فاعلم يقينا ....... وليس على مهجنهم ملام

لهم زجل وتوحيد جديد ....... أبى الإسلام ذلك والأنام

وزمزمة وهينمة وطيش ....... كأنهم دجاج أو حمام

وإزراء بأهل الحق ظلما ....... وتلقيب وتشنيع مدام

وقول الملحدين وإن تعاووا ....... عواء البين ليس له نظام

فصبرا يا بني الأحرار صبرا ....... فإن الظلم ليس له دوام

وأن الحق أبلج لا يضام ....... وقول الزور آخره غرام










قديم 2014-01-24, 15:22   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من نونية القحطاني يتكلم فيه عن من يقولون بخلق القرآن زما حكمهم

من قال إن الله خالق قوله فقد استحل عبادة الأوثان
من قال فيه عبارة وحكاية فغدا يجرع من حميم آن
من قال إن حروفه مخلوقة فالعنه ثم اهجره كل أوان
لا تلق مبتدعا ولا متزندقا إلا بعبسة مالك الغضبان
والوقف في القرآن خبث باطل وخداع كل مذبذب حيران
قل غير مخلوق كلام إلهنا واعجل ولا تك في الإجابة واني
أهل الشريعة أيقنوا بنزوله والقائلون بخلقه شكلان
وتجنب اللفظين إن كليهما ومقال جهم عندنا سيان
يأيها السني خذ بوصيتي واخصص بذلك جملة الإخوان

فرحمك الله ياقحطاني










قديم 2014-01-24, 19:24   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الإمام حماد بن زيد : سمعت أيوب يقول :"
كان الحسن يتكلم بكلام كأنه الدر فتكلم قوم من بعده بكلام يخرج من أفواههم كأنه القيء " ا.هـ ( سير أعلام النبلاء / ج 4 ص 311 / ترجمة الإمام الحسن البصري )










قديم 2014-01-24, 20:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
abh3
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الامام البخاري كان يرى بخلق القران فهل هو من عباد الاوثان؟










قديم 2014-01-24, 21:29   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
fakakir
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

القول بخلق القرآن

قال البيجوري الاشعري في شرح جوهرة التوحيد
" واعلم أن كلام الله يطلق على الكلام النفسي القديم ،
بمعنى أنه صفة قائمة بذاته تعالى وعلى الكلام اللفظـــــي بمعنى أنه خلـــــــقه ،
وليس لأحد في أصل تركيبه كسب . وعلى هذا يحمل قول السيدة عائشة :
ما بين دفتي المصحف كلام الله تعالى
." انتهى .

أخرج أبو نعيم عن يحيى بن الربيع قال :
( كنت عند مالك بن أنس ودخل عليه رجل فقال يا أبا عبد الله ، ما تقول فيمن يقول القرآن مخلوق؟. فقال مالك :
زنديق فاقتلوه ، فقال : يا أبا عبد الله ، إنما أحكي كلاماً سمعته . فقال : لم أسمعه من أحد ، إنما سمعته منك ، وعظم هذا القول ) .

فإذا سمعت أشعريا يقول : القرآن كلام الله ، فاعلم أن مراده أن ألفاظ القرآن تسمى كلام الله بمعنى أن الله خلقها .



زنديق فاقتلوه !!!!!





هل هذا حد من الحدود كحد الزنى و حد السرقة ؟ !
و هل الإمام مالك رحمه الله له الحق في تشريع حدود جديدة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟ !

و بهذا قطوف ... تدعوا إلى زندقة و قتل كل الأشاعرة !!

و بهذا قطوف تفتح من جديد أبواب الفتنة و الشر

و بهذا سيأتي آخر و يقول أبو العلاء البخاري كفر من قال عن إبن تيمية شيخ الإسلام










قديم 2014-01-24, 23:13   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
aciiil.dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي فقاقير
هذا اسمه التحضير النفسي للاحتلال والغزو
واستغلال العقيدة والتشكيك
وهي حيل قديمة وهابية قبل استهداف الارض والعرض والدماء
هدف ال سلول ومخابراته بني جام وبني مدخل في ارض الجزائر وخيراتها قديم ويتجدد
ونحن بعون الله وقدرته راح نحرر الحجاز منهم قبل وصول غايتهم الى ارضنا










قديم 2014-01-25, 02:09   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fakakir مشاهدة المشاركة

زنديق فاقتلوه !!!!!





هل هذا حد من الحدود كحد الزنى و حد السرقة ؟ !
و هل الإمام مالك رحمه الله له الحق في تشريع حدود جديدة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟ !

و بهذا قطوف ... تدعوا إلى زندقة و قتل كل الأشاعرة !!

و بهذا قطوف تفتح من جديد أبواب الفتنة و الشر

و بهذا سيأتي آخر و يقول أبو العلاء البخاري كفر من قال عن إبن تيمية شيخ الإسلام

وماذا تقول يا فققير في ابن حجر الهيتمي (وهو أشعري) في كتاب الصواعق المحرقة ما نصه:
((وقد قال إمام عصره أبو زرعة الرازي من أجل شيوخ مسلم إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق وذلك أن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به حق وإنما أدى إلينا ذلك كله الصحابة فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة فيكون الجرح به ألصق والحكم عليه بالزندقة والضلالة والكذب والفساد هو الأقوم الأحق .))









قديم 2014-01-25, 09:51   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
مسلم امازيغي 013
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماذا وراء هذا الكلام ولماذا في مثل هذا التوقيت بالذات يا شياطين الانس لماذا لا تكونو شجعان وتتكلمون من وراء الجدر تقصدون الاخوة في غرداية الاخوة في غرداية مالكية واباضية متاعيشين ومتحابين ولا مكان للوهابية بينهم










قديم 2014-01-24, 23:30   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



صحة مقصد البخاري بالقول ان لفظ القرآن مخلوق

براءة البخاري رحمه الله مما نسب إليه من خلال نقل ما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية حول صحة مقصد قول البخاري ( ان لفظ القرآن مخلوق )

جامع الرسائل / شيخ الاسلام ابن تيمية

===

وكان أئمة السنة يعدون من أنكر تكلمه بصوت من الجهمية كما قال الإمام أحمد لما سئل عمن قال أن الله لا يتكلم بصوت، فقال: هؤلاء جهمية، إنما يدورون على التعطيل، وذكر بعض الآثار المروية في أنه سبحانه يتكلم بصوت، وقد ذكر من صنف في السنة من ذلك قطعة كما من ذلك قطعة وعلى ذلك ترجم عليه البخاري في صحيحه قوله تعالى: "حتى إذا فزع عن قلوبهم" وقد ذكر البخاري في كتاب خلق الأفعال مما يبين به الفرق بين الصوتين آثاراً متعددة، وكانت محنة البخاري مع أصحابه محمد بن يحيى الذهلي وغيره بعد موت أحمد بسنين ولم يتكلم أحمد في البخاري إلا بالثناء عليه، ومن نقل عن أحمد أنه تكلم في البخاري بسوء فقد افترى عليه.
وقد ذكر الشيخ أبو الحسن محمد بن عبد الملك الكرخي في كتابه الذي سماه: الفصول في الأصول، قال: سمعت الإمام أبا منصور محمد بن أحمد يقول: سمعت أبا حامد الاسفراييني يقول: مذهبي ومذهب الشافعي وفقهاء الأمصار أن القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر، والقرآن حمله جبريل مسموعاً من الله والنبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي نتلوه نحن بألسنتنا وفيما بين الدفتين وما في صدورنا مسموعاً ومكتوباً ومحفوظاً وكل حرف منه كالباء والتاء كله كلام الله غير مخلوق، ومن قال مخلوق فهو كافر، عليه لعائن الله والناس أجمعين.
وقد كان طائفة من أهل الحديث والمنتسبين إلى السنة فتنازعوا في اللفظ بالقرآن هل يقال إنه مخلوق، ولما حدث الكلام في ذلك أنكرت أئمة السنة كأحمد بن حنبل وغيره أن يقال لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق، وقالوا: من قال إنه مخلوق فهو جهمي، ومن قال أنه غير مخلوق فهو مبتدع، وأما صوت العبد فلم يتنازعوا أنه مخلوق، فإن المبلغ لكلام غيره بلفظ صاحب الكلام إنما بلغ غيره، كما يقال روى الحديث بلفظه وإنما يبلغه بصوت نفسه لا بصوت صاحب الكلام.
واللفظ في الأصل مصدر لفظ يلفظ لفظاً وكذلك التلاوة والقراءة مصدران لكن شاع استعمال ذلك في نفس الكلام الملفوظ المقروء المتلو، وهو المراد باللفظ في إطلاقهم فإذا قيل لفظي أو اللفظ بالقرآن مخلوق أشعر أن هذا القرآن الذي يقرؤه ويلفظ به مخلوق، وإذا قيل لفظي غير مخلوق، أشعر أن شيئاً مما يضاف إليه غير مخلوق، وصوته وحركته مخلوقان، لكن كلام الله الذي يقرؤه غير مخلوق، والتلاوة قد يراد بها نفس الكلام الذي يتلى وقد يراد بها نفس حركة العبد، وقد يراد بها مجموعها، فإذا أريد بها الكلام نفسه الذي يتلى فالتلاوة هي المتلو، وإذا أريد بها حركة العبد فالتلاوة ليست هي المتلو، وإذا أريد بها المجموع فهي متناولة للفعل والكلام فلا يطلق عليها أنها المتلو ولا أنها غيره.
ولم يكن أحد من السلف يريد بالتلاوة ومجرد قراءة العباد وبالمتلو مجرد معنى واحد يقوم بذات الباري تعالى، بل الذي كانوا عليه أن القرآن كلام الله تكلم الله به بحروفه ومعانيه ليس شيء منه كلاماً لغيره، لا لجبريل ولا لمحمد ولا لغيرهما، بل قد كفر الله من جعله قول البشر، مع أنه سبحانه أضافه تارة إلى رسول من البشر وتارة إلى رسول من الملائكة، فقال تعالى: "إنه لقول رسول كريم، وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون، تنزيل من رب العالمين" فالرسول هنا محمد صلى الله عليه وسلم. جامع الرسائل / شيخ الاسلام ابن تيمية / صفحة 164
====

...... وحصل بين البخاري وبين محمد بن يحيى الذهلي في ذلك ما هو معروف وصار قوم مع البخاري كمسلم بن الحجاج ونحوه وقوم عليه كأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهما، وكل هؤلاء من أهل العلم والسنة والحديث وهم من أصحاب أحمد بن حنبل ولهذا قال ابن قتيبة: إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ.
وصار قوم يطلقون القول بأن التلاوة هي المتلو والقراءة هي المقروء وليس مرادهم بالتلاوة المصدر ولكن الإنسان إذا تكلم بالكلام فلا بد له من حركة ومما يكون عن الحركة من أقواله التي هي حروف منظومة ومعان مفهومة.
والقول والكلام يراد به تارة المجموع فتدخل الحركة في ذلك ويكون الكلام نوعاً من العمل وقسماً منه، ويراد به تارة ما يقترن بالحركة ويكون عنها لا نفس الحركة فيكون الكلام قسيماً للعمل ونوعاً آخر ليس هو منه. جامع الرسائل / شيخ الاسلام ابن تيمية /صفحة 214
.........ولهذا تنازع العلماء في لفظ العمل المطلق هل يدخل فيه الكلام على قولين معروفين لأصحاب أحمد وغيرهم وبنوا على ذلك ما إذا حلف لا يعمل اليوم عملاً فتكلم هل يحنث? على قولين: وذلك لأن لفظ الكلام قد يدخل في العمل وقد لا يدخل، فالأول كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل والنهار فهو يقول لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لعملت مثل ما يعمل" كما أخرجه الشيخان في الصحيحين، فقد جعل فعل هذا الذي يتلوه آناء الليل والنهار عملاً كما قال لعملت فيه مثل ما يعمل الثاني كما في قوله تعالى: "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" وقوله تعالى: "وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا شهوداً إذ تفيضون فيه" فالذين قالوا التلاوة هي المتلو من أهل العلم والسنة قصدوا أن التلاوة هي القول والكلام المتلو، وآخرون قالوا: بل التلاوة غير المتلو والقراءة غير المقروء. والذين قالوا ذلك من أهل السنة والحديث أرادوا بذلك أن أفعال العباد ليست هي كلام الله ولا أصوات العباد هي صوت الله، وهذا الذي قصده البخاري وهو مقصود صحيح.
وسبب ذلك أن لفظ التلاوة والقراءة واللفظ مجمل مشترك، يراد به المصدر ويراد به المفعول، فمن قال اللفظ ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول وأراد باللفظ والقول المصدر كان معنى كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع وهذا صحيح، ومن قال اللفظ هو الملفوظ والقول هو نفس المقول وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر، صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول هو الكلام المقول الملفوظ وهذا صحيح.
فمن قال اللفظ بالقرآن أو القراءة أو التلاوة مخلوقة أو لفظي بالقرآن أو تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى، وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعنى صحيحاً، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره ولهذا قال أحمد في بعض كلامه: من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو جهمي، احتراز عما إذا أراد به فعله وصوته.
وذكر اللالكائي: إن بعض من كان يقول ذلك رأى في منامه كأن عليه فروة ورجل يضربه فقال له: لا تضربني، فقال: إني لا أضربك وإنما أضرب الفروة، فقال: إن الضرب إنما يقع ألمه علي، فقال: هكذا إذا قلت لفظي بالقرآن مخلوق وقع الخلق على القرآن.
ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق أو تلاوتي دخل في ذلك المصدر الذي هو عمله، وأفعال العباد مخلوقة، ولو قال: أردت به أن القرآن المتلو غير مخلوق لا نفس حركاتي، قيل: لفظك هذا بدعة وفيه إجمال وإيهام، وإن كان مقصودك صحيحاً فلهذا منع أئمة السنة الكبار إطلاق هذا وهذا وكان هذا وسطاً بين الطرفين.
وكان أحمد وغيره من الأئمة يقولون القرآن حيث تصرف كلام الله غير مخلوق، ومن غير أن يقرن بذلك ما يشعر أن أفعال العباد وصفاتهم غير مخلوقة وصارت كل طائفة من النفاة والمثبتة في مسألة التلاوة تحكي قولها عن أحمد، وهم كما ذكر البخاري في كتاب خلق الأفعال، وقال: إن كل واحدة من هاتين الطائفتين تذكر قولها عن أحمد وهم لا يفقهون قوله لدقة معناه.
ثم صار ذلك التفرق موروثاً في أتباع الطائفتين، فصارت طائفة تقول أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق موافقة لأبي حاتم الرازي ومحمد بن داود المصيصي وأمثالهما كأبي عبد الله بن منده وأهل بيته وأبي عبد الله بن حامد وأبي نصر السجزي وأبي إسماعيل الأنصاري وأبي يعقوب الفرات الهروي وغيرهم، وقوم يقولون نقيض هذا القول من غير دخول في مذهب ابن كلاب مع اتفاق الطائفتين على أن القرآن كله كلام الله لم يحدث غيره شيئاً منه، ولا خلق منه شيئاً في غيره، لا حروفه ولا معانيه، مثل حسين الكرابيسي وداود بن علي الأصبهاني وأمثالهما. جامع الرسائل / شيخ الاسلام ابن تيمية / صفحة 215

===

ذكر قصته مع محمد بن يحيى الذهلي رحمهما الله (سير أعلام النبلاء / الذهبي)

قال الحاكم أبو عبد الله: سمعت محمد بن حامد البزاز قال: سمعت الحسن بن محمد بن جابر يقول: سمعت محمد بن يحيى قال لنا لما ورد محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور: اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح فاسمعوا منه فذهب الناس إليه وأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجلس محمد بن يحيى فحسده بعد ذلك وتكلم فيه.
وقال أبو أحمد بن عدي ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه حسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه واجتماعهم عليه فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق فامتحنوه في المجلس فلما حضر الناس مجلس البخاري قام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أم غير مخلوق? فأعرض عنه البخاري ولم يجبه فقال الرجل: يا أبا عبد الله فأعاد عليه القول فأعرض عنه ثم قال في الثالثة فالتفت إليه البخاري وقال: القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وشغب الناس وتفرقوا عنه وقعد البخاري في منزله.
أنبأنا المسلم بن محمد القيسي وغيره قالوا: أخبرنا زيد بن الحسن أخبرنا عبد الرحمن بن محمد أخبرنا أحمد بن علي الخطيب أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب أبو بكر البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا عبد الله بن محمد بن سيار حدثني محمد بن مسلم خشنام قال: سئل محمد بن إسماعيل بنيسابور عن اللفظ فقال: حدثني عبيد الله بن سعيد يعني أبا قدامة عن يحيى بن سعيد هو القطان قال: أعمال العباد كلها مخلوقة فمرقوا عليه وقالوا له بعد ذلك: ترجع عن هذا القول حتى نعود إليك? قال: لا أفعل إلا أن تجيئوا بحجة فيما تقولون أقوى من حجتي وأعجبني من محمد بن إسماعيل ثباته.
وقال الحاكم: حدثنا أبو بكر محمد بن أبي الهيثم المطوعي ببخارى حدثنا محمد بن يوسف الفربري سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أما أفعال العباد فمخلوقة فقد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبو مالك عن ربعي عن حذيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يصنع كل صانع وصنعته".
وبه قال: وسمعت عبيد الله بن سعيد يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما زلت أسمع أصحابنا يقولون: إن أفعال العباد مخلوقة.
قال البخاري: حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة. فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق قال الله تعالى: "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم".
وقال أبو حامد الأعمشي: رأيت محمد بن إسماعيل في جنازة أبي عثمان سعيد بن مروان ومحمد بن يحيى يسأله عن الأسامي والكنى وعلل الحديث ويمر فيه محمد بن إسماعيل مثل السهم فما أتى على هذا شهر حتى قال محمد بن يحيى: ألا من يختلف إلى مجلسه فلا يختلف إلينا فإنهم كتبوا إلينا من بغداد أنه تكلم في اللفظ ونهيناه فلم ينته فلا تقربوه ومن يقربه فلا يقربنا فأقام محمد بن إسماعيل ها هنا مدة ثم خرج إلى بخارى.
وقال أبو حامد بن الشرقي: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق من جميع جهاته وحيث تصرف فمن لزم هذا استغنى عن اللفظ وعما سواه من الكلام في القرآن ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر وخرج عن الإيمان وبانت منه امرأته يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وجعل ماله فيئاً بين المسلمين ولم يدفن في مقابرهم ومن وقف فقال: لا أقول مخلوق ولا غير مخلوق فقد ضاهى الكفر ومن زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهذا مبتدع لا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد هذا إلى محمد بن إسماعيل البخاري فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مثل مذهبه.
وقال الحاكم: أخبرنا محمد بن أبي الهيثم ببخارى أخبرنا الفربري حدثنا البخاري قال: نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس فما رأيت أحداً أضل في كفرهم من الجهمية وإني لأستجهل من لا يكفرهم.
وقال غنجار: حدثنا محمد بن أحمد بن حاضر العبسي حدثنا الفربري سمعت البخاري يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال مخلوق فهو كافر.
وقال الحاكم: حدثنا طاهر بن محمد الوراق سمعت محمد بن شاذل يقول: لما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري دخلت على البخاري فقلت: يا أبا عبد الله أيش الحيلة لنا فيما بينك وبين محمد بن يحيى كل من يختلف إليك يطرد? فقال: كم يعتري محمد بن يحيى الحسد في العلم والعلم رزق الله يعطيه من يشاء فقلت: هذه المسألة التي تحكى عنك? قال: يا بني هذه مسألة مشؤومة رأيت أحمد بن حنبل وما ناله في هذه المسألة وجعلت على نفسي أن لا أتكلم فيها.
قلت: المسألة هي أن اللفظ مخلوق سئل عنها البخاري فوقف فيها فلما وقف واحتج بأن أفعالنا مخلوقة واستدل لذلك فهم منه الذهلي أنه يوجه مسألة اللفظ فتكلم فيه وأخذه بلازم قوله هو وغيره وقد قال البخاري في الحكاية التي رواها غنجار في "تاريخه": حدثنا خلف بن محمد بن إسماعيل سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر النيسابوري الخفاف ببخارى يقول: كنا يوماً عند أبي إسحاق القيسي ومعنا محمد بن نصر المروزي فجرى ذكر محمد بن إسماعيل البخاري فقال محمد بن نصر: سمعته يقول: من زعم أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله فقلت له: يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا وأكثروا فيه فقال: ليس إلا ما أقول قال أبو عمرو الخفاف فأتيت البخاري فناظرته في شي من الأحاديث حتى طابت نفسه فقلت: يا أبا عبد الله ها هنا أحد يحكي عنك أنك قلت هذه المقالة فقال: يا أبا عمرو احفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور وقومس والري وهمذان وحلوان وبغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة.
وقال أبو سعيد حاتم بن أحمد الكندي: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: لما قدم محمد بن إسماعيل نيسابور ما رأيت والياً ولا عالماً فعل به أهل نيسابور ما فعلوا به استقبلوه مرحلتين وثلاثة فقال محمد بن يحيى في مجلسه: من أراد أن يستقبل محمد بن إسماعيل غداً فليستقبله فاستقبله محمد بن يحيى وعامة العلماء فنزل دار البخاريين فقال لنا محمد بن يحيى: لا تسألوه عن شي من الكلام فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن فيه وقع بيننا وبينه ثم شمت بنا كل حروري وكل رافضي وكل جهمي وكل مرجئ بخراسان قال: فازدحم الناس على محمد بن إسماعيل حتى امتلأ السطح والدار فلما كان اليوم الثاني أو الثالث قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن فقال: أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا فوقع بينهم اختلاف فقال بعض الناس: قال: لفظي بالقرآن مخلوق وقال بعضهم: لم يقل حتى تواثبوا فاجتمع أهل الدار وأخرجوهم.
وقال الحاكم: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم سمعت ابن علي المخلدي سمعت محمد بن يحيى يقول: قد أظهر هذا البخاري قول اللفظية واللفظية عندي شر من الجهمية.
وقال سمعت محمد بن صالح بن هانئ: سمعت أحمد بن سلمة يقول: دخلت على البخاري فقلت: يا أبا عبد الله هذا رجل مقبول بخراسان خصوصاً في هذه المدينة وقد لج في هذا الحديث حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه فما ترى? فقبض على لحيته ثم قال: "وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد" اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشراً ولا بطراً ولا طلباً للرئاسة وإنما أبت علي نفسي في الرجوع إلى وطني لغلبة المخالفين وقد قصدني هذا الرجل حسداً لما آتاني الله لا غير ثم قال لي: يا أحمد إني خارج غداً لتتخلصوا من حديثه لأجلي.
قال: فأخبرت جماعة أصحابنا فوالله ما شيعه غيري كنت معه حين خرج من البلد وأقام على باب البلد ثلاثة أيام لإصلاح أمره.
قال: وسمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: لما استوطن البخاري نيسابور أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه فلما وقع بين الذهلي وبين البخاري ما وقع في مسألة اللفظ ونادى عليه ومنع الناس عنه انقطع عنه أكثر الناس غير مسلم فقال الذهلي يوماً: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا فأخذ مسلم رداء فوق عمامته وقام على رؤوس الناس وبعث إلى الذهلي ما كتب عنه على ظهر جمال وكان مسلم يظهر القول باللفظ ولا يكتمه.
قال: وسمعت محمد بن يوسف المؤذن سمعت أبا حامد بن الشرقي يقول: حضرت مجلس محمد بن يحيى الذهلي فقال: ألا من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فلا يحضر مجلسنا فقام مسلم بن الحجاج من المجلس.

رواها أحمد بن منصور الشيرازي عن محمد بن يعقوب فزاد: وتبعه أحمد بن سلمة.
قال أحمد بن منصور الشيرازي: سمعت محمد بن يعقوب الأخرم سمعت أصحابنا يقولون: لما قام مسلم وأحمد بن سلمة من مجلس الذهلي قال الذهلي: لا يساكنني هذا الرجل في البلد فخشي البخاري وسافر.
وقال محمد بن أبي حاتم: أتى رجل عبد الله البخاري فقال: يا أبا عبد الله إن فلاناً يكفرك فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر فقد باء به أحدهما".
وكان كثير من أصحابه يقولون له: إن بعض الناس يقع فيك فيقول: "إن كيد الشيطان كان ضعيفاً" ويتلو أيضاً: "ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله" فقال له عبد المجيد بن إبراهيم: كيف لا تدعو الله على هؤلاء الذين يظلمونك ويتناولونك ويبهتونك? فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اصبروا حتى تلقوني على الحوض" وقال صلى الله علية وسلم: "من دعا على ظالمه فقد انتصر".
قال محمد بن أبي حاتم: وسمعته يقول: لم يكن يتعرض لنا قط أحد من أفناء الناس إلا رمي بقارعة ولم يسلم وكلما حدث الجهال أنفسهم أن يمكروا بنا رأيت من ليلتي في المنام ناراً توقد ثم تطفأ من غير أن ينتفع بها فأتأول قوله تعالى: "كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله" وكان هجيراه من الليل إذا أتيته في آخر مقدمه من العراق: "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده" الآية.
وقال أحمد بن منصور الشيرازي: سمعت القاسم بن القاسم يقول: سمعت إبراهيم وراق أحمد بن سيار يقول لنا قدم البخاري مرو استقبله أحمد بن سيار فيمن استقبله فقال له أحمد: يا أبا عبد الله نحن لا نخالفك فيما تقول ولكن العامة لا تحمل ذا منك فقال البخاري: إني أخشى النار أسأل عن شيء أعلمه حقاً أن أقول غيره فانصرف عنه أحمد بن سيار.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في "الجرح والتعديل": قدم محمد بن إسماعيل الري سنة خمسين ومائتين وسمع منه أبي وأبو زرعة وتركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يحيى أنه أظهر عندهم بنيسابور أن لفظه بالقرآن مخلوق.
قلت: إن تركا حديثه أو لم يتركاه البخاري ثقة مأمون محتج به في العالم.

سير أعلام النبلاء / الذهبي

=======

ترجمة البخاري في كتاب فيض القدير للمناوي

مما ورد في مقدمة المؤلف


زين الأمة وافتخار الأئمة صاحب أصح الكتب بعد القرآن ساحب ذيل الفضل على مر الزمان الذي قال فيه إمام الأئمة ابن خزيمة؛ "ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث منه" وقال بعضهم إنه من آيات اللّه التي يمشي على وجه الأرض. وقال الذهبي: "كان من أفراد العالم مع الدين والورع والمتانة" هذه عبارته في الكاشف ومع ذلك غلب عليه الغض من أهل السنة فقال في كتاب الضعفاء والمتروكين: "ما سلم من الكلام لأجل مسألة اللفظ تركه لأجلها الرازيان" هذه عبارته وأستغفر اللّه نسأل اللّه السلامة ونعوذ به من الخذلان. قال التاج السبكي: "شيخنا الذهبي عنده على أهل السنة تحامل مفرط وإذا واقع بأشعري لا يبقى ولا يذر فلا يجوز اعتماد عليه في ذم أشعري ولا شكر حنبلي" تفقه البخاري على الحميدي وغيره من أصحاب الشافعي وكتب عن أحمد زهاء ألف حديث وكتب عنه المحدثون وما في وجهه شعرة وكان يحضر مجلسه زهاء عشرين ألفاً وسمع منه الصحيح نحو تسعين ألفاً. وقال إنه ألفه من زهاء ستمائة ألف وأنه ما وضع فيه حديثاً إلا اغتسل بماء زمزم وصلى خلف المقام ركعتين وصنفه في ستة عشر سنة. وروى عنه مسلم خارج الصحيح. وكان يقول له: دعني أقبل رجلك يا طيب الحديث يا أستاذ الأستاذين. ُولد بعد الجمعة ثالث عشر شوال سنة أربع وتسعين ومائة ومات عشاء ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين. وما أحسن قول ابن الكمال ابن أبي شريف ولد في صدق ومات في نور ومناقبه مفردة بالتأليف فلا نطيل فيها

===

مقدمة فتح الباري ج:1 ص:490- 491 ( فتح البارى فى شرح صحيح البخارى, أحمد بن على ابن حجر العسقلانى )

( ذكر ما وقع بينه وبين الذهلي في مسألة اللفظ وما حصل له من المحنة بسبب ذلك وبراءته
مما نسب إليه من ذلك )

قال الحاكم أبو عبد الله في تاريخه قدم البخاري نيسابور سنة خمسين ومائتين فأقام بها مدة يحدث على الدوام قال فسمعت محمد بن حامد البزار يقول سمعت الحسن بن محمد بن جابر يقول سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول اذهبوا إلى هذا الرجل الصالح العالم فاسمعوا منه قال فذهب الناس إليه فأقبلوا على السماع منه حتى ظهر الخلل في مجلس محمد بن يحيى قال فتكلم فيه بعد ذلك وقال حاتم بن أحمد بن محمود سمعت مسلم بن الحجاج يقول لما قدم محمد بن إسماعيل نيسابور ما رأيت واليا ولا عالما فعل به أهل نيسابور ما فعلوا به استقبلوه من مرحلتين من البلد أو ثلاث وقال محمد بن يحيى الذهلي في مجلسه من أراد أن يستقبل محمد بن إسماعيل غدا فليستقبله فإني أستقبله فاستقبله محمد بن يحيى وعامة علماء نيسابور فدخل البلد فنزل دار البخاريين فقال لنا محمد بن يحيى لا تسألوه عن شيء من الكلام فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن عليه وقع بيننا وبينه وشمت بنا كل ناصبي ورافضي وجهمي ومرجىء بخراسان قال فازدحم الناس على محمد بن إسماعيل حتى امتلأت الدار والسطوح فلما كان اليوم الثاني أو الثالث من يوم قدومه قام إليه رجل فسأله عن اللفظ بالقرآن فقال أفعالنا مخلوقة وألفاظنا من أفعالنا قال فوقع بين الناس اختلاف فقال بعضهم قال لفظي بالقرآن مخلوق وقال بعضهم لم يقل فوقع بينهم في ذلك اختلاف حتى قام بعضهم إلى بعض قال فاجتمع أهل الدار فأخرجوهم وقال أبو أحمد بن عدي ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور واجتمع الناس عنده حسده بعض شيوخ الوقت فقال لأصحاب الحديث أن محمد بن إسماعيل يقول لفظي بالقرآن مخلوق فلما حضر المجلس قام إليه رجل فقال يا أبا عبد الله ما تقول في اللفظ بالقرآن مخلوق هو أو غير مخلوق فأعرض عنه البخاري ولم يجبه ثلاثا فألح عليه فقال البخاري القرآن كلام الله غير مخلوق وأفعال العباد مخلوقة والامتحان بدعة فشغب الرجل وقال قد قال لفظي بالقرآن مخلوق وقال الحاكم حدثنا أبو بكر بن أبي الهيثم حدثنا الفربري قال سمعت محمد بن إسماعيل يقول إن أفعال العباد مخلوقة فقد حدثنا علي بن عبد الله حدثنا مروان بن معاوية حدثنا أبو مالك عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله أن الله يصنع كل صانع وصنعته قال البخاري وسمعت عبيد الله بن سعيد يعني أبا قدامة السرخسي يقول ما زلت أسمع أصحابنا يقولون إن أفعال العباد مخلوقة قال محمد بن إسماعيل حركاتهم وأصواتهم وأكسابهم وكتابتهم مخلوقة فأما القرآن المبين المثبت في المصاحف الموعى في القلوب فهو كلام الله غير مخلوق قال الله تعالى بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم قال وقال إسحاق بن راهويه أما الأوعية فمن يشك أنها مخلوقة وقال أبو حامد بن الشرقي سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول القرآن كلام الله غير مخلوق ومن زعم لفظي بالقرآن مخلوق فهومبتدع ولا يجالس ولا يكلم ومن ذهب بعد هذا إلى محمد بن إسماعيل فاتهموه فإنه لا يحضر مجلسه إلا من كان على مذهبه وقال الحاكم ولما وقع بين البخاري وبين الذهلي في مسألة اللفظ انقطع الناس عن البخاري إلا مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة قال الذهلي ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا فأخذ مسلم رداءه فوق عمامته وقام على رؤوس الناس فبعث إلى الذهلي جميع ما كان كتبه عنه على ظهر جمال قلت وقد أنصف مسلم فلم يحدث في كتابه عن هذا ولا عن هذا وقال الحاكم أبو عبد الله سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول سمعت أحمد بن سلمة النيسابوري يقول دخلت على البخاري فقلت يا أبا عبد الله إن هذا رجل مقبول بخراسان خصوصا في هذه المدينة وقد لج في هذا الأمر حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه فما ترى قال فقبض على لحيته ثم قال وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا ولا طلبا للرياسة وإنما أبت علي نفسي الرجوع إلى الوطن لغلبة المخالفين وقد قصدني هذا الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير ثم قال لي يا أحمد أني خارج غدا لتخلصوا من حديثه لأجلي وقال الحاكم أيضا عن الحافظ أبي عبد الله بن الأخرم قال لما قام مسلم بن الحجاج وأحمد بن سلمة من مجلس محمد بن يحيى بسبب البخاري قال الذهلي لا يساكنني هذا الرجل في البلد فخشي البخاري وسافر وقال غنجار في تاريخ بخاري حدثنا خلف بن محمد قال سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر النيسابوري الخفاف بنيسابور يقول كنا يوما عند أبي إسحاق القرشي ومعنا محمد بن نصر المروزي فجرى ذكر محمد بن إسماعيل فقال محمد بن نصر سمعته يقول من زعم أني قلت لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله فقلت له يا أبا عبد الله قد خاض الناس في هذا فأكثروا فقال ليس إلا ما أقول لك قال أبو عمرو فأتيت البخاري فذاكرته بشيء من الحديث حتى طابت نفسه فقلت يا أبا عبد الله ها هنا من يحكي عنك إنك تقول لفظي بالقرآن مخلوق فقال يا أبا عمرو احفظ عنى من زعم من أهل نيسابور وسمى غيرها من البلدان بلادا كثيرة أننى قلت لفظى بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقله إلا أني قلت أفعال العباد مخلوقة وقال الحاكم سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول سمعت محمد بن نعيم يقول سألت محمد بن إسماعيل لما وقع في شأنه ما وقع عن الإيمان فقال قول وعمل ويزيد وينقص والقرآن كلام الله غير مخلوق وأفضل أصحاب رسول الله أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي على هذا حييت وعليه أموت وعليه أبعث إن شاء الله تعالى


مقدمة فتح الباري ج:1 ص:490- 491

===

م.ن



ونفس المحنة التي تعرض لها البخاري حول القول بأن ( لفظ القرآن مخلوق)

كذلك تعرض لها علي المديني حول القول بأن ( لفظ القرآن مخلوق)

وقد عرضها الذهبي في كتاب ميزان الاعتدال










قديم 2014-01-25, 00:42   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أوليس الامام مالك اشعري وهو امام الاشعرية الم تضيفوه بهتانا وزورا لمعتقدكم ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
..ماذا هناك هل اصبح الامام مالك رحمه الله لا يلزمكم كلامه ؟.


للإمام مالك أقوال واضحة في العقيدة الأثرية، نقلها عنه تلاميذته، أم أنه رحمه الله لم
ينبس ببنة شفة في باب العقائد، ولهذا لجأ الاشاعرة إلى تبني عقيدة أبي الحسن الأشعري........
التي تراجع عنها وطريقة الجنيد السالك خشية أن يعيشوا طَوال حياتهم مالكية في فلاة بلا عقيدة ولا سلوك؟!


المتعصبين الاشاعرة على عقيدة أبي الحسن الأشعري التي أناب إليها
في آخر حياته ودونها في كتابه الإبانة، أم أنهم قابعون على المرحلة الثانية من حياة أبي الحسن الأشعري
والتي تمثل ما كان عليه سعيد ابن كلاب

أو ما يسمى بالمذهب الكُلابي؟


فعلا .......................

تجعل الحليم حيرانا... !!!!!!!!!!!!!


ولماذا يا اشاعرة تقدمون المفرع من الفرع على المتواتر؟!

لماذا يا متعصبي الاشاعرة رضيتم بالإمام مالك في الفروع على اصطلاح المتأخرين

ولم ترضوا به في الأصول ، وبما نص عليه ودعا إليه.

لقد رضي بعض المتعصبين بالإمام مالك في الفروع على اصطلاح المتأخرين

فهلا رضوا به في الأصول فيما بينهم وبين ربهم، وبما نص عليه ودعا إليه.


عِجِبتُ لِمَن يَرجو مَتاباً لِجاهِلٍ
وَما عِندَهُ أَنَّ الذُنوبَ ذُنوبُ
إِذا كانَ ذَنبُ المَرءِ لِلمَرءِ شَيمَةً
وَلَم يَرَهُ ذَنباً فَكَيفَ يَتوبُ










 

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن., القول, تخلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc