كلنا على علمٍ بما يدور على الساحة الدوليه بخصوص الثورة السورية , التي إنطلقت من محافظة درعا وقام الرئيس السوري بشار الجحش بتجييش الجيوش لقمعها بدلا من إحتوائها سلميا وإعطاء المتظاهرين شيء من حقوقهم المشروعه ,, وتطورت الثورة حتى تدخلت الجمهورية الايرانيه بها رسميا وصارت تحارب علنا اهل سوريا على أرضهم بتخاذل عربي لم يسبق له مثيل !! لدرجة ان ايران سمحت لبعض الاحزاب الاسلامية المنضوية تحت امرها بالدخول من العراق لمحاربة النظام تقية حتى تفهم العالم انها تحارب القاعده وان هذه الاحزاب الاسلامية تشكل خطرا على المجتمع الدولي ,, كل ماذكر معروف ومعلوم ,, لكن وكالات الانباء ومنذ امس تتناقل اخبارا متواتره حول إقتراب موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 وعلى ضؤ هذا المؤتمر سيتشكل رؤى عن كيفية تكوين حكومة سورية تدير شئون سوريا ,, بعد فشل مؤتمر جنيف 1 الغريب في الامر أن ولي الفقيه الصفوي صرح بتصريحا غريبا عجيبا ولأول مره قائلا " إن الاطراف التي تحول دون مشاركة ايران في جنيف 2 ستندم " وهذا تهديدا ضمنيا للسعوديه لانها من تعارض مشاركة ايران بإعتبار ان ايران طرفا اساسيا في الحرب الايرانية الصفوية الصهيونيه ضد الشعب السوري ,, فبعد ان وافقت ايران على تجميد مشروعها النووي بسبب التقارب الامريكي والاسرائيلي الحميم حتى باتت ايران الآن هي شرطي المنطقه ,, ومايزيد الأمر غرابة ان وزير خارجية روسيا صرح اليوم قائلا " يجب ان يكرس مؤتمر جنيف 2 لتطبيق قرارات جنيف 1 والذي ينص حرفيا على ان لايكون للأسد الجحش ومحيطه أي دور في سوريا ,, إيران وهي تتحسر على مليارات صرفتها لقتل العرب في سوريا دونما الظهور بنتيجة كي تضمن من خلالها على الاقل بقاء دويلتها بجنوب لبنان وهي حينما تصرخ وتهدد وتتوعد انما تعلم يقينا انها خرجت من المولد بلا حمص ,, بل خرجت بعداء متأصل بالنفوس بينها وبين اكثر من مليار مسلم حول العالم ,, وتبخر حلم توسعها على حساب العرب بعد تلك القرارات التي ستتخذ بجنيف 2 ...كما أن مصدر مسئول بحكومة لبنان لم يذكر إسمه صرح قبل يومين قائلا إن حمير الفرس من العرب الذين كانوا يتأملوا نجاح العبث الصفوي ببلاد العرب لدرجة انهم صاروا ينفخوا بإيران وكأنها دولة عظمى خابوا وخاب رجاءهم ولم يشفع لهم ترددهم على الحسينيات لتقديم الولاء والطاعه وردد قائلا إن الدور الايراني بسوريا انتهاء وذهب جحشهم لمزبلة التاريخ ...وصارت دولة المجوس تبحث عما يحفظ وجه الجحش وعدم محاكمته مستقبلا على تلك الجرائم التي سجلت بإسمه في سوريا ولبنان .. لدرجة ان تكون إزاحته بوقت الانتخابات البرلمانيه الجديده .. لكن الملاحظ من الصراخ الصفوي الرسمي الموجه تحديدا للسعوديه ينبيء عن ألم اوقض مضجعها !! لأن سوريا ستعود لحضانة العرب مجددا بعدما غيبت عن موقعها الطبيعي لنصف قرن من الزمان !!! مرحبا بجنيف 2 اذا كان الخونه ليس لهم في سوريا مطرح .... شكرا .