لماذا نحتفل بالمولد النبوي الشريف
- هذه مناسبة يتحقق فيها من القيم الإنسانية والأهداف النبيلة من إحقاق الحق وإزهاق الباطل وإنصاف المظلومين وردع الظالمين وتفريج كربة المكروبين
- العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله واقتفاء أثر السلف الصالح الطيب والجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله العليا ، وكلمة الذين كفروا السفلى، كما يعني إنجاز المشاريع النافعة التي تخدم بلدنا وأمتنا ومجتمعنا، فتجعلهم أقوياء أعزاء لا يمدون أيديهم إلى غيرهم فيستنجدونهم في ذلة وانكسار وضعف واستخدام ، قال الله تعالى: ((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)) [التوبة: 105] .
- فرصة لمحاسبة النفس والعمل على تهذيبها والأخذ بزمامها في طريق الخير، ونقطة تأمل ومحاسبة ومراجعة وتقويم، فإن وجدنا أنفسنا على خير وحدنا الله وشكرناه واستزدناه من فضله ، وإن وجدنا أنفسنا مقصرين أو ضالين استغفرناه وتبنا إليه وسارعنا إلى الخير ، قال تعالى وهو يخبرنا عن أنبيائه ((إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)) [الأنبياء:90]، وقال صلى الله عليه وسلم :"طوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير" ، وقال صلى الله عليه وسلم:" حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا '' .
- كان صلى الله عليه وسلم يمتاز بصفات وخصال عالية تتمثل في الإيمان بالله وحب الله والصبر والشجاعة والأخلاق والإحسان والإيثار ومخافة الله والتوبة والعدل والزهد والعفو والرحمة والكرم والورع ، وبر الوالدين والحياء ومكارم الأخلاق التي اتصفت بالخيرية المطلقة وبالصلاحية العامة وهي نابعة من الدين وكفيلة بالخير المطلق وصالحة للناس أجمعين ، لأن الرقيب عليها هو الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، فالأخلاق التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي نهضت بالمجتمع الإسلامي إلى الرقي ورفرفت رايتها على جميع بقاع الأرض ، ولقد وصفه صاحب العزة بقوله ((وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) ، يقول ابن عباس رضي الله عنهما عن هذه الآية ( لعلى دين عظيم ، لا دين أحب إلي ، ولا أرضى عندي منه , وهو دين الإسلام )، وقال الحسن : " هو أدب القرآن ".