![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
فيا أيها الإنسان ارحم ترحم. . واعف يعفو الله عنك
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() البسملة1
![]() لماذا ندعو الله باسم العفو: «اللهم إنك عفو»؟ ما الحكمة من سؤال الله بهذه الصفة ؟ الجواب في السياق نفسه: «إنك تحب العفو» . . فالله يحب العفو . . ويحض على العفو . . ويدع عباده أن يعفو بعضهم عن بعض: ﴿فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا﴾ [البقرة: 109]، ليعفو الله عنهم ويغفر لهم: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [النور: 22]. . . إن من يعفو ويصفح قوي؛ لأنه يملك إرادته بمفرده . . وقادر؛ لأنه يستطيع أن يتخذ قراراته بنفسه، ولا يحتاج إلى قيم على أمره، أو وصي عليه يرجع إليه؛ ولذلك جاء اسم الله (العفو) خمس مرات في القرآن الكريم، واقترن باسمين من الأسماء الحسنى، وصفتين من صفات العلا: مرة جاء مقترناً بالقدير: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا﴾ [النساء: 149]؛ ليدلنا أن العفو لا يكون إلا عن مقدرة وقدرة . . فالله يعفو عنك؛ وهو: قادر عليك. وأربع مرات اقترن بالغفور: ﴿فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [ النساء: 99 ] . . فمن عفا الله عنه غفر له حتى الذنوب الكبيرة الكثيرة . . ويمكن أن تلاحظ ذلك في قوله تعالى:﴿وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ * ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 51 و52] . . وكذلك في قوله تعالى عن الذين تولوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾ [آل عمران: 155] . . وتأمل هذه الآية ما أعظمها! وتدبر حكمتها ما أجملها!: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30] . . تأمل يا رعاك الله قوله: ﴿وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ فالله يعفو عن الكثير الكثير . . وأنت يا عبد الله لا تعفو عن زلة . . ولا تغفر كبوة . . ولا تلتمس عذراً . . فكيف تحب أن يعفو الله عنك . . ويغفر لك . . فيا أيها الإنسان ارحم ترحم . . واعف يعفو الله عنك . . واغفر يغفر لك!! والعفو يورث الرضا والراحة النفسية؛ ولذلك قال الله: ﴿خُذِ الْعَفْوَ﴾ [الأعراف: 199] . . وكأن الذي يعفو يجني ثمار العفو لنفسه، ويأخذها ليضمها إلى رصيده: «فما زاد عبد بعفو إلا عزاً». ولذلك، فإذا عفا الله عنك: غفر لك ذنوبك، ثم يرضى عنك ويعطيك حتى ترضى. كلمات منقولة من هنا وهناك اللهم اغفر لنا واخوانا لنا هنا و ![]()
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
. . واعف يعفو الله عنك |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc