ترجل النساء واستأناث الرجال

[الحر2012]

لعل اهم ماينخر المجتمعات الحديثة وسيفككها هو ظاهرة ترجل النساء واستأناث الرجال فيبتعدن النسوة عن بيوتهن ويفقدن اهم ميزة خصهن الله تعالى وهي تربية وليس ذلك انقاصا لهن بل لان هن يملكن العاطفة التي يحتاج اليها الطفل ليقوى عوده ويستقيم خلقه وتتزن شخصيته واصبحن النساء يتشبهن بالرجال في الكلام واللبس وكل ما يعني الذكورة ويعتقدن ان هذا ما سوف يجعلن احرارا ويرفع من قيمتهن في المجتمع وبالتالي يبتعد عن طبيعتهن الانثوية التي تشكل قوة في حد ذاتها وفي المقابل نرى الرجال يتخلون عن الرجولة ويتجهون نحو الانثوية من تزيين انفسهم في الشعر واللبس وحتى في طريقة الكلام وانظروا ماقاله ابن خلدون في ذلك " انغمسوا في النعيم أصبحوا عيالا على الدولة ، كأنهم من جملة النسوان والولدان المحتاجين إلى المدافعة عنهم ، فالترف مفسد لبأس الفرد وشكيمة الدولة ، والترف مفسد للخلق بما يحصل في النفس من ألوان الفساد والسفه ، والترف مظهر لحياة السكون والدعة ودليل ميل النفس إلى الدنيا والتكالب على تحصيل متعها ، حتى يتفشى الخلاف والتحاسد ، ويفتّ ذلك في التعاضد والتعاون ، ويفضي إلى المنازعة ونهاية الدولة " ونلاحظ مؤخرا ميل الرجال الى الاعمال الخفيفة والتي تدر ارباحا فتجد المقاهي وعبر الاسبوع مملوءة عن اخرها فبدل ان تستثمر هذه الطاقات في الانتاج والابتكار تستثمر في الكلام الانثوي فنجدهم يتكلمون في عيوب بعضهم اكثر من كلامهم في كيفية جلب الرزق بالكد والنشاط وفي الحقيقة هذه ميزة تختص بالنساء رغم انها ذميمة