الرجل بين أمه وزوجته

[سنوم 33]

أسعد الله أوقاتكم بالخير و المسرة

أحاول اليوم مشاركتكم أحد أبرز المواضيع الشائكة التي يعيشها الكثيرون في حياته الزوجية

" الرجل بين أمه و زوجته "

مغزى الموضوع بالغ الوضوح .. و جوانبه المتعددة سيصعب إجتياح طياتها و كذا الغوص في ربوعها



إستقلال في كافة الجوانب منها النفسية ، العاطفية و الإجتماعية يعيشها الرجل بعد زواجه ، و يصبح صاحب القرار و المسؤولية



يتجرد من الحكامة الأسرية و يكون مؤهلا غالبا في تجسيد دور القيادة لأسرة جديدة يكون أحد مؤسسيها



بين هذا و ذاك ، نجد الرجل تائها في أبرز المحطات في حياته الزوجية ألا وهي التوفيق بين الزوجة و الأم



العدل بين طرفي القضية من أصعب الأمور ، الإنحياز العاطفي والتفكير الاناني أبرز الأسباب لجعل التوتر سائد العلاقة بين التلاثة




أصبحنا نرى شتى أشكال العصيان ، و نسمع العديد من الأحداث التي لا تخلو من الدهشة و الإستغراب ..



فقد نجد أحدهم يكشف بعضا من أوراق حياته الزوجية ويعتبرها هما معقدا و ثقيلا على صدره كقوله:
" فقد أصبحت حياتي جحيما ، والدتي تتدخل في أمور لا تعنيها و هذا ما يتسبب في حزن زوجتي و شعورها بالظلم .."

وهذه تعتبرعبارة مجردة من الرحمة لإنسانة وهبها الخالق سبحانه جنة من جنانه تحت رجلها ، لكن إن دققنا في كلامه سنرى إنحيازا عاطفيا لزوجته ..

و هذا ما ولد لديه كراهية و حقدا تجاه والدته و إعتبرها سببا في حياة الجحيم التي يعيشها كما أسلف ذكره ..



وهناك من يرى العكس كقوله:
*أصبحت حياتي جحيما ، زوجتي لاتحترم والدتي ولا أهلي ويبدو كأنها نسيت بأنها والدتي التي أنجبتني،وهذا مايتسبب في غضب امي عليا..*

لكن يبدو أنه نسي بأن زوجته أمانة عنده




هناك العديد من الأمور وجلنا من يلامسها في محيطه أو بعيدا عنه .. لكن يجب أن تظل نظرتنا لهذه المسألة نظرة عادلة لا تعسفية باطلة ..

من وجهة نظري أرى أنه قلة من يوفق بين الأم و زوجته و يجعل العدل منهجه ..

لن أقيد موضوعي بأسئلة .. و أترك الحوار مفتوح لألقى آرائكم و كافة تعليقاتكم ..

إختلاف الرأي لا يفسد القضية



تحياتي وتقديري