مشكلة النتائج المحصل عليها والتي لاتكون مرضية او ضعيفة احيانا ليس مردها الى سبب واحد فقط وانما تبدا من الاستاذ ثم الدرس تحضيرا عرضا وتدريبا الى ظروف التمرس في المؤسسة التعليمية وظروف التعلم في المحيط الاسري وأساس ذلك كله في التلميذ . اذا كانت نظرتنا الى التلميذ تنتهي عند الاعتقاد بانه الوعاء الذي نصب فيه ما نشاء على ان يكون هذا الوعاء سليما بحبث يحفظ ما يصب فيه . هذه النظرة هي نظرة تجعل منه جامدا لا يتحرك وقاصرا لا يحسن التصرف وضعيفا لا يقوى على حل مشكلاته.
غير اننا اذا فهمنا ان هذا التلميذ يفكر ويتوق الى الحرية التي يجب ان نعززها ونوجهها بلطف ونجعل منه انسانا مسؤولا يشارك في جميع مراحل العملية التعلمية بدءا من التحضير لها مرورا بعرضها وانتهاء بحلها وحل ما شابهها من وضعيات مختلفة مستعينا بتلك التراكمات المعرفية والمهارات المكتسبة.
وخلاصة القول في هذه المداخلة الوجيزة التي اردت ان اتوجه بها الى السادة الاساتذة المحترمين.ان التلميذ هو المبدأ وهو المنتهى اي منه تبدا العملية التعلمية واليه تنتهي.
وفقكم الله والسلام عليكم.