أوراق ساقطة . . بين سراب الدخان البليد. .
تفتح مواجع يوم مضى..وغد مثل اليوم الذي مضى يأتي في استرخاء ..بلاحياء..وسط كومة الثلج الأسود الحارق..تستيقظ الحكاية ..خنجر مسنن بارد يلج داخلها..يتأنى مثل يومها
لايرتاح..جيئا .ذهابا ..صعودا هبوطا..بلارحمة ،بلاملل..
تغرق العين في جفاف المنظر الضبابي الباهت..الصدر النابض
بلا حياة..ضوء السيجارة يستفز الظلمة..الغرفة لم يتغير ديكورها منذ الأزل..هنا والويل من هنا..في وكر الخطيئة.. نزفت كرامتها حتى فقدت حس الكرامة..وشهدت على اهانتها حتى
استلذتها..
على حبل الليل والعرق العفن وأنفاس الأفواه الكريهة..تغترف
من جب لاينضب ولا يرحم..آلاف الحكايات..ونسيت في زخم النشوة الميتة والخطيئة المتعالية..أنها يوما ما...كانت هناك..
بنت مثل كل البنات في الخلف لاتداري صحوتها بالسطل ..بحر هجرته الشواطيء ..وعطبت سفنه عن الرسو..لاعودة لميناء عدم أرصفته..
هناك ..وآآه على هناك.. والثوب المزركش الصغير وعرائس القراقوز..والضفائر الجميلة لدمية تقلبها كما تشاء ..كل مساء..
لامبرر للغوص في جوف المواجع والليل والخطيئة..الزفرة من الأعماق ..ترتفع بين حين وحين وكأنها لن تعود لتلك الأعماق..تغتصب نصف ابتسامة ..يداريها سعال الحشيش..تغلق عينيهاعن شارع طويل في مدينة باهتة الألوان..في غرفة واسعة الضيق ..هنا والويل للهنا