![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
بّ مُستَعْجَل فيه العَطَب ,ورب مُدَرَك فيه الهلاك
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ربّ مُستَعْجَل فيه العَطَب
ورب مُدَرَك فيه الهلاك كم يستعجل الواحد مِنّـا الأماني وكم يتلهّف شوقا إلى تحقيق الْمُراد وكم يسعى لِنيل المطلوب و رُبّ ساعٍ إلى السَّرَاب يحسبه ماءاً .. فلم يَزده طَلَب السَّرَاب إلا زيادة الظمأ ورُبّ مُتسلِّق يَبحث عن عُشّ فَوَجده كومة من القشّ ! إن الْمُستَعجِل حَلِيفه الزلل والمتأني يَبْلُغ دون المستعجل قد يدرك المتأني بعض حاجته = وقد يكون مع المستعجل الزلل ورب طالِب للوَلَد ، وفي الولد طُغيان وكُفر .. (وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) . وليس ثَـمّ مثل الصّبر والرِّضا .. وفي المستطرف : فمن هَداه الله تعالى بنور توفيقه ألهمه الصبر في مواطن طلباته والتّثبّت في حركاته وسكناته وكثيرا ما أدرك الصابر مَرامه أوْ كَادَ وفَاتَ المستعجل غرضه أو كَادَ . قال الأشعث بن قيس : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه فوجدته قد أثّر فيه صبره على العبادة الشديدة ليلا ونهارا . فقلت : يا أمير المؤمنين إلى كم تصبر على مكابدة هذه الشدة ؟ فما زادني إلا أن قال : اصبر على مضض الإدلاج في السحر = وفي الرَّوح إلى الطاعات في البكر إني رأيت وفي الأيـام تجـربـة = للصبر عاقبة محمـودة الأثـر وقلّ من جَـدّ في أمـرٍ يُؤمّلـه = واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر قال : فحفظتها منه وألزمت نفسي الصبر في الأمور فوجدت بَرَكَةَ ذلك . وفي وصايا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : ارضَ بما قَسَم الله لك تكُن أغنى الناس . رواه الإمام أحمد والترمذي . قال بعض السلف : لو اطّلع ابن آدم على ما صُرِف عنه وما قُدِّر له ، ما اختار غير ما اختاره الله له . وقال تعالى : (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ) قال الحسن في معنى الآية : لا تَكْرَهُوا الملمّـات الواقعة ، فَلُرُبّ أمْـرٍ تكرهه فيه نجاتك ولَرُبّ أمْـرٍ تحـبّـه فيه عَطَبُك . وأنشد أبو سعيد الضرير : ربّ أمْـرٍ تَـتّقِيـه = جـرّ أمْـراً ترتضيه خَفِي المحبوب مِنْـه = وبَـدا المكـروه فيه وفي كلام العامة : كل تأخيره وفيها خِيرة ! فإلى كل مُستعجِل .. تأنّ فـ : رُبّ امرئ حَتْفُه فيما تمناه وفي مأثور القول : إذا كنت مُستعجِلاً فَسِرْ على مَهَل = فربما صادَف المستعجِل الزلل !
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مُدَرَك, مُستَعْجَل, العَطَب, الهلاك, ورة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc