رأيته و قد خط الزمن تفاصيله بإتقان على محياه ,,
هد التعب كاهله و أعياه ,,
انحنت هامته و ارتبكت قدماه ,,
تلعثمت حروفه و ارتجفت يمناه ,,
كما لو أن الألم في صمته يصرخ : مد كفك يا صغيرا علمته الحروف بسعادة ,,
يا بريئا غرست فيه حب العبادة ,,
يا وديعا أسكنته فؤادي و سلمته السيادة ,,
مد كفك و انتشلني من سطوة الهرم
و علمني يا صغيري ما لم أتعلم
مد كفك و انثر بعيدا هذا الألم
مد كفك و اطرد عني شعوري بالندم
ففي جفاك سرى بأوصالي السقم
أرني الجمال بعيونك كما كنت أفعل
قلها و لو زيفا هذا والدي هذا المثل
كم قلت عنك في عامك الأول
هذا الرجل ,, هذا الأمل
مد كفك و اقترب و اسمع صوتي المبحوح
هذا أنا والدك المكلوم المجروح
و ها أنت غايتي و الطموح
حدثني عن ساعاتك كيف تمضي
حدثني فصوتك كان يوما ما حلمي
حدثني عن نجاحك و فشلي
حدثني عن قوتك و وهني
مد كفك و من وهم انتظارك انتشلني
و ارمني حيث لا يعتبر ذنبا كِبر سني
وثم
مد كفك بعدها و ادفني ,,,