§§§ نحن بين السندان والمطرقة §§§

[هاشمي15]

تحية نضالية خالصة وبعد ،
لقد أعلنت مديريات التربية عبر التراب الوطني عن تنظيم إمتحانات مهنية لكل الأسلاك للإلتحاق برتب العليا ، و فيما يخص سلك مساعدي التربية هناك مسابقة لرتبتي مساعد رئيسي للتربية ورتبة مشرف التربوي ، اختلفت عدد المناصب المفتوحة من ولاية إلى أخرى ، وحسب المحضر المشترك الرسمي الممضي بين وزارة التربية الوطنية و نقابة إنباف ، فعدد هذه المناصب المقترحة غير مهم بل و الأهم هو فتح المسابقة ليتسنى للزملاء و الزميلات الإستفادة من القانون على غرار أسلاك التدريس التي أخذت حصة الأسد في المفاوضات ،وكما جاء في المحضر على أنه كل الناجحين في الإمتحانات المهنية التي طلبنها أن تكون شكلية ، بمعدل 10 فما فوق تحول مناصبهم آليا للترقية في الرتبة الأعلى .

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1447772

إننا بين خيارين ، المشاركة أو المقاطعة وبعبارة أخرى بين السندان والمطرقة !!!
إننا اليوم أمام أمر واقع وهو تطبيق القانون الأساسي المعدل 12-240 ، فكل الأسلاك مستعدة للمشاركة في الامتحانات المهنية المقبلة ، إما أن نقول نرفض القانون الأساسي المعدل 12-240 جملة وتفصيلا ويكون مطلبنا هو كل المطالب التي أقرتها اللجنة الوطنية ونبقى نواصل النضال بمفردنا ، ولا ندري متى يتحقق ذلك بعد سنة أو 05 أو 10 سنوات أي العملية في المجهول خاصة أمام أنانية الأسلاك الأخرى.
وبحكم تجربتي النضالية ، فأنا شخصيا مع المشاركة وهذا لعدة أسباب منها صعوبة فتح القانون الأساسي لتعديله حاليا في ظل أنانية النقابات ورضها على مضمونه ، فلا يجب أن نقع في الفخ ، بل نسعى لإفتكاك ما يمكن إفتكاكه من هذا القانون بإعتباره أمرا واقعا ونبقى نناضل اليوم وغدا من أجل تغييره ، فالمشاركة في الإمتحان المهني المقبل لايدل أبدا عن رضانا وسكوتنا عن مطالبنا بل للإستفادة من القانون مثل بقية الأسلاك الأخرى ، فلا مجال لتضييع الوقت خاصة زملائنا الذين هم على أبواب التقاعد لتحقيق آمالهم وطموحاتهم ، مع مواصلة النضال لتحقيق بقية المطالب .
لا يمكنني أن أكذب على زملائنا ولا أغرر بهم بحكم إلتزامنا بأخلاقيات وأبجديات النضال النقابي المتواصل ، لأننا أمام واقع مفروض علينا
إما أننا نتمسك بعبارة « نرفض جملة وتفصيلا القانون الأساسي المعدل » والإدارة تطبقه في الميدان كما تريد مع تزكية االنقابات الأخرى، وإما الوقوف والنضال من أجل إفتكاك ما يمكن إفتكاكه متمسكين بما تم حرمننا منه في القوانين السابقة ، وفي الوقت الحالي نكتفي بهذه المقولة الشهيرة : « مالايؤخذ كله لايترك جله » ، فالعمل النقابي ينتهج سياسة « خذ وطلب» وليس أسلوب المغالبة وخاصة ونحن في مركز ضعف وتشتت الصفوف.

تقبلوا مني تحياتي النضالية الخالصة

موضوع للنقاش البناء وشكرا