من الملفت للانتباه ببلديات الجنوب الجزائري كثرة الممهلات. حيث ما يكاد المقاول ينتهي من تعبيد الطريق حتى تسارع البلدية إلى انشاء الممهلات وهذا بمعدل ممهل كل 100 متر. والمضحك في الامر ان يتم وضعها بدون أي مقاييس أو أي دراسة تقنية. والاخطر من هذا ان لا يتم وضع إشارات تدل على وجودها. اما الحفر فتبقى لسنوات عديدة دون ما تحرك لا من طرف المواطنين ولا البلدية وكانها موجودة في كوكب آخر.
ولكن ما يجعلك تفقد صوابك هو ثقافة " دودانة لكل مواطن" حيث يلجأ المواطنون كما هو حال بعض بلديات غرداية- الى وضع ممهلات بالاسمنت أمام بيوتهم بحجة السرعة المفرطة ومنهم من ينجزها بالتراب. ويمر المسؤولون عبر الشوارع ويرون هذه المناظر المقززة ولا احد يحرك ساكنا. ورغم ان القانون واضح بهذا الشأن إلا ان الامر تجاوز كل التصورات.