Sààlùùùùm 3awNouniIII - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى السنة الأولى ثانوي 1AS > المواد العلمية و التقنية

المواد العلمية و التقنية كل ما يخص المواد العلمية و التقنية: الرياضيات - العلوم الطبيعة والحياة - العلوم الفيزيائية - الهندسة المدنية - هندسة الطرائق - الهندسة الميكانيكية - الهندسة الكهربائية - إعلام آلي.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

Sààlùùùùm 3awNouniIII

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-10-19, 18:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
el-hanouna
عضو فضي
 
الصورة الرمزية el-hanouna
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي Sààlùùùùm 3awNouniIII

3andi projetttttt f informatiiique w mafhaaaamt fiih walou w rani m3a lwajiibat w lahfada
[COLOR="rgb(72, 209, 204)"]pllllllllllllllz [/COLOR]
"™¥ 3awnouniiiiiiiiiii fiiiih""™¥
[COLOR="Gray"]هاهو المطلُوووووووووبْــــ؟؟؟؟
بحث حول تطور و سآئل الأعلآم و الإتصــــآآل في الجيل الخامس .
ذكر (الوسائل، الذكاء الإصطنآعي ، مياديــــن إستعمال تكنولوجيا الإعلام و الإتصآل(( iITG)
( طب البحث العلمي ) التجارب العلمية .اكتشافات و بحوووث اثرية ...الخ][/COLOR
♥
"™¥


=) 3awnouniiiiii
stttp ('"²











 


رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 18:40   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
el-hanouna
عضو فضي
 
الصورة الرمزية el-hanouna
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

svvvvvvvvvvvvp










رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 18:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
aya99
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aya99
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مستقبل وسائل الاعلام





تتبادر إلى أذهان البعض منا، العديد من التساؤلات، حول مستقبل وسائل الإعلام المختلفة، ونحن نرى التنافس الشديد بينها، وتقلص دور بعضها، ومحاولة إعادة الهيكلة أو التغير في الأهداف للبعض الآخر، أو الدخول في أسواق جديدة، ولعل التساؤل ينصب حول مستقبل هذه الأجهزة في العصر الرقمي، وفي زمن تدفق المعلومات وإتاحتها عبر الفضاء.
تتبادر إلى أذهان البعض منا، العديد من التساؤلات، حول مستقبل وسائل الإعلام المختلفة، ونحن نرى التنافس الشديد بينها، وتقلص دور بعضها، ومحاولة إعادة الهيكلة أو التغير في الأهداف للبعض الآخر، أو الدخول في أسواق جديدة، ولعل التساؤل ينصب حول مستقبل هذه الأجهزة في العصر الرقمي، وفي زمن تدفق المعلومات وإتاحتها عبر الفضاء.
***
في هذا التقرير نتطرق إلى أوضاع ثمانٍ من وسائل الإعلام في محاولة الإجابة إلى هذا التساؤل، حيث يتناول التقرير الصحف والمجلات والإنترنت والقنوات الفضائية والمحلية وقنوات الكيبل ومحطات الإذاعة ووسائل الإعلام التي تخاطب أعراقا معينة من حيث الصعوبات الإدارية والاقتصادية وما نشهده من توجهات متناقضة في سلوكها حيث التوزيع Fragmentation والتقارب Convergence والتنافس الشديد.
مصدر المعلومة
في لقاء تليفزيوني مع الرئيس جورج بوش أوضح انه يفضل الحصول على الأخبار ليس من الصحفيين ولكن ممن يثق بهم! (الذين يمدونني بالأخبار الحقيقة دون تحريف أو تعديل)، هذا الرأي يضاف إلى النظرة التي تعانيها وسائل الإعلام في كونها تبحث عن الربح وليس وسائل خدمات للشعوب، علمية التوزيع Fragmentation ويقصد بها التحول الكبير من وسيلة إعلام واحدة كانت في الماضي هي المصدر والوحيد للأخبار إلى عدة وسائل منافسة.
لم يعد هناك ما كان يقال في السابق (رأي عام) أو (لغة مشتركة) بل أصبحت هناك عدة آراء والكثير من اللغات؛ وذلك لأنه لم يعد هناك مصدر واحد يهيمن على الأخبار بل عدة مصادر، لم يعد هناك من يقرر كون الأخبار غير حقيقة أو دعاية، لم يعد الصحفي هو المصدر الوحيد للأخبار.. كل شئ يشهد تغيرا واضحاً. إن وسائل الإعلام تشهد تحولا كبيرا كما حصل عند اكتشاف التلفاز أو اكتشاف الهاتف، هذا لا يعني أبدا انه لم يعد لها دور مهم في حياة الناس، إن كثرة المصادر التي يتلقى منها الناس الأخبار والتي تعود ملكيتها لشركات كبيرة مملوكة لعدد قليل من الأشخاص يتنافسون على تغطية أحداث محددة، لا يعني أبدا عدم إمكانية الوصول إليهم في لحظة واحدة، فالجميع يلتف حول التلفاز لمشاهدة مباراة في كرة القدم أو الاستماع إلى خطاب هام لأحد السياسيين، ويمتاز وقتنا الحاضر بتوافر الكثير من الأخبار والتقارير والمعلومات ذات الجودة العالية بأقل جهد وبأرخص الأسعار بل بالمجان، والذي يلعب فيه الصحفيون دور حكام المباريات للتفريق بين ما هو غث وسمين من الأخبار وذلك لتعدد المصادر، أي لم يعد لهم ذلك الحضور المؤثر كما كان سابقاً.
العوامل المؤثرة على مستقبل

وسائل الإعلام
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على وسائل الإعلام وتؤدي إلى مزيد من التحول نذكر منها:
*استمرار العديد من وسائل الإعلام في متابعة ومطاردة عدد محدود وساكن غير قابل للزيادة من المستهلكين التقليديين، ونتيجة لذلك تستمر تلك الوسائل في فقدان المزيد من المستهلكين مع مرور الوقت، وهذا حتما سيؤدي إلى قلة المبيعات ومزيد من الخسائر بالنسبة للشركات، يستثنى من ذلك المستهلكون الجدد الذين يعتمدون على الإنترنت كوسيلة بديلة للوسائل التقليدية، حيث يشهد هذا المجال زيادة ملحوظة في عددهم، وتشير الدراسات إلى إن الصحف اليومية تعاني نقصا في حجم التوزيع منذ العام 1990م.
*تشهد وسائل الإعلام الكثير من الإنفاق والاستثمارات في مجال نشر الأخبار في حين لا نشهد أي إنفاق أو استثمار يذكر في مجال جمع الأخبار، يضاف إلى ذلك حالات ترشيد الإنفاق على العاملين والوقت في مجال تجميع الأخبار، وهذا بلا شك أدي إلى تدنى في جودة الخبر.
*عدم الاهتمام بالجودة بسبب استمرار البث على مدار الساعة حيث نرى الاخبار تصل إلى المستهلك دون التأكد من المصداقية وهذا يجعل بعض الأخبار عاجلة في بعض الأحيان ثم ما تلبث أن تختفي، يضاف إلى ذلك حالات الخلط والفوضى وعدم الترتيب والتكرار المستمر لنفس الأخبار، وعدم التحديث الذي يصاحب الكثير من التغطيات.

المعايير الصحفية
*اختلاف المعايير Journalistic Standards الصحفية لتغطية الأحداث حتى داخل المنظمة الواحدة، فمثلا نجد بعض الهيئات الصحفية تسمح بالتطرق لموضوع معين ضمن مطبوعاتها أو برامجها المسموعة بينما تمنعه ضمن برامجها المرئية على سبيل المثال.
المراقب لوسائل الإعلام قد يتبادر إلى ذهنه ان البعض منها يعمل دون مراعاة لأي أخلاقيات مهنية Ethical Standards وذلك بسبب عدم وجود معايير متفق عليها.
ان البعد عن المعايير أو العمل وفق معايير مزدوجة يجعل المستهلكين غير قادرين على التمييز بين المصادر والمخرجات، بالإضافة إلى خطورة إمكانية الحكم على العمل في مجال الإعلام بأنه عمل يفتقر إلى الاحتراف Lack Professionalism وانه تحفزه الربحية والأغراض الشخصية وليس الصالح العام، وإذا لم تنجح وسائل الإعلام في بناء مجتمع استهلاكي جديد فان ذلك سيؤدي إلى اختفاء الكثير من تلك الوسائل على المدى الطويل. إن من الحقائق المسلم بها اليوم، استمرار العديد من وسائل الإعلام في العمل على الرغم من كثرة التحولات وذلك بسبب قدرتها على الإبقاء على هامش ربحي اعتمادا على تقليص النفقات، وهذا واضح من خلال قلة عدد المراسلين والاعتماد على الوكالات لتغطية الأحداث وكبر المساحة المعطاة للدعاية والإعلان والتي عادة تستهدف جزءاً بسيطاً من المستهلكين.
أخيرا، تشير الدراسات الاجتماعية إلى انه في حال استمرار وسائل الإعلام على تقليص النفقات للمحافظة على الربحية فإن ذلك سيقود إلى فقدان شريحة كبيرة من المستهلكين.
التقارب الحاصل بين وسائل الإعلام يبدو حتميا ولا يشكل خطرا على العاملين في تلك الوسائل، في بعض الأحيان يكون التقارب اكثر وضوحا وقد يصل إلى حد الاندماج بين الوسائل المباشرة Media Online الحديثة والوسائل القديمة، لقد شاهد العالم اندماج العديد من وسائل الإعلام في محاولة للبقاء.
*السؤال الأهم اقتصاديا وليس تقنيا: هل الصحافة الإلكترونية تمثل فرصة لوسائل الإعلام القديمة؟ إن الإجابة لا شك تكمن في الأمور المالية إذا لم تنجح وسائل الإعلام في جمع رسوم الاشتراكات الفورية Subscription Online والدعاية والإعلان فان حركة وسائل الإعلام تجاه الشبكة العنكبوتية «ويب» سوف تشهد انحدارا كبيرا في الحجم والجودة.. ليس لعيب في الشبكة العنكبوتية ولكن بسبب عدم توافر الربحية المناسبة.
*الحرب الجانبية بين أولئك الذين يسعون للتأثير على الرأي العام من خلال وسائل الإعلام وبين العاملين في تغطية الأحداث، حيث تؤثر العديد من المتغيرات في هذا الجانب مثل العرض والطلب ويتنافس العديد من وسائل الإعلام على نفس المعلومة، وهذا يجعل السوق يبدو صغيرا. العامل الآخر هو ان حجم النشاط في أجواء العمل على مدار الساعة يؤثر سلبا على تنوع المصادر.

واقع الصحافة اليوم
تعاني الصحف اليوم Newspapers من إشكالية التوزيع مقارنة بالمطبوع، وذلك لتفشي ظاهرة الانحدار في عدد قراء الصحف اليومية على مستوى العالم، وقد شهد توزيع الصحف تراجعا بنسبة 11% منذ العام 1990 أي منذ ظهور شبكة الإنترنت بشكل واسع.
وهذا يحتم علينا طرح التساؤل حول مستقبل الصحافة التقليدية، وهل المدراء التنفيذيون لتلك الصحف على استعداد للاستثمار في مطبوعات جديدة من حيث المحتوى لجذب قراء جدد؟ أم أنهم يعتقدون ان هذه الصناعة قد شاخت وأصبح الاستثمار كمن لديه مال يشتري به حماما ثم يطلقه في الفضاء؟.
يعتبر تدني الرغبة في القراءة لدى الجيل الجديد من الشباب من الجنسين ظاهرة جعلت الكثير من دور النشر لا تعتمد على حجم مبيعات مطبوعاتها كوسيلة للبقاء بل اتجهت إلى الدعاية والإعلان بحثا عن الدخل.
من هنا نجد ان الكثير من الصحف اليومية الناجحة (اقتصاديا) ليس بسبب كثرة عدد القراء بل بسبب حجم الإعلان الذي أصبح المعيار الذي يقيس مدى نجاح وفشل المطبوعة! على الرغم من أن الدعاية والإعلان يستهدفان شريحة معينة من المجتمع في وقت معين ومنطقة جغرافية معينة.
في دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية اتضح أنه يصدر حوالي 1457 صحيفة يومية، وهذا الرقم اقل بحوالي 154 عن العام 1990 مما يعني ان ظاهرة عدم الرغبة في القراءة أدت إلى اختفاء العديد من الصحف اليومية.
وفي الدراسة نفسها وجدت ان تدني مستوى الرغبة في القراءة ظاهرة متفشية بين الأقليات الأسبانية بنسبة 35% والآسيوية 46%، هذه الدراسة وجدت أيضا ان 41% ممن تقل أعمارهم عن 35 سنة يقرءون الصحف اليومية، وان 54% من 35 إلى 54 سنة يقرءون الصحف اليومية، و68% من الناس وأعمارهم بين 55 سنة أو اكبر يقرءون الصحف اليومية بصورة منتظمة.

اختفاء الصحف
جرى خلال السنوات الماضية اختفاء العديد من الصحف اليومية، في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال أصبح عدد الصحف اليومية 1457 في عام 1990 بدلا من 1600 صحيفة يومية، أي منذ ظهور الشبكة العنكبوتية.
عانت الكثير من الصحف اليومية من مصاعب مالية في عام 2001 ولكن هذه المعاناة قلت بعض الشيء في عام 2002 ليس بسبب تغير في عدد القراء أو نجاحات إدارية بل بسبب تدني تكاليف الطابعة بسب التقدم التقني في هذا المجال.





تابع




شهد قطاع الصحافة اليومية على المستوى العالمي تحولا كبيرا في مجال الملكية من الملكية الفردية إلى الشركات حيث نجد اليوم ان الكثير منها حوالي 22 شركة تمتلك قرابة 40% من تلك الصحف والتي تعد أكثر الصحف اليومية توزيعا على المستوى العالمي، كذلك نجد على المستوى العالمي ان اكبر 10 شركات تمتلك 20% من تلك الصحف و51% من التوزيع.
وبسبب الصعوبات التي تواجهها الصحف اليومية شهد العالم تحولا كبيرا في المحتوى والطرح، حيث تحاول الصحف اليوم إجراء الكثير من التغييرات على ما تقدمه من مواد رغبة في جذب المزيد من المعلنين في الدرجة الأولى والقراء في الدرجة الثانية، كما تركز الصحف اليومية على المحليات والأخبار الحكومية أكثر من ذي قبل، كما أن طبيعة هذه الوسيلة جعلتها تعتمد على بعض الوسائل الإعلامية الأخرى الأكثر ديناميكية مثل القنوات الفضائية.
كذلك بدأت الصحف اليومية، في محاولة منها للبقاء، الابتعاد عن المواضيع الدولية التي لا تهم الكثير من شرائح المجتمع، وأصبحت المقالات قصيرة كما هو حال المواضيع التي تطرح في صدر الصفحات الأولى لتصل عدد كلماتها إلى 600 كلمة في المتوسط.
كما توسعت الموضوعات التي تتطرق لها الصحف اليومية وأصبحت تصدر بملاحق تغطي موضوعات متخصصة كالأدب والشعر والأسرة والجمال والطب والحاسب الآلي وغير ذلك، وتتطرق الصحف اليومية للاحداث المحلية حيث نراها تطرح مواضيع مثل المخدرات والجريمة في محاولة منها لمنافسة وسائل الإعلام الأخرى.
وتتنقل وفقا للأحداث المحلية حيث تركز على مواضيع مثل المخدرات والجريمة وبعض الموضوعات الدينية في محاولة منها لمنافسة وسائل الإعلام الأخرى.
وخلال العقود الماضية أصبحت وسائل الأعلام تتركز في أيدي الأقلية المتمرسة في مهنة الأعلام، وأصبح شخصاً مثل روبرت موردوخ يمتلك المحطات التلفزيونية والإذاعية والصحف ودور النشر في جميع أنحاء العالم ويستطيع أن يؤثر على الرأي العام العالمي من موقعه في استراليا، وكذلك فأنه على الرغم من سيطرة أقلية محترفة على وسائل الأعلام إلا أن هذه الوسائل تبدو عاجزة أمام المد الجماهيري الذي أصبح منفتحاً على مصادر متنوعة من المعلومات، وبالتالي فان القضايا الاستراتيجية الكبرى التي تحرك الأمة تفرض نفسها على وسائل الأعلام. ومثال على ذلك، فانه بالرغم أن شعوب منطقتنا العربية لا يجدون لهم متنفساً حقيقياً في وسائل الأعلام المتوفرة،
الإنترنت
على الرغم من عدم وضوح الرؤية من الناحية الاقتصادية إلا إنها دون ادني شك أصبحت من وسائل الإعلام الهامة والتي تمثل المصدر الأساسي للكثير من الأخبار. في سبتمبر 2003 أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة الأمريكية قرابة 150 مليون كانوا على اتصال بالانترنت.
في السنوات الماضية أجريت العديد من الدراسات حول الانترنت والتي اتضح من خلالها ان نصف الى ثلثي ممن يستخدمون الانترنت يبحثون عن الأخبار. يضاف الى ذلك ان الفئات العمرية ممن يستخدمون الانترنت هم من الشباب أي إنها تشكل جذبا للفئات العمرية من 18 الى 34. الدراسات على تلك الفئات أوضحت ان 55 % من الشباب يتصلون بالإنترنت بحثا عن الأخبار من مصادرها.
بعيدا عن الجوانب الأخلاقية والمصداقية المصاحبة للكثير من الأخبار التي مصدرها مواقع الانترنت، تشكل مواقع شبكة الانترنت تهديدا كبيرا للصحافة وبقية وسائل الإعلام ولعل الدراسات التي أجريت على أفضل المواقع والتي اتضح أنها مواقع إخبارية تؤكد على أهمية الانترنت كوسيلة إعلامية إخبارية.
منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر أصبحت الإنترنت مهمة للكثير منا كمصدر إخباري وكان ذلك على حساب التلفزيون التقليدي والصحافة المقروءة. فاحتلت الإنترنت المرتبة الأولى على مستوى العالم كمصدر إخباري ثم القنوات الفضائية ثم الصحف اليومية، جاء هذا نتيجة دراسة مسحية أجرتها شركة Pew Project.
ولعل المصاعب المالية التي تعانيها مواقع الانترنت تعد المعضلة الوحيدة في وجه انطلاقها إلا ان حل هذه المعضلة لا يبدو ممكنا في المنظور القريب على حد تقدير الكثير من المحللين. حيث تكبدت الكثير من الشركات خسائر مادية كبيرة. مع ضعف كبير في توفر أي مردودات مالية من وراء الإعلانات التجارية والدعاية في المواقع. كما أجريت العديد من الدراسات واتضح من خلالها إن اكبر شركات الأخبار والتي لها مواقع تشكل الانترنت مصدر دخل لا يتجاوز 2% فقط. ولعل السبب في إصرار هذه الشركات على التواجد في شبكة الانترنت على الرغم من عدم الجدوى الاقتصادية وعدم وجود أي ربحية نفسي ومحاولة للوصول الى المستفيد أيا كانت الوسيلة دون مراعاة لأمور الربحية.

الواقع يشير الى إن الانترنت تشكل فرصة كبيرة ووسيلة غير مسبوقة 69 % من أفضل 20 موقعا من المواقع الإخبارية مملوك لواحدة من اكبر 20 شركة إعلامية. ولكن هذا لم يلغ الجهود الشخصية التي تبذل على مستوى العالم في منع الاحتكار على الخبر الذي قد تمارسه تلك الشركات الإعلامية حيث نرى العديد من المواقع الشخصية التي تقدم الكثير من الخدمات الإخبارية إضافة الى نجاح العديد من المنتديات في تقديم الرأي المتزن حول مجريات الأحداث السياسية.
يعاب على الإنترنت كمصدر أخبار ضعف المحتوى وعدم التأصيل فالكثير من الأخبار لا تزال تستقى من مصادرها القديمة مثل وكالات الأنباء وشبكات الأخبار وغير ذلك. وتشير الدراسات التي أجريت على شبكة الانترنت إن قرابة 78% من الأخبار مصدرها قديم و32% فقط تحمل الأصالة مصدرها نفس المواقع الإخبارية. كذلك التحديث حيث نرى ان احد عيوب الخبر عبر الانترنت عدم القدرة على التحديث المستمر والمتابعة للخبر مقارنة بما يحدث في وكالات الأنباء والشبكات الإخبارية. حيث اتضح من خلال الدراسات على موضوع التحديث ان ما نسبته 14% فقط من الأخبار يتم تحديثه بينما الجزء الأكبر لا تطاله عمليات التحديث.
كما ان ضعف البنى التحتية للاتصالات في الكثير من الدول يجعل الاستفادة من الأخبار المصورة محدودا جدا ويحصرها في الأخبار النصية. كذلك ارتفاع تكلفه استخدام الانترنت في الدول الفقيرة يجعل عدد المستفيدين منها محدودا.
نعم هناك الكثير من الميزات التي توفرها الانترنت كوسيلة إعلامية جديدة مثل التفاعل وإمكانية التعليق على الأخبار ولكن لا يزال الوقت مبكرا لكي نطلق الأحكام بحقها ولكن ما يمكن قوله الآن هو إن الانترنت جعلت وسائل الإعلام الأخرى تحسب لها الف حساب وتهتم بموضوع جودة الخبر والتواصل المستمر مع المستفيدين كعوامل لم تكن في يوم من الأيام في بال القائمين على وسائل الإعلام المختلفة.
و في النهاية فأنه يجب أن نركز على الدور الإيجابي والفعال الذي تلعبه وسائل الأعلام في عالمنا العربي في دفع عجلة التطور في جميع المجالات الحياتية وخاصة القطاعات التجارية والصناعية. أننا نعيش اليوم في عصر المعلومات فيجدر بنا القول أن وسائل الأعلام تضطلع في هذا العصر بدور حاسم اكثر من ذي قبل، ومن ثم فيجب أن تأخذ مسئولياتها تجاه المجتمع دوما بعين الاعتبار.
***










رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 18:52   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
aya99
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aya99
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

09 4:05 am
التطور التكنولوجي لوسائل الاعلام و الاتصال



إن التقدم التكنولوجي الهائل الذي أحرزته وسائل الاتصال ، منذ اختراع آلة الطباعة في
القرن الخامس عشر، والى وقتنا هذا كان له انعكاسات عميقة في اتساع وسائل الاتصال
من حيث الكم والنوع ووصولها إلى مختلف شرائح المجتمع وتزايد هذه الشرائح مرور مع الزمن.
وقد وصلت بتغطيتها الواسعة إلى المناطق النائية في المجتمع ، ولم تعد مقتصرة على أبناء المدن .
مما أدى إلى تحول أساسي في طبيعة الوظائف والأدوار التي تقوم بها وسائل الاتصال،
ولا سيما الصحافة والإذاعة _ بالإضافة إلي أن انتشار التلفزيون قد حمل معه متغيرات اجتماعية وثقافية منوعة ما تزال بحاجة إلى استكشاف وتقيم لأبعادها المختلفة .
وإذا القينا نظرة على الخريطة العالمية للإعلام فنجد اوجه التفاوت البارزة في توزيع وسائل الاتصال الجماهيري بين الغرب والشرق .
عصر تدفق المعلومات أحادية الجانب ،هذا هو العنوان العريض لعصرنا هذا ،فقد تحققت نبوءة ماكلوهان واصبح العالم قرية صغيرة، نتيجة للتطور الهائل لوسائل الاتصال ، بجميع أنواعه ، المرئية بانطلاق الغزو الفضائي المتمثل بالأقمار الصناعية وكسرها للحدود والحواجز الجغرافية والسياسية ، وثورة المعلومات التي تمثلت بانتشار الصحف
الإلكترونية ( الإنترنت ) .
ففي كل مكان يذهب أليه الإنسان يجد نفسه مطاردا بفيض كبير من المعلومات بغض النظر عن نوعيتها ، وهل هذه المعلومات هو ما يحتاجه الفرد …؟
فأذا كان التزاوج بين ثورة المعلومات والتطور النوعي الذي تحقق في مجال تكنولوجيا الاتصال، قد افرز نتائج مبهرة ، أدت إلى تحول العالم إلى قرية صغيرة ،واستطاع الفرد الحصول على أية معلومة عن طريق هذه الوسائل .
فالسؤال الأهم هو من أين تأتي هذه المعلومات …!
فإذا قلنا أن العملية الاتصالية تتكون من عدة حلقات أهمها ، وهو المرسل الذي يقوم بإرسال العديد من الرسائل المتضمن العديد من الأفكار والمعلومات ،عن طريق رموز , عبر وسيلة اتصالية ،الهدف منها هو الوصول إلى المتلقي الذي هو أهم عنصر في هذه العملية ، نلاحظ انه متلقي سلبي بدرجة امتياز …؟
والدول المتقدمة اقتصاديا وتكنولوجياً هي المهيمنة على العملية الاتصالية من خلال امتلاكها لأكبر خمس وكالات أنباء في العالم اثنان منها موجودة في الولايات المتحدة الأمريكية ( الأسوشيتدبريس واليونايتدبريس )
وأصبحت هذه الدول المنتجة للأخبار والمعلومات ، وكل ما يتعلق بالمجال المعرفي .
ودول العالم الثالث أصبحت سوقا لتصريف المنتج الثقافي …!
وهنا أود الإشارة إلى نوعين من المتلقي الأول هو متلقي إيجابي الذي يستجيب للرسالة الاتصالية بشكل موضوعي وقادر على الاستفادة منه …؟ يحمل في داخله نوع من القدرة على التطور ، أما المتلقي السلبي وهو الأكثر شيوعا والذي يتعرض للرسالة الاتصالية ولا يبدي أية استجابة إيجابية ، هنا تكون الكارثة وللأسف فأن هؤلاء يتعرضون للوسائل الاتصالية لقتل الوقت لا أكثر …!
فمع التطور التكنولوجي الهائل وطريق تقديمها اتجهت هذه الثورة لتفتيت الاتصال الجماهيري ، من اجل تنويع الخدمة الإعلامية .
ويعزز ذلك الاتجاه ما تتميز به التكنولوجيا الاتصالية الجديدة ،من سمات اللاجماهيرية
واللاتزامنية ، والتفاعلية والحركية ، والشيوع والانتشار مما أدى إلى التركيز على الفرد الذي اصبح هدفاً رئيسياً للاتصال الإلكتروني .
وتحولت كما ذكرنا مجتمعات العالم الثالث إلى سوق الاستهلاك الإعلامي والإعلاني.
هذا التدفق الغير متبادل في المعلومات بين الغرب والشرق ساهم في أحداث فجوة معرفية كبرى بين الدول المنتجة للمعلومات ( الغرب )والدول المستهلكة للمعلومات ( الشرق )
وحتى في الدول المستهلكة نفسها تحدث الفجوة المعرفية بين من يملكون … ومن

لا يملكون ، فمثلا هناك فئة واسعة من المجتمع لا تستطيع حتى الآن الحصول على خدمة الإنترنت …! بسبب ارتفاع تكاليف خدمة النيت وبسبب الحالة الاقتصادية المتدهورة للفرد.
إننا نعيش فعلا في عصر المعلومات ولكن بثمن ...!
وهذا من شأنه أن يزيد الهوة بين الأغنياء والفقراء فهذه المعلومات تظل كماليات للطبقة الفقيرة التي تسعى إلى تأمين الغذاء والملبس وغيرها من الاحتياجات الضرورية .وبالتالي لاتهم بالمعلومات ولاتهما من أين تأتي،ومدى مصداقية هذه المعلومة ودورها في تطوير المجتمع,المهم لديه هو الحصول على الترفيه المرتقب من وسائل الاتصال هرباً من متاعب الحياة اليومية .ولكن وكما أسلفنا نعيش في عصر الاتصال لكن بثمن والأمثلة كثيرة
فعلى سبيل الذكر لا الحصر ،وبعد القرار المفاجئ لمجموعة قنوات ( ارتي ) : بتفردها بنقل مجريات مونديال كأس العالم ،والبث الحصري لشبكتها لهذه المباريات ، أصبحت هذه اللعبة التي يعشقها الملايين من العالم ، بقدرة قادر ملكاً ( ارتي)
وبالتالي تتحكم بعواطف الملايين من المشاهدين ،فأذا كنت فقيرا وليس بإمكانك اقتناء بطاقة فك تشفير فعليك السلام ، لأنك وببساطة لن تشاهد مباريات المونديال ،
لعبة الفقراء التي تحولت إلى لعبة للأغنياء فقط …!
مما تقدم نكتشف خطورة هذا الوضع في أحداث حالة من الإحباط والحرمان النسبي والشعور بالفشل بين الفئات المحرومة في المجتمع ، باختصار هذه هي ضريبة التطور التكنولوجي …!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!










رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 18:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
el-hanouna
عضو فضي
 
الصورة الرمزية el-hanouna
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

hhhh
w douka wach ndiir wlh marani fahma weeeeloùùùùùùù










رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 18:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
abdou senfour
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية abdou senfour
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

Wekteeh tas7a9iiih !!!!????????????









رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 19:01   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
el-hanouna
عضو فضي
 
الصورة الرمزية el-hanouna
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdou senfour مشاهدة المشاركة
Wekteeh tas7a9iiih !!!!????????????
["]marDDDDDDDdi [/]









رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 19:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
el-hanouna
عضو فضي
 
الصورة الرمزية el-hanouna
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

et merçççi aya










رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 19:05   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
aya99
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aya99
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة el-hanouna مشاهدة المشاركة
hhhh
w douka wach ndiir wlh marani fahma weeeeloùùùùùùù
حنونة والله انا ثانيك ماني فاهمة والوا لو كان جيت فاهمة نفهم حنونتي









رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 19:06   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
el-hanouna
عضو فضي
 
الصورة الرمزية el-hanouna
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aya99 مشاهدة المشاركة
حنونة والله انا ثانيك ماني فاهمة والوا لو كان جيت فاهمة نفهم حنونتي
hhhhhhhhhh je saaaaaaaaaaiis bb









رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 19:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
aya99
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aya99
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة el-hanouna مشاهدة المشاركة
et merççççççççççççççççi aya rabi ykhaliik bb
حنونة بلا مزية









رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 20:27   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
driver-adem
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية driver-adem
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.massira.jo/*******/%D9%88...B7%D9%88%D8%B1
ربما يفيدك أنظري في الموضوع !!!!










رد مع اقتباس
قديم 2013-10-19, 20:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
علة الكيان
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية علة الكيان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.ao-academy.org/wesima_art...60523-456.html










رد مع اقتباس
قديم 2013-10-20, 14:48   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
abdou senfour
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية abdou senfour
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمـــــة

عرف الإعلام و الاتصال في وسائله تطوراً على مسار التاريخ، و مرّ بمحطات و مراحل متوالية اقتضتها الضرورة الإنسانية و الاجتماعية منذ ظهور الإنسان، إذ نستطيع القول أنه منذ بدأ أول حوار بشري بين شخصين أو طرفين و هما آدم و حواء تكونت أول عملية اتصالية بين طرفين.
و يعتبر الاتصال من الضرورات الحياتية للبشرية و لا يمكن أن تستمر الحياة بدونه منذ أن وُجد الإنسان على وجه الأرض. و يمكن وصفه –الاتصال- بأنه سرّ من أسرارها و تطورها، بل إن بعض الباحثين يرى (أن الاتصال هو الحياة نفسها).
و على الرغم من أن الجنس البشري لا ينفرد وحده بهذه الظاهرة حيث توجد أنواع عديدة من الاتصال بين البشر شهد تنوعاً في أساليبه و تطوراً مذهلاً في المراحل التاريخية المتأخرة، بداية من الاتصال الشفهي و انتهاءً بالتكنولوجيا الرقمية و الأقمار الصناعية.
و إذ نتكلم اليوم عن الاتصال الشفهي فهو الوسيلة الأولى التي بواسطتها تتم عملية التواصل بين البشرية على مرّ السنين إلى يومنا هذا. و يعدّ الوسيلة الأنجع لإيصال المعلومات و الأخبار و يعتبر القناة الاتصالية الفعالة بين الناس لأنه بكل بساطة يعتمد في طريقته على الكلمات المنطوقة و المواجهة المباشرة التي هي أكثر إقناعاً من غيرها و بذلك تسهل العملية الاتصالية و يكون أثرها بالغاً على المستقبل و العكس.
و ظلت هذه الوسيلة مستمرة حتى يومنا هذا و لا يمكن بحال من الأحوال التخلي عنها، و هي المرحلة الأولى من مراحل تطور وسائل الإعلام و الاتصال. و حتى نصل الى كنهها و ماهيتها، حاولنا وضع جملة من المفاهيم و التعريفات – المتعارف عليها- لهذه الوسيلة الرائدة و مدى تأثيرها في العملية الاتصالية عبر العصور.


I- مفهوم و أنواع الاتصال الشفهي

1-مفهومـــه :
الاتصال الشفوي (الشفهي) هو الاتصال الذي يتم بين المرسل و المستقبل بوساطة اللغة المنطوقة المشتملة على كلمات و جمل و عبارات دالة على معنى معين.
و هو نمط الاتصال التقليدية و لم يكن سمة من سمات شعوب الأرض قبل اختراع الكتابة و الطباعة فحسب، بل إنه ما يزال مألوفاً و مستخدماً في الكثير من الحالات. فالمسرح الشعبي الذي نستطيع أن نجده في كثير من البلدان هو نوع من أنواع الاتصال الشفوي، و كذلك القصاصون الرّحل و الشعراء في الماضي و هذا النوع من الاتصال أصلي وُجد منذ أن وُجد الإنسان. فهو ليس مقصوراً على قوم دون قوم ولا على قارة دون قارة أخرى ولا على حضارة دون غيرها ، فهي بالتالي ظاهرة إنسانية شاملة و يقوم الاتصال الشفوي على أساس الصلة المباشرة بين المرسل و المستقبل، فمرسل الرسالة و مستقبلها يتواجدان في مكان واحد و من ثمَّ فجميع حواس الإنسان تشارك في العملية الاتصالية.
و حسب مرشال ماكلوهان "فإن الناس يتكيفون مع الظروف المحيطة عن طريق توازن الحواس الخمس (السمع و البصر و اللمس و الشم و التذوق) مع بعضها البعض و كل اختراع تكنولوجي جديد يعمل على تغيير التوازن بين الحواس، و قبل اختراع غوتنبرغ للحروف المتحركة في القرن الخامس عشر كان التوازن القلبي القديم يسيطر على حواس الناس حيث كانت حاسة السمع هي المسيطرة، فالإنسان في عصر ما قبل التعلم كان يعيش في عالم به أشياء كثيرة في الوقت نفسه، في عالم الأذن حيث يفرض الواقع نفسه على الفرد من جميع النواحي. إن الكلمة المنطوقة تثير الحواس الخمس في المستمع بشكل درامي".
كما أنه عملية تفاعل مستمر و مباشر بين القائم بالاتصال و المستقبل يتم خلالها المعلومات و الأراء و الاتجاهات بين طرفي الاتصال مما يودي في النهاية الى التأثير على المستقبل لتحقيق هدف ما.
و مجمل القول أن الاتصال الشفهي يتمثل في الاتصال بين فردين هما مرسل الرسالة الإعلامية و مستقبلها فقط. و هي عملية تحدث يومياً حينما نعطي أو نتلقى أوامر أو نتدخل في مناقشة أو تبادل التحيات. و حينما نتحدث عن الاتصال في الإطار الشخصي نتحدث الى حدٍ ما عن طريقة التي يتم بها تعليم الناس، فإذا أخذنا في الاعتبار أن التعليم عملية، يصبح في إمكاننا أن نحلل أجزاءها و نتحدث عن عناصرها أو مكوناتها و عن العلاقات بين تلك المكونات أو العناصر.
و يعتبر هذا الاتصال بين المرسل و المستقبل هو الشكل الأول من أشكال الاتصال الإنساني، و ظل هذا الشكل من أشكال الاتصال أكثر الوسائل المستخدمة شيوعاً على مرّْ التاريخ و ظلت هذه الوسيلة الأساسية لاستمرار الحياة الإنسانية بوجه عام، و قد كان الإعلام بهذه الوسائل ذا فاعلية كبيرة لإعطاء التعليمات و الحث على العمل كما كان أكثر تأثيراً لإحداث التغيير في المواقف و بقيت وسائل الاتصال الشفوي حتى بعد اختراع الكتابة و المطبعة هي الوسائل التي ظل تفوقها ليس محل شك.
و ينبع من هذا الاتصال قضيتان :- الأولى، قضية استقبال اللغة ، و الثانية ، قضية استعمال اللغة، و يستخدم في هذا الاتصال عمليتي الاستماع و التحدث. و يختلف استقبال اللغة الشفوية بحسب المكان و الرسالة و موقف المستقبل و هيبة المرسل. أما استعمال اللغة الشفوية فإنه يقال عند العرب " لسانك حصانك إن صنته صانك " لأن سوء استعمال اللغة الشفوية تؤدي بصاحبها إلى المخاطر في كثير من الأوقات و قد تجلب له السعادة و الرفعة و ترفع من شأنه حين يجيد استعمالها. فالناس يتفاوتون في منازلهم بمقدرتهم في استعمال اللغة الشفوية، و هذا التباين بين الناس هو سبب التأثير في المستقبل و سبب تفاعله أو عدم تفاعله مع الرسالة.

2-أنواعـــــه :-

و الاتصال الشفهي نوعــــان :
2. 1 – اتصال مباشــر : و هو الاتصال الذي يتم عبر الكلمات و الألفاظ، حيث يتم نقل الكلام من فم المرسل الى أذن المستقبل و هو يعتمد على أساسيات مثل قوة التأثير، اللغة، العبارات، نبرات الصوت.
2. 2- اتصال غير مباشر : و هو الاتصال الذي لا يستخدم الأصوات و الألفاظ و هو اللغة الصامتة، و هو ظاهرة ذات مدى واسع تشمل الإيماءات والرموز. و الرموز من المواد في الاتصال الشخصي حيث إن الإشارات تساعد عن التعبير و تلقي المعلومات أو الرسالة المعنية التي تم إرسالها من المرسل و هي تعتمد عل الذكاء الاجتماعي الذي يكتسب من التربية و البيئة التي يتعايش معها الإنسان.

Ii- أهمية و مهارات و عيوب الاتصال الشفهي

1-أهميتــه
يقول مارشل ماكلون «إن الكلمة المنطوقة تثير الحواس الخمس في المستمع بشكل درامي، إن الاستماع للراديو أو مشاهدة التلفزيون أو قراءة كتاب و كلها صورٌ من تكنولوجيا العصر الحديث، يعني بالضرورة احتضانها بحيث يتواصل الإنسان الحديث حول تطور هذه الوسائل و يتطـور بها، يحبها و يبادلها الحب بتلبية رغباته و تحقيق أمانيه و هذا هو ما يطق عليه التطور الجديد في شكل مهارات الاتصال و وسائله و من أقدمها ، مثل : الطبول البدائية و الإيماءات و إشارات الدخان حيث كان تقدمها في بادئ الأمـر بطيئاً و لكنها خطت خطوات سريعة في القرنين التاسع عشر و العشرين، و ها نحن نشهد ذروتها الآن و ما خفي كان أعظم...؟ »
و تدل التجارب على أن الأشكال التقليدية للاتصال تكون فعالة في مكافحة الأشكال غير العلمية للسلوك إذ يستخدم أصحاب هذه الرسائل أشكالاً بارعة في الإقناع بصيغ محلية أو فنية أشبه بفن الخطابة، حيث يتفاعل الخطيب مع جمهوره حسب نوعية الاستجابات و في كثير من الأحيان يكون الاتصال أكثر على التأثير فهو يظل دوماً محتفظاً بقدرته على مقياس استجابات المتلقين و التفاعل وفقاً لها في مختلف المواقف.
... و تشير التجارب المعلمية الميدانية الى أن الاتصال المواجهي أكثر مقدرة على الإقناع من الراديو أكثر فاعلية من المطبوع و أنه كلما ازداد الطابع الشخصي للوسيلة زادت قدرتها على الاقناع.
ثم إن الناس بطريقة الاتصال الشخصي مضطرون الى الاستماع لمن يحدثهم في موضوعات غير معلومة و لا محدودة من قبل، ثم في حالة الاتصال الشخصي يسهل على المتحدث أن يقدِّر رد الفعل المباشر على من يحدثهم كما يسهل عليه أن يكيِّف نفسه وحديثه تبعاً لذلك و هذا لا يتيسر بالطبع للصحيفة أو الراديو و يضاف الى ذلك أنه من اليسير علينا أن نقتنع بوجهة نظر أناس بيننا و بينهم صِلاةٌ في حين أنه ليس من السهل أن نقتنع بوجهة نظر الكتّاب أو المذيعين الذين قلّ أن نعرفهم كما نعرف أصدقائنا.

2- مهاراتـــه
و من المهارات التي يتسم بها الاتصال الشفهي و تسهم في فاعليته و الرفع من درجة نجاعته و هي على سبيل المثال لا الحصر :-
 استخدام النغمة السهلة و أن يكون إيقاع اللفظ سهل و سلس، و استخدام إسم الشخص المتلقي يكون حسب نوعية العلاقة.
 إستخدام المعلومات و الألفاظ المألوفة دون تكلف، حتى يتمكن المستمع من فهم الرسالة دون عناء.
 الصراحة عند مواجهة الأخيرين مع إعطاء أكبر قدر من المعلومات.
 إحسان استخدام الدعابة لتخفيف حالة القلق عند المتلقي.
 عدم التسرع في الحكم على المواقف أو ردة الفعل المباشرة من المستقبل للرسالة.
 التحكم في حركة الشفاه و الحواجب و ذلك لعدم التشويش و خلط المفاهيم على المتلقي.
 مراعاة عامل السرعة في الحديث و الركون للاعتدال، حيث من الممكن أن يعيق العملية الاتصالية و ذلك بعدم استقبال الرسالة كاملة و واضحة من المتلقي.
 الابتعاد عن الألفاظ الجارحة و لغة التهديد و التي قد تنفر المستمع و تحدث القطيعة و تتعطل العملية الاتصالية عند هذا الحد.
على الرغم من أن الاتصال الشفهي مباشر و شخصي أكثر من التعليمات المكتوبة، فإن الحذر و الاهتمام باختيار الكلمات و التعابير حاجة ملحة عادة، إذ أن أكثر الاتصالات الشفهية يساء فهمها و تهمل و تنسى بسرعة.

3-عيوبـــه

و لهذه الوسيلة بعض العيوب التي من شأنها أن تعيق العملية الاتصالية، نذكر منها :-
 الكلام بسرعة فائقــة
 التأتأة في الكلام و عدم الوضوح
 الكلام على وتيرة واحدة
 نسيان بعض الأفكار من طرف المرسل
 قابل للتحريف و التغيير
 الإغراء في الكنايات و المجازات


iii – مميزات و خصائص الاتصال الشفهي

1-مميزاتـــه

يمتاز الاتصال الشفهي بجملة من المميزات التي تضفي عليه صبغة الوسيلة الاتصالية الناجعة و منها :-
‌أ- الاقتصاد في الوقت و السرعة في الأداء
‌ب- أفضلية مواجهة المواقف وجهاً لوجه و التالي تيسير عملية المشاركة في الفهم و المشاعر.
‌ج- يشجع على طرح الأسئلة و الإجابة عليها.
‌د- التدرب على المصارحة و التعاون و خفض و إزالة التوتر.


2-خصائصــه

في سياق الأدوار التي يقوم بها الفرد في علاقاته المباشرة مع الآخرين، يصبح اتصاله بهم و كذا علاقته متجددة و ذلك باعتماده على الاتصال الشفهي التواجهي و المباشر، و هذا الاتصال الشفهي له بعض الخصائص التي نوجز بعضها في هذا المقام :-
- يسير الاتصال الشفهي في اتجاهين أو مسارين تبادليين، فعملية الاتصال تكون بذلك تبادلية بين طرفين. حيث تكون العملية تتيح للمشتركين فيها تبادل و تقاسم الدوار إرسالاً و استقبالاً و سؤالاً و جواباً و أخذ و عطاء و إقناع و اقتناع حتى يتحقق الهدف الكلي للاتصال.
- تكون الاستجابة في هذا الاتصال فورية أو مباشرة مما يساعد المرسل على معرفة ما إذا استلمت رسالته أم لا.
- يحدث الاتصال الشفهي في جوٍّ إجتماعي تفاعلي عن طريق وجود المرسل و المستقبل في نفس المكان و الزمان. فوجود المرسل و المستقبل في نفس المكان و الزمان يتيح لهم فرصة التعارف فيما بينهم عن قرب و رفع حواجز التكلفة و إضفاء جوّ من الودّ على الاجتماع.
- يتيح الفرصة للمشتركين في الاتصال تحديد أهدافهم المشتركة.
- يتسم الاتصال الشفهي بحضور الحواس الإنسانية و مشاركتها العملية الاتصالية.
- الاتصال الشفهي مرن فالمشتركون في العملية الاتصالية يتحققون من رسائلهم قبل بثها و يردون عليها بدقة.




الخاتمـــة


خلاصة القول أن الاتصال الشفهي وسيلة من الوسائل الناجعة للعملية الاتصالية دون منازع. تُسهل التواصل بين الناس أو بين أفراد الجماعة الواحدة، لاستعمالها اللغة المنطوقة المتيسرة عند كل الناس. و هي مرحلة من مراحل تطور الوسائل الاتصالية منذ أن وُجد الإنسان ولازالت مؤثرة و فعالة الى يومنا هذا ولا يمكننا الاستغناء أو التخلي عنها.
فالكلمة جعلت المجموعات البشرية تشترك في لغة واحدة للتفاهم و التعارف، و هذه المشاركة اللغوية طورت مقدرة الإنسان على نقل المعلومات و التفاعل معها. فالكلمة هي أساس اللغة و وسيلة المعرفة و حاملة الثقافة و أساس الحضارة و لا أدل على ذلك من أن الحضارة عظيمة كالحضارة الإسلامية قامت على الكلمة. إذ كانت معجزة الدين الإسلامي الكبرى، فقد أفحم القرآن الكريم العرب الذين اشتغلوا كثيراً باللغة و أسرارها في قصصهم و حواراتهم و أشعارهم و مناظراتهم، ثم أفحم الدنيا بأسرها و ذلك باستعماله لأساليب الاتصال الشفهي بدقةٍ و ذكاءٍ و حكمةٍ و تبصر.







المراجع و المصادر


1)-د.رحيمة الطيب عيساني، مدخل الى الإعلام و الاتصال، عمان ، عالم الكتب الحديث للنشر و التوزيع و جدارا الكتاب العالمي للنشر و التوزيع، الطبعة الأولى، 2008 .

2)-د.محمد علي القوزي، نشأة وسائل الإعلام و تطورها،بيروت، دار النهضة العربية، 2007.

3)-د.جمال محمد أبو شنب، الاتصال و الإعلام و المجتمع، دار المعرفة الجامعية، 2005.

4)-فعاليات الملتقى الوطني الثاني ، الاتصال في المؤسسة، تحت إشراف د. فضيل دليو، مؤسسة الزهراء للفنون المطبعية ، الخروب، 2003.



????????????????????????????????

7awees w 7aweest hada ma lgiit :/

w lba9ii kharjiin 3la lmawdou3

المصدر : https://www.brooonzyah.net/vb/t266833.html









رد مع اقتباس
قديم 2013-10-20, 18:08   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
el-hanouna
عضو فضي
 
الصورة الرمزية el-hanouna
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdou senfour مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


المقدمـــــة

عرف الإعلام و الاتصال في وسائله تطوراً على مسار التاريخ، و مرّ بمحطات و مراحل متوالية اقتضتها الضرورة الإنسانية و الاجتماعية منذ ظهور الإنسان، إذ نستطيع القول أنه منذ بدأ أول حوار بشري بين شخصين أو طرفين و هما آدم و حواء تكونت أول عملية اتصالية بين طرفين.
و يعتبر الاتصال من الضرورات الحياتية للبشرية و لا يمكن أن تستمر الحياة بدونه منذ أن وُجد الإنسان على وجه الأرض. و يمكن وصفه –الاتصال- بأنه سرّ من أسرارها و تطورها، بل إن بعض الباحثين يرى (أن الاتصال هو الحياة نفسها).
و على الرغم من أن الجنس البشري لا ينفرد وحده بهذه الظاهرة حيث توجد أنواع عديدة من الاتصال بين البشر شهد تنوعاً في أساليبه و تطوراً مذهلاً في المراحل التاريخية المتأخرة، بداية من الاتصال الشفهي و انتهاءً بالتكنولوجيا الرقمية و الأقمار الصناعية.
و إذ نتكلم اليوم عن الاتصال الشفهي فهو الوسيلة الأولى التي بواسطتها تتم عملية التواصل بين البشرية على مرّ السنين إلى يومنا هذا. و يعدّ الوسيلة الأنجع لإيصال المعلومات و الأخبار و يعتبر القناة الاتصالية الفعالة بين الناس لأنه بكل بساطة يعتمد في طريقته على الكلمات المنطوقة و المواجهة المباشرة التي هي أكثر إقناعاً من غيرها و بذلك تسهل العملية الاتصالية و يكون أثرها بالغاً على المستقبل و العكس.
و ظلت هذه الوسيلة مستمرة حتى يومنا هذا و لا يمكن بحال من الأحوال التخلي عنها، و هي المرحلة الأولى من مراحل تطور وسائل الإعلام و الاتصال. و حتى نصل الى كنهها و ماهيتها، حاولنا وضع جملة من المفاهيم و التعريفات – المتعارف عليها- لهذه الوسيلة الرائدة و مدى تأثيرها في العملية الاتصالية عبر العصور.


I- مفهوم و أنواع الاتصال الشفهي

1-مفهومـــه :
الاتصال الشفوي (الشفهي) هو الاتصال الذي يتم بين المرسل و المستقبل بوساطة اللغة المنطوقة المشتملة على كلمات و جمل و عبارات دالة على معنى معين.
و هو نمط الاتصال التقليدية و لم يكن سمة من سمات شعوب الأرض قبل اختراع الكتابة و الطباعة فحسب، بل إنه ما يزال مألوفاً و مستخدماً في الكثير من الحالات. فالمسرح الشعبي الذي نستطيع أن نجده في كثير من البلدان هو نوع من أنواع الاتصال الشفوي، و كذلك القصاصون الرّحل و الشعراء في الماضي و هذا النوع من الاتصال أصلي وُجد منذ أن وُجد الإنسان. فهو ليس مقصوراً على قوم دون قوم ولا على قارة دون قارة أخرى ولا على حضارة دون غيرها ، فهي بالتالي ظاهرة إنسانية شاملة و يقوم الاتصال الشفوي على أساس الصلة المباشرة بين المرسل و المستقبل، فمرسل الرسالة و مستقبلها يتواجدان في مكان واحد و من ثمَّ فجميع حواس الإنسان تشارك في العملية الاتصالية.
و حسب مرشال ماكلوهان "فإن الناس يتكيفون مع الظروف المحيطة عن طريق توازن الحواس الخمس (السمع و البصر و اللمس و الشم و التذوق) مع بعضها البعض و كل اختراع تكنولوجي جديد يعمل على تغيير التوازن بين الحواس، و قبل اختراع غوتنبرغ للحروف المتحركة في القرن الخامس عشر كان التوازن القلبي القديم يسيطر على حواس الناس حيث كانت حاسة السمع هي المسيطرة، فالإنسان في عصر ما قبل التعلم كان يعيش في عالم به أشياء كثيرة في الوقت نفسه، في عالم الأذن حيث يفرض الواقع نفسه على الفرد من جميع النواحي. إن الكلمة المنطوقة تثير الحواس الخمس في المستمع بشكل درامي".
كما أنه عملية تفاعل مستمر و مباشر بين القائم بالاتصال و المستقبل يتم خلالها المعلومات و الأراء و الاتجاهات بين طرفي الاتصال مما يودي في النهاية الى التأثير على المستقبل لتحقيق هدف ما.
و مجمل القول أن الاتصال الشفهي يتمثل في الاتصال بين فردين هما مرسل الرسالة الإعلامية و مستقبلها فقط. و هي عملية تحدث يومياً حينما نعطي أو نتلقى أوامر أو نتدخل في مناقشة أو تبادل التحيات. و حينما نتحدث عن الاتصال في الإطار الشخصي نتحدث الى حدٍ ما عن طريقة التي يتم بها تعليم الناس، فإذا أخذنا في الاعتبار أن التعليم عملية، يصبح في إمكاننا أن نحلل أجزاءها و نتحدث عن عناصرها أو مكوناتها و عن العلاقات بين تلك المكونات أو العناصر.
و يعتبر هذا الاتصال بين المرسل و المستقبل هو الشكل الأول من أشكال الاتصال الإنساني، و ظل هذا الشكل من أشكال الاتصال أكثر الوسائل المستخدمة شيوعاً على مرّْ التاريخ و ظلت هذه الوسيلة الأساسية لاستمرار الحياة الإنسانية بوجه عام، و قد كان الإعلام بهذه الوسائل ذا فاعلية كبيرة لإعطاء التعليمات و الحث على العمل كما كان أكثر تأثيراً لإحداث التغيير في المواقف و بقيت وسائل الاتصال الشفوي حتى بعد اختراع الكتابة و المطبعة هي الوسائل التي ظل تفوقها ليس محل شك.
و ينبع من هذا الاتصال قضيتان :- الأولى، قضية استقبال اللغة ، و الثانية ، قضية استعمال اللغة، و يستخدم في هذا الاتصال عمليتي الاستماع و التحدث. و يختلف استقبال اللغة الشفوية بحسب المكان و الرسالة و موقف المستقبل و هيبة المرسل. أما استعمال اللغة الشفوية فإنه يقال عند العرب " لسانك حصانك إن صنته صانك " لأن سوء استعمال اللغة الشفوية تؤدي بصاحبها إلى المخاطر في كثير من الأوقات و قد تجلب له السعادة و الرفعة و ترفع من شأنه حين يجيد استعمالها. فالناس يتفاوتون في منازلهم بمقدرتهم في استعمال اللغة الشفوية، و هذا التباين بين الناس هو سبب التأثير في المستقبل و سبب تفاعله أو عدم تفاعله مع الرسالة.

2-أنواعـــــه :-

و الاتصال الشفهي نوعــــان :
2. 1 – اتصال مباشــر : و هو الاتصال الذي يتم عبر الكلمات و الألفاظ، حيث يتم نقل الكلام من فم المرسل الى أذن المستقبل و هو يعتمد على أساسيات مثل قوة التأثير، اللغة، العبارات، نبرات الصوت.
2. 2- اتصال غير مباشر : و هو الاتصال الذي لا يستخدم الأصوات و الألفاظ و هو اللغة الصامتة، و هو ظاهرة ذات مدى واسع تشمل الإيماءات والرموز. و الرموز من المواد في الاتصال الشخصي حيث إن الإشارات تساعد عن التعبير و تلقي المعلومات أو الرسالة المعنية التي تم إرسالها من المرسل و هي تعتمد عل الذكاء الاجتماعي الذي يكتسب من التربية و البيئة التي يتعايش معها الإنسان.

Ii- أهمية و مهارات و عيوب الاتصال الشفهي

1-أهميتــه
يقول مارشل ماكلون «إن الكلمة المنطوقة تثير الحواس الخمس في المستمع بشكل درامي، إن الاستماع للراديو أو مشاهدة التلفزيون أو قراءة كتاب و كلها صورٌ من تكنولوجيا العصر الحديث، يعني بالضرورة احتضانها بحيث يتواصل الإنسان الحديث حول تطور هذه الوسائل و يتطـور بها، يحبها و يبادلها الحب بتلبية رغباته و تحقيق أمانيه و هذا هو ما يطق عليه التطور الجديد في شكل مهارات الاتصال و وسائله و من أقدمها ، مثل : الطبول البدائية و الإيماءات و إشارات الدخان حيث كان تقدمها في بادئ الأمـر بطيئاً و لكنها خطت خطوات سريعة في القرنين التاسع عشر و العشرين، و ها نحن نشهد ذروتها الآن و ما خفي كان أعظم...؟ »
و تدل التجارب على أن الأشكال التقليدية للاتصال تكون فعالة في مكافحة الأشكال غير العلمية للسلوك إذ يستخدم أصحاب هذه الرسائل أشكالاً بارعة في الإقناع بصيغ محلية أو فنية أشبه بفن الخطابة، حيث يتفاعل الخطيب مع جمهوره حسب نوعية الاستجابات و في كثير من الأحيان يكون الاتصال أكثر على التأثير فهو يظل دوماً محتفظاً بقدرته على مقياس استجابات المتلقين و التفاعل وفقاً لها في مختلف المواقف.
... و تشير التجارب المعلمية الميدانية الى أن الاتصال المواجهي أكثر مقدرة على الإقناع من الراديو أكثر فاعلية من المطبوع و أنه كلما ازداد الطابع الشخصي للوسيلة زادت قدرتها على الاقناع.
ثم إن الناس بطريقة الاتصال الشخصي مضطرون الى الاستماع لمن يحدثهم في موضوعات غير معلومة و لا محدودة من قبل، ثم في حالة الاتصال الشخصي يسهل على المتحدث أن يقدِّر رد الفعل المباشر على من يحدثهم كما يسهل عليه أن يكيِّف نفسه وحديثه تبعاً لذلك و هذا لا يتيسر بالطبع للصحيفة أو الراديو و يضاف الى ذلك أنه من اليسير علينا أن نقتنع بوجهة نظر أناس بيننا و بينهم صِلاةٌ في حين أنه ليس من السهل أن نقتنع بوجهة نظر الكتّاب أو المذيعين الذين قلّ أن نعرفهم كما نعرف أصدقائنا.

2- مهاراتـــه
و من المهارات التي يتسم بها الاتصال الشفهي و تسهم في فاعليته و الرفع من درجة نجاعته و هي على سبيل المثال لا الحصر :-
 استخدام النغمة السهلة و أن يكون إيقاع اللفظ سهل و سلس، و استخدام إسم الشخص المتلقي يكون حسب نوعية العلاقة.
 إستخدام المعلومات و الألفاظ المألوفة دون تكلف، حتى يتمكن المستمع من فهم الرسالة دون عناء.
 الصراحة عند مواجهة الأخيرين مع إعطاء أكبر قدر من المعلومات.
 إحسان استخدام الدعابة لتخفيف حالة القلق عند المتلقي.
 عدم التسرع في الحكم على المواقف أو ردة الفعل المباشرة من المستقبل للرسالة.
 التحكم في حركة الشفاه و الحواجب و ذلك لعدم التشويش و خلط المفاهيم على المتلقي.
 مراعاة عامل السرعة في الحديث و الركون للاعتدال، حيث من الممكن أن يعيق العملية الاتصالية و ذلك بعدم استقبال الرسالة كاملة و واضحة من المتلقي.
 الابتعاد عن الألفاظ الجارحة و لغة التهديد و التي قد تنفر المستمع و تحدث القطيعة و تتعطل العملية الاتصالية عند هذا الحد.
على الرغم من أن الاتصال الشفهي مباشر و شخصي أكثر من التعليمات المكتوبة، فإن الحذر و الاهتمام باختيار الكلمات و التعابير حاجة ملحة عادة، إذ أن أكثر الاتصالات الشفهية يساء فهمها و تهمل و تنسى بسرعة.

3-عيوبـــه

و لهذه الوسيلة بعض العيوب التي من شأنها أن تعيق العملية الاتصالية، نذكر منها :-
 الكلام بسرعة فائقــة
 التأتأة في الكلام و عدم الوضوح
 الكلام على وتيرة واحدة
 نسيان بعض الأفكار من طرف المرسل
 قابل للتحريف و التغيير
 الإغراء في الكنايات و المجازات


iii – مميزات و خصائص الاتصال الشفهي

1-مميزاتـــه

يمتاز الاتصال الشفهي بجملة من المميزات التي تضفي عليه صبغة الوسيلة الاتصالية الناجعة و منها :-
‌أ- الاقتصاد في الوقت و السرعة في الأداء
‌ب- أفضلية مواجهة المواقف وجهاً لوجه و التالي تيسير عملية المشاركة في الفهم و المشاعر.
‌ج- يشجع على طرح الأسئلة و الإجابة عليها.
‌د- التدرب على المصارحة و التعاون و خفض و إزالة التوتر.


2-خصائصــه

في سياق الأدوار التي يقوم بها الفرد في علاقاته المباشرة مع الآخرين، يصبح اتصاله بهم و كذا علاقته متجددة و ذلك باعتماده على الاتصال الشفهي التواجهي و المباشر، و هذا الاتصال الشفهي له بعض الخصائص التي نوجز بعضها في هذا المقام :-
- يسير الاتصال الشفهي في اتجاهين أو مسارين تبادليين، فعملية الاتصال تكون بذلك تبادلية بين طرفين. حيث تكون العملية تتيح للمشتركين فيها تبادل و تقاسم الدوار إرسالاً و استقبالاً و سؤالاً و جواباً و أخذ و عطاء و إقناع و اقتناع حتى يتحقق الهدف الكلي للاتصال.
- تكون الاستجابة في هذا الاتصال فورية أو مباشرة مما يساعد المرسل على معرفة ما إذا استلمت رسالته أم لا.
- يحدث الاتصال الشفهي في جوٍّ إجتماعي تفاعلي عن طريق وجود المرسل و المستقبل في نفس المكان و الزمان. فوجود المرسل و المستقبل في نفس المكان و الزمان يتيح لهم فرصة التعارف فيما بينهم عن قرب و رفع حواجز التكلفة و إضفاء جوّ من الودّ على الاجتماع.
- يتيح الفرصة للمشتركين في الاتصال تحديد أهدافهم المشتركة.
- يتسم الاتصال الشفهي بحضور الحواس الإنسانية و مشاركتها العملية الاتصالية.
- الاتصال الشفهي مرن فالمشتركون في العملية الاتصالية يتحققون من رسائلهم قبل بثها و يردون عليها بدقة.




الخاتمـــة


خلاصة القول أن الاتصال الشفهي وسيلة من الوسائل الناجعة للعملية الاتصالية دون منازع. تُسهل التواصل بين الناس أو بين أفراد الجماعة الواحدة، لاستعمالها اللغة المنطوقة المتيسرة عند كل الناس. و هي مرحلة من مراحل تطور الوسائل الاتصالية منذ أن وُجد الإنسان ولازالت مؤثرة و فعالة الى يومنا هذا ولا يمكننا الاستغناء أو التخلي عنها.
فالكلمة جعلت المجموعات البشرية تشترك في لغة واحدة للتفاهم و التعارف، و هذه المشاركة اللغوية طورت مقدرة الإنسان على نقل المعلومات و التفاعل معها. فالكلمة هي أساس اللغة و وسيلة المعرفة و حاملة الثقافة و أساس الحضارة و لا أدل على ذلك من أن الحضارة عظيمة كالحضارة الإسلامية قامت على الكلمة. إذ كانت معجزة الدين الإسلامي الكبرى، فقد أفحم القرآن الكريم العرب الذين اشتغلوا كثيراً باللغة و أسرارها في قصصهم و حواراتهم و أشعارهم و مناظراتهم، ثم أفحم الدنيا بأسرها و ذلك باستعماله لأساليب الاتصال الشفهي بدقةٍ و ذكاءٍ و حكمةٍ و تبصر.







المراجع و المصادر


1)-د.رحيمة الطيب عيساني، مدخل الى الإعلام و الاتصال، عمان ، عالم الكتب الحديث للنشر و التوزيع و جدارا الكتاب العالمي للنشر و التوزيع، الطبعة الأولى، 2008 .

2)-د.محمد علي القوزي، نشأة وسائل الإعلام و تطورها،بيروت، دار النهضة العربية، 2007.

3)-د.جمال محمد أبو شنب، الاتصال و الإعلام و المجتمع، دار المعرفة الجامعية، 2005.

4)-فعاليات الملتقى الوطني الثاني ، الاتصال في المؤسسة، تحت إشراف د. فضيل دليو، مؤسسة الزهراء للفنون المطبعية ، الخروب، 2003.



????????????????????????????????

7awees w 7aweest hada ma lgiit :/

w lba9ii kharjiin 3la lmawdou3

المصدر : https://www.brooonzyah.net/vb/t266833.html
oùùùùi 3labàààli beli hawastt w hwasttt hhhhhhhh mercii abouda rabi ykhààliiiik
w 3jebniii hada

https://30dz.justgoo.com/t501-topic









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
3awnouniiii, sààlùùùùm


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc