۞ في تراجع واضع حماس تعيد البندقية إلى الكتف الأولى .۞

[الزمزوم]

هنية: لتوحيد البنادق من أجل القدس

هنيّة نفى علاقة ’حماس’ بأحداث سيناء: متمسّكون بالمقاومة ونرفض العدوان على أي دولة عربية


حمّل رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اسماعيل هنية "الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حصار غزة وتداعياته"، وقال "نسجل خرق الاحتلال للقوانين الدولية، مما يشكل معه جريمة ضد الانسانية"، داعياً لإعادة "فتح المعابر كافة وادخال جميع احتياجات القطاع وخاصة مواد البناء والمواد الخام وفق ما تكفله القوانين الدولية".

ودعا هنية في خطاب له في ذكرى صفقة "وفاء الأحرار"، "شعبنا وأبناء أمتنا والمتعاطفين من أحرار العالم في أوروبا وغيرها الى الاستمرار في فعاليات كسر الحصار وتطويرها"، مطالباً "الاشقاء في مصر بفتح معبر رفح بصورة كاملة للحركة التجارية والأفراد كإجراء سيادي مصري لنستغني عند ذلك عن الأنفاق"، وقال "من حق مصر اتخاذ الاجراءات التي تراها مناسبة لحماية امنها على الاَّ ان تكون هذه الاجراءات على حساب غزة ومقاومتها الباسلة".

كما طالب هنية "الجامعة العربية ومنظمة الامم المتحدة الراعية للسلم الدولي ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني واحرار العالم الى ادانة الحصار الصهيوني على غزة".

في سياق متّصل، أكد هنية ان حركة "حماس" التي "مرّ ما يزيد على ربع قرن على انطلاقتها ما زالت على العهد في تمسكها بمشروعها الوطني الجهادي وانحيازها لشعبها العظيم ودفاعها عن مصالحه وحقوقه وثوابته الوطنية، وما زالت متمسكة بالمقاومة باعتبارها الخيار الاستراتيجي الحقيقي للتحرير".

وفيما يتعلّق بقضية القدس والأقصى، أشار هنية الى ان "الأقصى يتعرض لخطة ممنهجة تهدف الى السيطرة عليه وتغيير معالمه، والقدس اليوم تعاني من التهويد والتهجير والطرد، وتغيير البنية الديمغرافية وهدم المنازل ومنع البناء، وتدنيس واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، واغتصاب آلاف الدونمات لصالح المشروع الصهيوني القدس الكبرى الذي سينتهي عام 2020 (حسب مخططهم) والذي لن يتجاوز عدد المقدسيين عن 20% من سكانها وما الجدار العازل إلاَّ حلقة من حلقاته"، لافتاً الى أن "الاحتلال شرع في الاجراءات العملية لتقسيم الاقصى مكانياً وزمنياً، تزامناً مع تسريع وتيرة الاستيطان وسرقة الأراضي وبناء الجدار والتهويد وتقطيع أوصال الضفة واعتداءات المستوطنين والقتل والقمع والحواجز والاعتقالات المتواصلة".

واذ أكد هنية أن "المسجد الاقصى جزءٌ من عقيدة المسلمين ولن يكون الاَّ اسلامياً خالصاً والاقصى لا يقبل القسمة الزمانية أو المكانية ولن يستطيع الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع عبر الاقتحامات والاعتداءات المستمرة ضد المرابطين والمصلين فيه"، دعا "شعبنا الفلسطيني الى شد الرحال الى المسجد الاقصى والرباط فيه عملاً بسنة أسسها الاولون وتمضى على أثرها جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس واكناف بيت المقدس عبادة وحماية وتصدياً لجرائم الاحتلال"، موجهاً التحية "للمرابطين في المسجد الاقصى وحماته وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح".

كما دعا الى "تجديد الانتفاضة الجماهيرية في الضفة وانطلاق المقاومة الفاعلة فيها"، وقال "ها هي المقاومة تثبت من جديد بأنها قادرة على امتصاص الضربات، وتخطي الصعاب، والخروج من تحت الانقاض لتدير المعركة مع المحتل بالقنص والمباغتة وتسديد الضربات النوعية التي تخلف الذهول والارتباك لدى قادة الاحتلال". في هذا الاطار، شدد هنية على "أننا لن نقبل بأقل من عودة القدس كاملة وقيام الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني على أساس دولة كاملة السيادة مع عودة اللاجئين وحقهم في العيش داخل وطنهم الأم فلسطين ونرفض كل مشاريع التوطين والوطن البديل، وسوف يتصدى شعبنا بقوة لأية مشاريع سياسية يمكنها أن تحل ولو جزءً من مشكلات الشعب الفلسطيني على حساب الاردن او سوريا او لبنان او على حساب سيناء كما يروج البعض زوراً وبهتاناً، وليشهد العالم أجمع أن فلسطين كانت وستبقي هي فلسطين، وليست هناك من ارض يمكن ان تكون بديلاً عنها".

وجدد هنية موقف الحركة من "المصالحة وانهاء حالة الانقسام على أساس كل ما تم الاتفاق عليه وبما لا يدع مجالاً للتأويل والتشكيك ونؤكد بأن المصالحة خيارنا وقرارنا من اللحظة الاولى ولا تغيير في مواقفنا".

وأضاف إن "موقفنا ثابت وقائم على ضبط العلاقة مع الدول العربية على أساس من الاحترام المتبادل وتقدير خصوصية الاخر وعدم التدخل في الشأن الداخلي لهذه الدول، وعدم انحراف المقاومة الفلسطينية عن هدفها السامي وهو مواجهة العدو ونيل الاستقلال والتحرير، مبدين حرصنا الكامل في ذات الوقت على الأمن القومي لأمتنا ومصالحها وأمن ومصالح دولها المختلفة"، وقال "عبّرنا ولا نزال عن وقوفنا من حيث المبدأ والتزاماً بموقفنا الأخلاقي مع الشعوب وحقها في الحرية والكرامة، وضد ما يؤدي إلى سفك دمائها من أي طرف كان ودعونا وما زلنا – من باب النصح والحرص- إلى اعتماد الحلول السياسية والتفاهمات الوطنية الداخلية التي تحقق تطلعات الشعوب ومصالح الجميع في الدولة الواحدة وتعزز الصف الوطني وتجنبه ويلات الخلافات والصراعات"، مؤكداً "موقفنا الثابت برفض أية تدخلات خارجية في شؤون الدول العربية والإسلامية، ورفض أي عدوان على أي دولة منها".

هنية قال "لسنا طرفاً في أية حوادث جرت أو تجري في سيناء ولا في غيرها، فنحن لا نعمل إلا في ساحتنا الفلسطينية ولا نوجه بنادقنا الا ضد العدو الصهيوني فقط، ونحن في الحركة نشعر بالصدمة عندما يجرى تناول الحركة اعلامياً من مواقع مصرية وحتى من مسئولين كطرف يريد الشر لمصر وأمنها وجيشها ومكوناتها، فنحن لا نريد لمصر الاَّ كل الخير والامن والوحدة والاستقرار ولا نتوقع منهم الاَّ كل الدعم والاحتضان، وتأكيداً منا للثقة في موقفنا وسلامته فإننا ندعو الاجهزة القضائية في مصر الى تزويدنا بأية معلومات لمتابعتها ولإزالة أية هواجس او شكوك لدى الاخوة في مصر، مع تأكيدنا بأن ما يجرى هو محض اتهام يفتقد الى الدليل، ويقف وراءه أناس يهدفون الى احداث الوقيعة بين مصر وفلسطين وحرف البوصلة وصرف الامة عن قضاياها الرئيسة".

في سياق متصل، شدد هنية على أن "مصر ستظل على الدوام الشقيقة الكبرى والعمق الاستراتيجي لفلسطين، نحترمها ونقدر تاريخها مع شعبنا ومع الأمة، وسنظل حريصين على مصالحها وأمنها القومي، فمعركتنا الوحيدة هي ضد المحتل الصهيوني، والحركة التي حافظت على نظافة سلاح المقاومة سوف تستمر في ذلك ولن تنحرف الى أية صراعات بعيداً عن صراعها الرئيس مع العدو الصهيوني".

مستوطنون يقطعون أشجار الزيتون في ريف نابلس

ميدانياً، أقدم مستوطنون اسرائيليون فجر اليوم السبت، على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون في ريف نابلس الجنوبي.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة "وفا" إن "المستوطنين قطعوا أكثر من 100 شجرة زيتون رومي في قرية قريوت"، موضحاً أن "الدلائل تشير الى أن المستوطنين استخدموا مناشير أوتوماتيكية في عملية التقطيع".

يشار الى أن الأيام الماضية شهدت اعتداءات متتالية، هاجم خلالها المستوطنون الحقول واستولوا على أراض في مناطق متفرقة من نابلس.

جيش العدو يحرّض سكان غزّة على المقاومة

من جهة ثانية، بث الجيش الصهيوني رسائل تحريضية على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمقاومة الفلسطينية، على خلفية الأنفاق التي تصل إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، مدعيّا أن بناء هذه الأنفاق يكلف عشرات ملايين الدولارات التي يفترض أن تنفق على سكان القطاع.

جاء ذلك من خلال رسائل مسجلة ومكتوبة أرسلتها ما تسمى بـ "قيادة جيش الحرب الإسرائيلي" إلى سكان قطاع غزة عبر هواتفهم النقالة.

وأكد عدد من الفلسطينيين في القطاع تلقيهم هذه الرسائل من جيش الاحتلال الذي حذرهم من الانصياع لأوامر حماس والاقتراب منهم.

وقالت الرسالة "اعلموا أن حركة "حماس" تنفق مئات ملايين الدولارات على الأنفاق التي تؤدي إلى أعمال عدائية وإرهابية على دولة إسرائيل"، مضيفةً "ابتعدوا عنهم واعلموا أن هذه الأموال من حقكم، وكان يجب أن تنفق في مشاريع البنية التحتية والتعليم والصحة. هذه الأموال من حق سكان قطاع غزة الأبرياء العزل, والتي تقودهم حماس إلى المجهول. آن الأوان أن تتحمل حماس المسؤولية وتوظف الأموال لصالح الشعب الفلسطيني وبالأحرى سكان القطاع العزل".