احيانا تمنيت لو انني حملت مسدسا و بدلة زرقاء ..او خضراء مع بندقية رشاشة .. او بالاحرى مزركشة .. او سافرت جنوبا و احد اصحاب النفوذ لاكون سوناطراكيا ..لا يهم فام دومناج او طباخا او حتى اداريا .. العب في جهاز الكمبيوتر لعبة او لعبتين ... او اسافر بين البلدان لافتح حسابا او حسابين ... او اصاهر وزيرا او وزيرين ... لا يهم.. او حتى اوتوبرونار بنضارتي السوداء و كارني الصكوك ...اهدي اكرامية او اثنتين ... .. احوز على المشاريع تلوى المشاريع ...و اشغل البطالين او الجامعيين ..و اغازل هاذه بسيارتي الفارهة و اذلل انسابي المستقبليين .. او احوز على ثقة الشعب و اذهب الى المجلس بمقعد او مقعدين .. ارفع يدا او اثنتين ...و احوز على عشرات الملايين و سيارتين .. لما فكرت اصلا ان اجتاز امتحان الماجستير .. كنت غبيا ..بليدا .. كان علياان لا اذهب .. لكن والدتي ابت الا ان اكون ذا درجة من العلم ..فاجتزت السنون ابحث عن مناقشة ... سنوات نظرية و اخرى عملية .. ثم تهت بين الملفات ابحث عن شغل .. اخيرا وجدته ..لكن انشغلت بعد ذلك ليس في عملي ..او بحثي ...او علمي ...لا لا لا ...انشغلت بالضحك عن حالي .. ابكي مرة ..و اضحك مرة .. لاتوه مرات عديدة .. اتسااائل ..لما .. الست استاذا جامعيا .. الست من يبحث و يجد و يكد من اجل تطور البلاد ..و العباد ... اسكت هنيهة ..و اطلق بعض الآهات ..و اتسائل .. هل اغادر هذه البلاد لاوطان تحفظ للاستاذ الجامعي كرامته ..و هنا و في هذه اللحظة الباااااااااائسة.. يبرز لي سراااب بالوان ثلاثة ... احمر ..يسيل كانه دم تخضب عبر السنين ...و اخضر كانها ارض امتدت على مد االبصر ...و ابيض ..يعكس لي وجوه ملايين البشر ...من جلدتي ..عندها .. اقول في نفسي ...و من للجزائر