قصيدة في رثاء الشيخ الألباني رحمه الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصيدة في رثاء الشيخ الألباني رحمه الله

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-08-24, 18:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مومني محمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










New1 قصيدة في رثاء الشيخ الألباني رحمه الله

قصيدة في رثاء الشيخ الألباني رحمه الله

--------------------------------------------------------------------------------



قصيدة في رثاء الشيخ الألباني رحمه الله
د, عبدالرزاق الحمد
مالي أراك تباري الشمس إمعانا * الموت يخفي وتزهو اليوم إعلانا
سواك يطمسه موت وأنت به * و ُلدتَ مرتقبا عرساً وتيجانا
كأنك الشمس اخفاها السحاب فما * ينفك إشعاعها ينداح ألوانا
كأنك النبع دفق الماء يفضحه * حتى وإن حجبته الغاب أغصانا
كأنك الصبح مهما الليل غالبه * إلا وأيقظ أبصاراً وآذانا
سواك ذكراه في مال وفي نسبٍ * وصرت للسنة الغراء عنوانا
وعيت منها جبالاً من مراجعها * فكنت بحراً وكانت فيك حيتانا
حررت رأيك من أغلال مذهبها * وللأئمة تعلي قدرهم شانا
محصت كل صحيح من شوائبها * كما تنقي من الشطآن ذهبانا
نخلتها فاستبانت في مواطنها * حسناً وسقماً وتصحيحاً ونكرانا
فَرَقت للحق شمساً في مطالعها * حتى غدا كل شرق منك مزدانا
جددت للناس في نهل الحديث هوىً * أودى القلوب فهل أحصيت قتلانا؟!
أشهدتنا مثلاً للعبقري طوى * في كل عصر من الإبداع ميدانا
وجئت صدقاً بما لم يستطع عَلَمٌ * من سابقيك وما آليت إتقانا
ونلت في حومة الأعلام مفتئداً * قد جاوز الدهر آفاقاً وشُطآنا
قالوا وقالوا وما أعيت مقالتهم * فما عليك إذا وفيت إحسانا
وما على السيل إن طفَّت جوانبه * لكنه غادر المرباع ريَّانا
أهل الحديث على الأعصار جنتُها * وكنت في عصرنا عدناً ورَضوانا
هذا هو الدين يعلي شأن حامله * كانوا من الروم أو فرساً وألبانا
يا ناصر الدين قد صدقت نصرته * فما عليك إذا خلفت دنيانا
في واسع الأمل الفواح تنشدها * في الخلد متشحاً روحاً وريحانا
يا عام عشرين كم أبليت في كبدي * فجائعاً تتوالى منك أحزانا
غدوت بالباز تفري فيَّ حسرتُهُ * ورحت تذكي بالألباني أشجانا
يا عام عشرين أي الفخر تكتبه * فقد صدعت لعزالدين أركانا
حتى رجعتُ أناجي فيك غفلتنا * أما كفاكِ فكم قرحت أجفانا؟!
أما كفاكِ طويتِ العقدَ جوهرةً * من بعد أخرى فهل أُغنيتِ أكفانا؟!
لولا الرجاء على الآلام يصحبني * لاغتالني اليأس من دهري بما كانا









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc