أعلنت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين أمس، عن استئناف نشاطها الاحتجاجي بالنزول إلى الشارع عبر ولايات الوطن يوم 28 سبتمبر الجاري عن طريق تنظيم ما سمته ”يوم الغضب”.
وحسب بيان اللجنة تلقت ”الخبر” نسخة منه، فإن ”يوم الغضب” يأتي ”ردا على الوعود والقرارات الارتجالية غير القابلة للتطبيق على أرض الواقع، وللتنديد بالسياسة المنتهجة من طرف الحكومة في خبرتها للمراوغة من أجل المناورة والالتفاف على المطالب المشروعة لمختلف فئات المجتمع”.
ودعت اللجنة كل الأحرار والشرفاء وكل فئات المجتمع والقوى الفاعلة والحية في المجتمع للمشاركة بقوة في يوم الغضب والذي تقرر بعد اجتماع المكتب الوطني مؤخرا في تمنراست، والذي أعقب قيام أعضاء اللجنة بزيارات ميدانية لعدة ولايات تم خلالها طرح وتقييم القرارات الأخيرة للحكومة المتعلقة بملف التشغيل ومدى تجسيدها على أرض الواقع، إضافة إلى معاينة اللجنة وملامستها للحملة الأمنية اللصيقة بنشطائها والتي وصفها البيان بـ«الشرسة التضييقية في شكل مطاردات أمنية”.
وأوضح الناطق الرسمي للجنة، الطاهر بلعباس، في تصريح لـ«الخبر” بأن المضايقات تضاعفت بشكل مكثف منذ يوم الأربعاء الماضي عقب اجتماع تمنراست، من خلال ملاحقة النشطاء في كل مكان. وأكد بأنه تم توقيفهم لمدة ساعتين وتفتيش سيارتهم في حاجز أمني بمنطقة عين مقل بتمنراست. مشيرا بأنه تم إبلاغــــــهم هناك بمعلومات تفيد بوجــــــــود سيارة تحمل نفس مواصـــــــفات سيارة اللجنة تخطـــــــط لعملية انتحارية تفجيرية، مؤكدا بأن ذلك لا يعدو أن يكون مضايقات أمنية.
وبخصوص يوم الغضب، ذكر الناطق الرسمي للجنة بأن عديد الولايات ستشارك في هذا الحراك يوم 28 سبتمبر منها العاصمة، قسنطينة، مدينة عين البيضاء بولاية أم البواقي، بشار، تمنراست، الاغواط، غرداية والمنيعة، ورقلة، الوادي، الجلفة، ادرار، عين صالح ومعسكر وغيرها.
وعن معنى ”يوم الغضب” أشار بلعباس بأنه يعني يوم احتجاجي لا علاقة لها بالسياسة، يعكس درجة الاحتقان وحڤرة الشباب البطال والمهمش الذي لم تستجب الحكومة لمطالبه الاجتماعية، كما يعني التنديد بتسخير العدالة ضد حراك اللجنة والتعامل مع أعضائها باستعمال سياسة أمنية محضة، مؤكدا بأن النزول إلى الشارع في يوم الغضب يعني أيضا كسر حاجز الخوف.