الشدة على أهل البدع منقبة وليست مذمّة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشدة على أهل البدع منقبة وليست مذمّة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-14, 13:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










Post الشدة على أهل البدع منقبة وليست مذمّة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشدة على أهل البدع منقبة وليست مذمّة

لقد كان السلف الصالح يمتازون بمعاملتهم لأهل البدع بالشدّة والقسوة، وكانوا يعدون هذه الشدة على أهل الأهواء والبدع من المناقب والممادح التي يمدح بها الرجل عند ذكره، فكم من إمام في السنّة قد قيل في ترجمته مدحاً له كان شديداً في السنّة، أو كان شديداً على أهل الأهواء والبدع.
وما كان باعثهم على هذه الشدّة إلا الغيرة والحميّة لهذا الدين، والنصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
كما قال ابن الجوزي عن الإمام أحمد –رحمه الله -: (( وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنّة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنّة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين )) ( ).
ولكن - والله المستعان - قد انقلبت هذه الموازين، وتغيرت هذه المفاهيم فأصبح اللين والموادعة لأهل البدع هي المطلوبة، بل هي الواجبة والممدوحة.
وأصبحت الشدّة على أهل البدع يمتاز بها أُناس معيّنون قليلون، وأهل زماننا لهم عائبون.
ولو أن أهل العلم وطلابه ابتدروا تلك البدع وأهلها بالشدّة والنهر والنبذ والطرد، لاجتثت تلك البدع من جذورها ولتوقف مدّها، ولبقيت ديارنا طاهرةً تُعمر بالسنّة وأهلها.
قال ابن القيّم – رحمه الله -( ):
(( ومن تأمل أحوال الرسل مع أممهم؛ وجدهم كانوا قائمين بالإنكار عليهم أشدّ قيام حتى لقوا الله تعالى، وأوصوا من آمن بهم بالإنكار على من خالفهم وأخبر النبي -  -: أنّ المتخلّص من مقامات الإنكار الثلاثة ليس معه من الإيمان حبّة خردل، وبالغ في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أشدّ المبالغة، حتى قال( إن الناس إذا تركوه؛ أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده )).
وأخبر أن تركه يمنع إجابة دعاء الأخيار ويوجب تسلّط الأشرار.
وأخبر أن تركه يوقع المخالفة بين القلوب والوجوه، ويحلّ لعنة الله كما لعن الله بني إسرائيل على تركه )).
فالصحابة -  - قد واجهوا البدع وأهلها بشدّة، فقمعوها وتبرءوا من أهلها، وذلك واضح جلي لمن تدبّر سيرتهم، وعرف أخبارهم.
قال ابن القيم – رحمه الله –: (( وقد كان ابن عباس شديداً على القدريّة، وكذلك الصحابة )) ( ).
فهذا عمر بن الخطاب قد شجّ رأس صبيغ بن عسل لما كان يسأل عن المتشابه في القرآن، فعن سليمان بن يسار أنّ رجلاً من بني غنيم يقال له: صَبيغ بن عِسْل قدم المدينة، وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن فبلغ ذلك عمر فبعث إليه وقد أعدّ له عراجين النخيل.
فلما دخل عليه جلس، قال: من أنت؟
قال: أنا عبد الله صَبيغ.
قال عمر: وأنا عبد الله عمر وأومأ عليه فجعل يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجّه وجعل الدم يسيل على وجهه.
فقـال: حسبك يا أمير المؤمنين فقد والله ذهب الذي أجد في رأسـي))( ).
وعن يحيى بن يعمر، قال: كان أول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهني، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله -  - فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر، فوُفّق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلاً المسجد، فاكتنفته أنا وصاحبي، أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله، فظننت أنّ صاحبي سَيَكِلُ الكـلام إليّ، فقلـت: أبـا عبد الرحمن، إنّه قد ظهر قبلنا ناسٌ يقرءون القرآن ويتقفّرون العلم، وذكر من شأنهم، وأنّهم يزعمون أن لا قدر، وأن الأمر أُنُف، قال( فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أنّي بريءٌ منهم، وأنّهم برآء منّي، والذي يحلف به عبد الله بن عمر! لو أنّ لأحدهم مثل أُحُدٍ ذهباً فأنفقه، ما قَبل الله منه حتى يؤمن بالقدر )) ( ).
وكان سمرة بن جندب - رضي الله عنه - شديداً على الخوارج فكانوا يطعنون عليه( ).
والآثار عن الصحابة في معاملتهم لأهل البدع كثيرة، ومـا هذا إلا غيض من فيض.
وهذا – أيضاً - الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو سلمة حماد بن سلمة البصري (ت: 167 )، قـال الذهـبي في ترجمته: قال شيخ الإسلام (أبو إسماعيل الأنصاري ) في الفاروق له: (( قال أحمد بن حنبل: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام؛ فإنّه كان شديداً على المبتدعة))( )
وقال ابن حبان: (( ولم يكن يثلبه إلا معتزلي أو جهمي؛ لما كان يظهر من السنن الصحيحة )).
وقال الذهبي - أيضاً -: (( وكان مع إمامته في الحديث، إماماً كبيراً في العربيّة فصيحاً، رأساً في السنّة، صاحب تصانيف )) ( ).
وكذلك الإمام بلال بن أبي بردة ( ت: 120 ونيّف ) فقد روى ابن عساكر بسنده عن مجاهد قال: (( ثم ولي العراق خالد بن عبد الله القسري، فكان على شرطته بواسط عمر بن عبد الأعلى الحكمي... واستعمل بلال بن أبي بردة فكان على الأحداث والصلاة والقضاء، وكـان بلال بن أبي بردة شديداً على أهل البدع، فأورث ذلك عقبه فكان أبو الحسن وقافاً منهم على الأدواء)).( )
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي ( ت: 177 )، قال معاوية ابن صالح الأشعري: سألت أحمد بن حنبل عن شريك، فقال: (( كان عاقلاً صدوقاً محدثاً، وكان شديداً على أهل الريب والبدع )) ( )
وقال عنه الحـافظ ابن حجر: (( وكـان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع)) ( ).
ومن أقواله - رحمه الله -: (( لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي مـن أن يكـون فيهـا رجـل مـن أصحــاب أبـي فــلان رجل كان مبتدعاً))( ).
وكذلك الإمام عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ( ت: 117 ) والإمـام عبد الرحمن بن القاسم ( ت: 126 ) – رحمهما الله -، قال عنهما الإمام مالك: (( كان ابن هرمز قليل الكلام، وكان يشدّ على أهل البدع، وكان أعلم الناس بما اختلفوا فيه مــن ذلك، وكــذا كان عبد الرحمن بن القاسم))( ).
وقال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي في ترجمة إبراهيم بن طهمان ( ت: 163 )( كان شديداً على الجهميّة )) ( ).
وهذا إمام دار الهجرة مالك بن أنس ( ت: 179 ) - رحمه الله - يقول: (( لا تسلم على أهل الأهواء ولا تجالسهم إلا أن تغلظ عليهم، ولا يعاد مريضهم، ولا تحـدث عنهم الأحاديث )). ( )
وقال أيضاً:
(( لا تجالس القدري، ولا تكلمه إلا أن تجلس إليه، فتغلظ عليه، لقوله{لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله} فلا توادّوهم )).( )
وهذا الإمام محمد بن إدريس الشافعي - رحمه الله - ( ت:204 ) قال عنه البيهقي:
" وكان الشافعي - رضي الله عنه - شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم " ( ).
وهذا الشيخ عمر بن هارون البلخي ( ت: 194 )، فقد قال أبو بكر أحمد بن حسين: أنا أبو عبد الله الحافظ قال:
" عمر بن هارون البلخي أبو حفص الثقفي مولاهم كان من أهل السنّة، ومن الذابين عن أهلها ".
وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد:
" كان عمر بن هارون شديداً على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم وبلاياهم "( ).
وهذا الإمام أبو يعقوب يوسف بن يحيى البويطي - رحمه الله – صاحب الإمام الشافعي ( ت: 231 )، قيل في ترجمته: " إنّه كان شديداً على أهل البدع "( ).
وهذا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفـزاري ( ت: 185 ) – رحمه الله – قال العجلي: " كان ثقة صاحب سنّة صالحاً هو الذي أدب أهل الثغر وعلمهـم السنّة وكان يأمر وينهى، وإذا دخل الثغر رجل مبتدع أخرجه، وكان كثير الحديث له فقه. "
وقال أبو مسهر: " قدم أبو إسحاق الفزاري دمشق، فاجتمع الناس يسمعون منه، فقال: أُخرج إلى الناس فقل لهم: من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا، ومن كان يرى رأي فلان، فلا يحضر مجلسنا فخرجت فأخبرتهم "( ).
وقال الذهبي – رحمه الله – في ترجمته للعلامة فقيه المغرب أبي سعيد عبد السلام بن حبيب التنوخي القيرواني المالكي، صاحب المدونة، المعروف بسحنون ( ت: 240 ) ( )، قال:
" قرأت في تاريخ القيروان لأبي بكر عبد الله بن محمد المالكي قال: قال أبو العرب: اجتمعتْ في سحنون خلال قلّما اجتمعتْ في غيره: الفقه البارع، والورع الصادق، والصرامة في الحق، والزهادة في الدنيا، والتخشن في الملبس والمطعم والسماحة، كان ربما وصل إخوانه بالثلاثين ديناراً، وكان لا يقبل من أحد شيئاً، ولم يكن يهاب سلطاناً في الـحق، شديـداً على أهل البدع، انتشرت إمامته، وأجمعوا على فضله ".
وكذلك عبد الله بن أبي حسان اليحصبي( ت:226 )، قال ابن فرحون في ترجمته:
(( وكان جواداً مفوهاً قوياً على المناظرة، ذاباً عن السنّة متبعاً لمذهب مالك، شديداً على أهل البدع )) ( ) .
وكذلك الإمام عثمان بن سعيد الدارمي ( ت: 280 )، قال ابن حبان: " كان الدارمي من الحفاظ المتقنين، وأهـل الورع في الدين ممن حفظ وجمع، وتفقه وصنّف وحدّث، وأظهر السنّة ببلده ودعا إليها وذبّ عن حريمها وقمع مخالفها ".
قال الذهبي: " كان لهجاً بالسنّة، بصيراً بالمناظرة، جذعاً في أعين المبتدعة ".( )
وهو الذي قام على محمد بن كرّام الذي ينسب إليه الكرّاميّة وطرده عن هراة فيما قيل.( )
وما جاء في ترجمة إسماعيل بن إسحاق القاضي ( ت :282):
(( وكان شديداً على أهل البدع يرى استتابتهم، حتى إنهم تحاموا بغداد في أيامه... )) ( ).
وقال القاضي عياض -رحمه الله- في ترجمة الإمام أبي يوسف جبلة بن حمود الصدفي من تلاميذ سحنون (ت:299هـ): (( ذِكر شدته على أهل البدع ومجنبته إياهم وقوته في ذات الله -عز وجل-.
كان -رحمه الله- شديداً في ذلك، لا يداري فيه أحداً، ولم يكن أحد أكثر مجاهدة منه للروافض وشيعهم، فنجاه الله منهم ... وكان ينكر على من خرج من القيروان إلى سوسة ونحوه من الثغور، ويقول: جهاد هؤلاء أفضل من جهاد الشرك))( ).
وأيضاً ما جاء في ترجمة أبي جعفر محمد بن العباس بن أيوب الأخرم (ت : 301 ) : (( وكان متعصباً للسنّة، غليظاً على أهل البدع )) ( ).
وكذلك إمام أهل السنّة في عصره أبو محمد الحسين بن عـلي بن خلف البربهاري( ت : 329هـ ) ، قال الذهبي: " كان قوالاً بالحق، داعيةً إلى الأثر، لا يخاف في الله لومة لائم "( ) .
وقال ابن كثير : (( العالم الزاهد الفقيه الحنبلي الواعظ، صاحب المروزي وسهلاً التستري، ... وكان شديداً على أهل البدع والمعاصي، وكان كبير القدر تعظمه الخاصة والعامة )) ( ) .
وقـال ابن رجب: " شيخ الطائفة في وقته ومتقدّمها في الإنكار على أهل البدع والمباينة لهم باليد أو اللسان "( ).
وكانت للبربهاري مجاهدات ومقامات في الدين كثيرة وكان المخالفون يغـلّظون قلب السلطان عليه ( ).
ومن أقواله - رحمه الله - في أهل البدع: (( مثل أصحاب البدع مثل العقارب، يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب ويخرجون أذنابهم، فإذا تمكّنوا لدغوا، وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكّنوا بلغوا ما يريدون )) ( )
وهذه – أيضاً – صورة مشرقة لمعاملة أهل السنّة لأهل البدع تتضح من خلال ترجمة المحدث الإمام أحمد بن عون الله بن حدير أبي جعفر الأندلسي القرطبي (ت:378هـ)، فقـد قـال أبو عبـد الله محمد بن أحمد بن مفرج: "كان أبو جعفر أحمد بن عون الله محتسباً على أهل البدع غليظاً عليهم مذّلاً لهم طالباً لمساوئهم مسارعاً في مضارّهم شديد الوطأة عليهم مشرّداً لهم إذا تمكن منهم غير مبقٍ عليهم، وكان كل من كان منهم خافياً منه على نفسـه متوقياً، لا يداهن أحداً منهم على حال ولا يسالمه، وإن عثر على منكر وشهد عليه عنده بانحرافٍ عن السنّة نابذه وفضحه وأعلن بذكره والبراءة منه وعيّره بذكر السوء في المحافل وأغرى به حتى يهلـكـه أو ينـزع عن قبيح مذهبـه وسـوء معتقده ولم يزل دؤوباً علـى هـذا جـاهـداً فيـه ابتغـاء وجـه الله إلى أن لقي الله -  -" ( ).
وكذلك ما جاء في ترجمة بكر بن جعفر بن راهـب أبي عمرو المؤذن (ت:380 )، قال جعفر بن محمد المعتز في " تاريخ نسـف ": … وكان – رحمه الله – قارئـاً آنــاء الليـل والنهار، شديداً على أهل البدع"( ).
وكذلك الإمام أسد بن الفرات – رحمه الله -، فقد جاء في رسالة أسد ابن موسى المعروف بأسد السنّة التي كتبها لأسد بن الفرات فقال:
" اعلم – أي أخي – أن ما حملني على الكتابة إليك ما ذكر أهل بلادك من صالح ما أعطاك الله من إنصافك الناس ( )، وحسن حالك مما أظهرت من السنّة، وعيبك لأهل البدعة، وكثرة ذكرك لهم، وطعنك عليهم، فقمعهم الله بك، وشدّ بك ظهر أهل السنّة، وقواك عليهم بإظهار عيبهم، والطعن عليهم، فأذلهم الله بذلك، وصاروا ببدعتهم مستترين.
فأبشر – أي أخي – بثواب ذلك، واعتد به أفضل حسناتك من الصلاة والصيام والحج والجهاد.
وأين تقع هذه الأعمال من إقامة كتاب الله وإحياء سنّة رسوله … وذُكر أيضاً أنّ لله عند كل بدعة كيد بها الإسلام وليّاً لله يذبّ عنها، وينطق بعلاماتها … فاغتنم ذلك، وادع إلى السنّة حتى يكون لك في ذلك أُلفة، وجماعة يقومون مقامك إن حدث بك حدث، فيكونون أئمة بعدك، فيكون لك ثواب ذلك إلى يوم القيامة كما جاء الأثر، فاعمل على بصيرة ونيّة وحسبة، فيرد الله بك المبتدع المفتون الزائغ الحائر، فتكون خلفاً من نبيك - -، فإنك لن تلقـى الله بعمل يشبهه.
وإياك أن يكون لك من أهل البـدع أخ أو جليس أو صاحب … وقد وقعت اللعنة من رسول الله -  - على أهـل البدع، وأنّ الله لا يقبل منهم صرفاً ولا عدلاً ولا فريضةً ولا تطوعاً، وكلما ازدادوا اجتهاداً وصوماً وصلاةً ازدادوا من الله بعداً، فارفض مجالسهم وأذلّهم وأبعدهم كما أبعدهم الله وأذلّهـم رسول الله -  وأئمـة الهدى بعده"( ).
وجاء في ترجمته – رحمه الله – ما قاله يحيى بن سلام: حدّث أسد يوماً بحديث الرؤية، وسليمان الفراء المعتزلي في آخر المجلس فأنكر الرؤية، فسمعه أسد فقام إليه وجمع بين طوقيه ولحيته، واستقبله بنعله فضربه حتى أدماه، وطرده من مجلسه.( )
وما جاء في ترجمة أحمد بن عبد الله بن الخضر بن مسرور أبي الحسين المعدّل المعروف بابن السوسنجردي ( ت:402 )، قال الخطيـب: " وكان ثقة مأموناً ديناً مستوراً، حسن الاعتقاد، شديداً في السنة "( ).
وكذلك محمد بن أحمد بن محمد أبو الحسن البزاز المعروف بابن رزقويه ( ت: 412 )، قال الخطيب: " وكان ثقة صدوقاً كثير السمـاع والكتـابة، حسن الاعتقـاد جميـل المذهب، مديماً لتلاوة القرآن، شديداً على أهل البدع "( ).
وقال الخطيب – أيضاً – في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن الحسين أبي القـاسم الخفـاف المعروف بابن النقيب (ت: 415 ): " كتبت عنه وكان شديداً في السنّة "( ).
وقال الذهبي في ترجمة الإمام أبي عمر أحمد بن محمد المعافري الأندلسي الطلمنكي عالم أهل قرطبة ( ت: 429 ):
" وكان فاضلاً شديداً في السنّة، قال خلف ابن بشكوال: كـان سيفاً مجرداً على أهـل الأهواء والبدع، قامعاً لهم، غيوراً على الشريعة، شديداً في ذات الله "( ).
وقال الذهبي - أيضاً - في ترجمة الشيخ مسند الأندلس أبي العاص حكم بن محمد بن حكم الجُذامي القرطبي ( ت: 447 ):
" قال الغساني: كان رجلاً صالحاً، ثقة مسنداً، صلباً في السنّة، مشدّداً على أهل البدع عفيفاً ورعاً صبوراً على القلِّ رافضاً للدنيا، مهيناً لأهلها"( ).
وقال الخطيب في ترجمة أبي منصور عبد الملك بن محمد بن يوسف البغدادي ( ت: 460 ):
" كان أوحد وقته في فعل الخير، ودوام الصدقة، والإفضاء على العلماء، والنصر لأهل السنّة، والقمع لأهل البدع "( ) .
وقال ابن كثير :
(( كان أوحد زمانه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمبادرة إلى فعل الخيرات واصطناع الأيادي عند أهلها من أهل السنّة، مع شدّة القيام على أهل البدع ولعنهم )) ( ) .
وقال أبو الحسين الفراء في ترجمة الشريف أبي جعفر عبد الخالق بن أبي موسى الهاشمي الحنبلي ( ت: 470 ):
(( لزمته خمس سنين وكان إذا بلغه منكر عَظُم عليه جداً، وكان شديداً على المبتدعة، لم تزل كلمته عالية عليهم وأصحابه يقمعونهم ولا يردّهم أحد وكان عفيفاً نزهاً )) ( ) .
وقال -أيضاً- في ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن مندة (ت:470):
(( وكان شديداً على أهل البدع، مبايناً لهم )) ( ).
وقال في ترجمة إبي علي الحسن بن أحمد المعروف بابن البنا (ت:491):
(( وكان أديباً شديداً على أهل الأهواء )) ( ).
وقال في ترجمة القاضي إبي علي يعقوب بن إبراهيم البرزيني (ت:486):
(( وكان متشدداً في السنة )) ( ) .
وكذلك ما قيل في شيخ الإسـلام أبي إسماعيـل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي ( ت: 481 )، فقد قال عنه الرهاوي: " وكان شيخ الإسلام مشهوراً في الآفاق بالحنبليّة والشدّة في السنّة "( ).
وقال ابن رجب: " كان سيّداً عظيماً وإماماً عارفاً وعابداً زاهداً ذا أحوال ومقامات وكرامات ومجاهدات كثير السهر بالليل شديد القيام في نصر السنّة والذبّ عنها والقمع لمن خالفها، وجرى له بسبب ذلك محنٌ عظيمة، وكان شديد الانتصار والتعظيم لمذهب أحمد "( ).
وقال الذهبي: " وكان هذا الرجل سيفاً مسلولاً على المتكلمين، له صولة وهيبة واستيلاء على النفوس ببلده، يعظّمونه ويغالون فيه، ويبذلون أرواحهم فيما يأمر به، كان عندهم أطوع وأرفع من السلطان بكثير وكان طوداً راسياً في السنّة لا يتزلزل ولا يلين … "( ).
وقال – أيضاً -: " كان سيفاً مسلولاً على المخالفين، وجذعاً في أعين المتكلمين، وطوداً في السنّة لا يتزلزل ".
وقـال – أيضاً –: " كان جذعاً في أعين المبتدعة وسيفاً على الجهميّة"( ).
وقال ابن الجوزي: " وكان كثير السهر بالليل وحدّث وصنّف وكان شديداً على أهل البدع قوياً في نصرة السنّة "( ).
وقد جاء في ترجمته أنه قال: عُرضت على السيف خـمس مرّات، لا يقال لي: ارْجع عن مذهبك، لكن اسكتْ عمن خالفك، فأقول: لا أسكت.( )
وجاء في ترجمة الأستاذ أبي محمد عبد الله بن سهل الأنصاري المقرئ شيخ القرّاء بالأندلس ( ت: 485 )، أنه كان إمام وقته في فنّه، وبعد صيته وكان شديداً على أهل البدع، قوّالاً بالحق مهيباً، امتحن وغرّب ( ).
وكذلك ما جاء في ترجمة الإمام أبي المظفَّر منصور بن عبد الجبار التميمي السمعاني ( ت: 489 ) – رحمه الله تعالى -، فقد قال الذهبي: " صنّف كتاب ( الاصطلام )، وكتاب ( البرهان )، وله (الأمالي ) في الحديـث، تعصّب لأهل الحديث والسنّة والجماعة، وكان شوكاً في أعين المخالفين، وحجة لأهل السنّة "( ).
وما جاء في ترجمة أبي عبد الله محمد بن فرج ( ت:497)، قال ابن فرحون : (( وكان شيخاً فاضلاً فصيحاً، وكان قوالاً بالحق شديداً على أهل البدع )) ( ) .
وقـال - أيضــاً - في ترجمـة أحمــد بـن إبـراهيـم بـن الزبـير الثقفي (ت:780 ) :
(( صلباً في الحق شديداً على أهل البدع ملازماً للسنّة )) ( )
واقرأ كذلك ما قيل في ترجمة الإمام المجاهد المحدث الفقيه شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيميّة الحراني (ت:728هـ) رحمه الله تعالى، فقد قال عنه العلامة محمد بن أحمد بن عبد الهادي: (( قامع المبتدعين )) ( )
وقال: (( وكان رحمه الله سيفاً مسلولاً على المخالفين، وشجىً في حلوق أهل الأهواء المبتدعين )) ( )
وقال محمد بن إبراهيم بن الواني المؤذن: (( قامع البدعة ناصـر السنّـة))( ).
وقال الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني: (( ناصر السنّة قامع البدعة حجة الله على عباده في عصـره رادُّ أهلِ الزيـغ والعنـاد ))، وقـال أيضـاً: (( قامع المبتدعين محيي السنّة )).( )
وقال أحمد بن شيخ الحزاميين( محيي السنّة وقامع البدعة ناصر الحديث))( )
وقال أحمد بن فضل الله العمري: (( وأخْمَد من أهل البدع كل حديث وقديم، ولم يكن منهم إلا من يجفل عنه إجفال الظليم ويتضاءل لديه تضاؤل الغريم )) (‏ )
ويقول عبد الله بن المحب المقدسي: (( علم الهدى، ناصر السنن، قامع البدع )) ( )
وقال ابن اللحام البعلي: (( قامع المبتدعين )).( )
وقال عنه الحافظ ابن حجر: (( ومن أعجب العجب أن هذا الرجل كان أعظم الناس قياماً على أهل البدع من الروافض والحلوليّة والإتحادية وتصانيفه في ذلك كثيرة شهيرة وفتاويه فيهم لا تدخل الحصر )) ( )
وقال العلامة التفهني: (( لا يلومه في الحق لومة لائم، قائم على أهل البدع )) ( )
وقال بدر الدين العيني: (( السيف الصارم على المبتدعة )) ( )،وقال أيضاً: (( وكان سيفاً صارماً على المبتدعة )) ( )

فهل بعد هذه النقول عن أئمة السلف، التي توضح وتبرز طريقة معاملة أهل السنّة لأهل البدع، وأن الشدّة في التعامل معهم ممدوحة، بل ومنقبة حميدة.
فهل بعد هذا يجوز لشخص أن يذم أحداً من أهل السنّة بهذه الخصلة السلفيّة، فإن كان فاعلاً فلا يدري المسكين أنّه يذم بذلك السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة كما أسلفنا النقل عنهم.
ألا فليتق الله أقوام يدّعون السنّة، ويخذلون أهلها والذابين عنها بحق وعلم، ويحامون عن أهل البدع ويوالون ويعادون من أجلهم.
فأفسدوا بذلك شباباً كُثر، وصدوهم عن سبيل الله ومنهج السلف بهذه الأساليب والمواقف التي يبرأ منها الإسلام وأهله من الصحابة والتابعين وأهل السنّة وأئمتهم، فجنـوا على الإسلام بذلك جناية عظيمة.
فسلوك سبيل السلف الصالح في التعامل مع هؤلاء المبتدعة هو الطريق إلى النجاة من هذه الفتن، نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والسنّة.
ولكن ينبغي التنبيه على أن هذه الشدة على المخالفين التي كان يمتاز بها هؤلاء الأئمة، لا تعني أنهم كانوا على أخلاق سيئة أو دنيئة بل كانوا يتحلون بالأخلاق الكريمة والخصال الحميدة من الصبر والحلم والأناة والصدق والورع وغير ذلك، ولكنهم رأوا أن هذا المقام يحتاج لمثل هذه الشدة لقمع هؤلاء المبتدعة لا سيما الدعاة منهم، وصرف بدعهم عن الناس، وما ذلك إلا لعلمهم بخطر تلك البدع، وما تؤدي إليه أحياناً من الكفر والزندقة، وكل ذلك راجع إلى حكمة الداعي وفقهه في المعاملة.
قال ابن القيم – رحمه الله -( ):
" ومن أنواع مكايده ومكره – أي الشيطان -: أن يدعو العبد بحسن خلقه وطلاقته وبشره إلى أنواع من الآثام والفجور، فيلقاه من لا يخلصه من شرّه إلا تجهمه والتعبيس في وجهه والإعراض عنه، فيحسن له العدو أن يلقاه ببشره، وطلاقة وجهه، وحسن كلامه، فيتعلق به فيروم التخلص منه فيعجز، فلا يزال العدو يسعى بينهما حتى يصيب حاجته، فيدخل على العبد بكيده من باب حسن الخلق، وطلاقة الوجه، ومن ههنا وصّى أطباء القلوب بالإعراض عن أهل البدع وأن لا يسلّم عليهم، ولا يريهم طلاقة وجهه، ولا يلقاهم إلا بالعبوس والإعراض".
والله تعالى أعلم.

إجمــاع العلمـاء

على الهجـــر والتحذير
من أهل الأهواء
خَالد بن ضَحَوي الظَّفيري

==================== السحاب السلفية









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-09-14, 14:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
اشمان لمين
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بالتوفيق أخي محمد

فقط طلب أتمنى أن تكون درست ماستفعله وأتمنى أن يكون مشروعك له خدمة للدين

ويكون مشروعا بعيدا عن الشرارات والتطاحنات ﻷنه حاليا وجب أن نبتعد عن كل عمل ومشروع يكشف عيوب طائفة ما

يجب علينا أن نعمل ونجتهد لنشر الدين والدعوة للوحدة الدينية خاصة تبيين اﻹختلافات اﻷزلية وعدم التعصب والتحجر ﻷي طائفة ومذهب

اللهم وفقنا لخدمة دينك باللين والرفق ولم يرد عن النبي أنه كان قاسيا على اخوانه المومنين
حتى إن عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين كان يعامله برفق حتى عند الممات كفنه بإزاره

فدعونا من التشدد على أهل اﻹسلام ولنكن متناصحين بلين ورفق حتى نصل لنتائج جيدة









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-14, 14:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وجود بعض صور الشدة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

الشيخ: فإذاً أولاً: لا يجوز لك ولا لغيرك أن تصف طائفة من الناس بصفة تعممها على جميعهم. ثانياً: لا يجوز لك أن تطلق هذه الصفة على فرد من أفراد المسلمين، سواءً كان سلفياً أو خلفياً في حدود تعبيرنا، إلا في جزئية معينة، ما دمنا اتفقنا أن اللين ليس هو المشروع دائماً وأبداً، فنحن نجد الرسول صلى الله عليه وسلم قد استعمل الشدة التي لو فعلها سلفي اليوم لكان الناس ينكرون عليه أشد الإنكار. مثلاً: لعلك تعرف قصة أبي السنابل بن بعكك . السائل: لا. الشيخ: امرأة مات عنها زوجها وهي حامل فوضعت، وكان قد بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الحامل المتوفى عنها زوجها تنقضي عدتها بوضعها للحمل، يقول في الحديث -وهو في صحيح البخاري - أنها بعد أن وضعت تشوفت للخطاب وتجملت وتكحلت، فرآها أبو السنابل -وكان قد خطبها لنفسه فأبت عليه- فقال لها: لا يحل لك إلا بعد أن تنقضي عدة الوفاة وهي أربعة أشهر وعشرة أيام -وهي فيما يبدو أنها امرأة تهتم بدينها- فما كان منها إلا أن سارعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له ما قال لها أبو السنابل، فقال عليه السلام: (كذب أبو السنابل) هذه شدة أم لين؟ السائل: شدة. الشيخ: شدة ممن؟ من أبي اللين: وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159]، إذاً ليس مبدأ اللين بقاعدة مطردة كما ذكرنا آنفاً، وإنما ينبغي على المسلم أن يضع اللين في محله والشدة في محلها. وكذلك -مثلاً- ما جاء في مسند الإمام أحمد: (لما خطب عليه الصلاة والسلام خطبة قام رجل من الصحابة وقال له: ما شاء الله وشئت يا رسول الله! قال: أجعلتني لله نداً؟! قل: ما شاء الله وحده) هذه شدة أم لين؟ السائل: أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم. الشيخ: هذه أنا أسميها حيدة؛ لأنك لم تجبني كما أجبتني من قبل، عندما قلت لك: إن أبا السنابل قال عليه الصلاة والسلام في حقه: (كذب أبو السنابل )، شدة أم لين؟ السائل: هذه شدة. الشيخ: وهذه الثانية؟ السائل: بيّن له فقط وقال: (أجعلتني لله نداً؟!). الشيخ: هذه حيدة بارك الله فيك، أنا ما أسألك: بيّن أم لم يُبيّن؟ أنا أسألك: شدة أم لين؟ لماذا الآن اختلف منهجك في الجواب؟ من قبل ما قلتَ: بيّن له، لما قال له: كذب أبو السنابل، هو بين، ولكن هذا البيان كان بأسلوب هين لين -كما اتفقنا أنه القاعدة- أم كان فيه شدة؟ قلتها بكل صراحة: كان فيه شدة.
فماذا تجيب به عن السؤال الثاني؟ السائل: السؤال الثاني لم يقل له: (كذب..)، وإنما قال له: (أجعلتني لله نداً). الشيخ: الله أكبر! هذا أبلغ في الإنكار، بارك الله فيك، وهناك حديث آخر: (قام خطيب فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس الخطيب أنت) شدة أم لين؟ السائل: شدة. الشيخ: المهم بارك الله فيك، هناك أسلوب لين،
وأسلوب شدة، فالآن بعد أن اتفقنا أنه ليس هناك قاعدة مطردة باستمرار: لين دائماً أو شدة دائماً، إذاً تارة هكذا وهكذا.

محاضرات مقروءة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني > ( الشدة عند السلفية )










رد مع اقتباس
قديم 2013-09-14, 15:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
اشمان لمين
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم أخي أسامة لكل مقام مقال بارك الله فيك وفقنا الله وإياك









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-14, 17:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

منهج السلف الصالح في التعامل مع أهل البدع والأهواء ؟

قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة : (والداعي إلى البدعة مستحق العقوبة بإتفاق المسلمين ، وعقوبته تارة بالقتل ، وتارة بما دونه ، ولو قدر أنه لا يستحق العقوبة أو لا يمكن عقوبته ، فلا بد من بيان بدعته والتحذير منها ، فإن هذا من جملة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به ورسولهمجموع الفتاوى (35 / 414)
و بل من هناك من أقام حربا على أهل السنة على عدة قواعد بدعية لاأصل لها لا من كتاب ولا من سنة ولا سلف صالح وما تلك القواعد الا وجوه لعملة واحدة وهي إماتة والقضاء على منهج الولاء والبراء
اشتراط الإجماع على التبديع فلا يبدع أحد إلا اذا تم الإجماع على تبديعه (لا يبدع إلا من أجمع العلماء على تبديعه)
رد أخبار الثقات التي ثبتت في الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح على وجوب قبولها من اجل إبطال تجريح اهل البدع.
كثير ما صرنا نسمع بـ: أصل لايلزمني، لا يقنعني، لرد الحق ولو جئت بالحجج والبراهين والأخذ بقاعدة نصحح ولا نجرح.
ونريد منهجا واسعا فسيح يسع أهل السنة والأمة اكملها
التلاعب و التشكيك و التهويش على قاعدة "الجرح المفسر مقدم على التعديل"
و رد خبر الثقة، والتشكيك فيه و إلغاء منهج امتحان الناس
كل هذه الأصول وغيرها للدفاع عن أهل البدع وضلالاتهم ولمحاربة أهل السنة الذين انطلقوا من قول الله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ( 110 ))
و
قول الله تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ( 71 )).
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .


ومن أمثال هذا الحديث النبوي الكريم
وانطلقوا من منهج السلف الصالح
والبدع من أنكر المنكرات .
وخالفهم من ليس من أهل العلم ولا من أهل الصدق والأمانة
بل هم من المرتزقة ومن المتأكلين بدينهم، المستخدمين لحرب أهل السنة ممن لهم حظ من قول الله تعالى "المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون".
وحظ من قول رسول صلى الله عليه وسلم "أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " . روته الصحاح والأئمة

ونحن وإن كنا لا نكفرهم، لكننا نرى أن من النصح للمسلمين بيان حالهم وبيان شرهم وخطرهم على الإسلام والمسلمين عامة وعلى المنهج السلفي خاصة .
فنرى مع ذلك أنه لايجوز قبول أخبارهم ولا تصديقهم في خصوماتهم لأهل السنة، فإنهم ممن إذا خاصم فجر، مع الصفات الأخرى الثانية فيهم.
وهذا منهج الإسلام الحق الذي شرعه الله ودان به السلف الصالح .
ونهج "لا يلزمني"، ومنهج "لا يقنعني"، يهدم هذا المنهج الذي لا يقوم الإسلام إلا به، ولا تقوم حياة في دينهم و دنياهم إلا به.
فعلى المسلمين وعلى السلفيين في كل مكان أن يعرفوا حقيقية ما عليه أهل الفتن الذين اصلوا هذه الأصول الهدامة ويعرفوا أخلاقهم ودوافعهم وغاياتهم الخطيرة.
وعلى من انخدع بهم وبكرهم وبأصولهم أن يتوب الى الله، ويتمسك بالحق وبالمنهج، ويحترم أهل الحق والصدق والأمناء.
فإن أهل الباطل يضرونه ولن يغنوا عنه الله شيئا.









رد مع اقتباس
قديم 2013-09-14, 17:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد التابعي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد التابعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فيا حزبيين يامميعة الدين

هل يكفي أن نقرأ القرآن والحديث دون فهمهما على ضوء فهم الصحابة والسلف الصالح ؟
هل التحذير من أهل البدع والأهواء مطلوب ؟ أم هو ضياع وعبث لا فائدة منه ؟
هل كان السلف يقولون : اشتغلوا بالعلم ودعوا التفريق بين المسلمين ؟

ام انكم من الذين يدعون السلفية وانتم ابعد من ان تكونوا منها

فاين انتم من امام اهل السنة المبجل احمد ابن حنبل بانه كان يشدد في هذا الجانب تشديدا عظيما جعله لايبالي بخشوع الرجل ولا عبادته وحتى روايته للحديث ان كان مبتدعا

قال أبو داود السجستاني : قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : أرى رجلاً من أهل السنة مع رجل من أهل البدعة ، أترك كلامه ؟ قال : لا ، أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة ، فإن ترك كلامه ، وإلا فألحقه به 0 قال ابن مسعود : المرء بخدنه .
وذكر ايظا في تعامله مع اهل الاهواء والبدع رحمة الله عليه قال لأحمد بن حنبل رحمه الله : ( إن هذا الشيخ - لشيخ حضر معنا - هو جاري وقد نهيته
عن رجل ، ويحب أن يسمع قولك فيه : حارث القصير - يعني حارثاً المحاسبي - وقد كنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة ، فقلت لي : لا تجالسه ، ولا تكلمه ! فلم أكلمه حتى الساعة ، وهذا الشيخ يجالسه ؛ فما تقول فيه ؟
قال : فرأيت أحمد قد احمر لونه ، وانتفخت أوداجه وعيناه ، وما رأيته هكذا قط 0 ثم جعل ينتفض ويقول: ذاك فعل الله به وفعل ؛ ليس يعرف ذاك إلا من خبره وعرفه ، أويه ، أويه ! ذاك لا يعرفه إلا من خبره وعرفه 0 ذاك جالسه المغازلي ، ويعقوب ، وفلان ؛ فأخرجهم إلى رأي جهم 0 هلكوا بسببه !
فقال الشيخ : يا أبا عبد الله ! يروي الحديث ، ساكن ، خاشع ، من قصته ومن قصته ؟
فغضب أبو عبد الله وجعل يقول : لا يغرك خشوعه ولينه ، ويقول : لا تغتر بتنكيس رأسه ؛ فإنه رجل سوء ! ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره ؛ لا تكلمه ، ولا كرامة له ! كل من حدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان مبتدعاً تجلس إليه ؟ لا ، ولا كرامة ، ولا نعمى عين ! وجعل يقول : ذاك ، ذاك ) 0

فسبحان الله ما اشبه حدث اليوم بحدث بالبارحة
ف والله نحن نعيش ونسمع ونرى هذا الصنف الذي حذر منه امامنا احمد رحمة الله عليه .
فنرى بعض الذين يماشون الصوفية ، ويوافقونهم على خرافاتهم ، بل ويزينونها لهم !
ثم يقال عنهم : الفقيه !
احضروا لهم ، واستفيدوا منهم ، وما عرفوه ( الفقيه ! )

ف الى هؤلاء المميعة لمنهج السلف - وإن كانوا علماء - وقد يعتذر لهم بقول أحمد السابق : ساكن ، خاشع ، عابد ، قانت ، حافظ لكتاب الله وسنة رسول الله، فقيه ، علامة !!!!
ونحن نقول لهؤلاء : من عرف حجة على من لم يعرف ! فإن لم تكونوا صفاً واحداً معنا ؛ فلا تدافعوا عنهم على أقل الأحوال !
فكم صرنا نسمع من اقوال ! "طعنه في أئمة الجرح والتعديل كالحافظ الذهبي وأن الله سيحاسبه على غيبته ، وطعنه في أعراض المسلمين !!!!"

فسبحان الله فما اشبه اليوم بالبارحة

و أما الحزبيون التكفيريون فهؤلاء ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم كلاب أهل النار !
وما حوادث التفجير والتدمير والذبح والتقتيل منا ببعيد إلا بسبب الفكر الخارجي والأهواء المضلة وقراءة كتب سيد ، والمودودي ، وفلان ، وفلان !

فانصفوا يا اهل الحق بارك الله فيكم في هذا القول

يقول أحد كبارهم في ( أولويات الحركة الإسلامية ) ص110 : ( في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد ( ! ) سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره ، والتي تنضح بتكفير المجتمع ( ! ) وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي ، والسخرية بفكرة تجديد الفقه وتطويره وإحياء الاجتهاد ( ! ) وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع ، وقطع العلاقة مع الآخرين ، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة 000 )

فما أقبح قول هذا الحزبي في زعمه الشهادة لرجل تكفيري لم يسبق لمثل تكفيره أجداده من الخوارج والمعتزلة !! والعجب اكبر العجب في قولهم عنه "الداعية الكبير" على هذا الذي كان أضل من حمار أبيه وأجهل !

يقول الإمام البربهاري المتوفى سنة 329 هجرية في كتابه القيم ( شرح السنة ) ص119 : ( واعلم أن الأهواء كلها ردية ؛ تدعو كلها إلى السيف - يعني الخروج على السلطان وقتاله - وأردؤها وأكفرها الروافض والمعتزلة والجهمية ؛ فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة ) 0

فهنيئاً لكم - معشر الحزبيين - بهذا الإمام الهمام !!









رد مع اقتباس
قديم 2013-10-06, 11:01   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
لمعة السيف
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية لمعة السيف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-01, 08:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مهدي الباتني
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










M001 سلام ومحبة

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-01, 10:38   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-01, 13:17   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-02, 13:59   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أمل يكرهونه
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اسمعوا يا صبيان ال سعود و اذيالهم المنتشرين في كل مكان !!

الشدة مع الباطل و الحزم فيه ....مبدا معروف اليوم عند الجميع ..الباطل و ليس البدعة كما تزعمون !!

و لسنا بحاجة يا حزبيو ال سعود و مُميعتهم..الى فهومكم و مخابراتكم هاته التي تلف و تدور حول مصالح ال سعود ..و تجعل البدعة و الكفر هو كل ما يضر بملكهم او يزعجه من قريب او من بعيد !! و المبتدعة هو كل من لم يوحد مثلكم ملكهم و يسبح بعرشه !!

------------

اعيد لكم يا من فَرَّخَ فكركم البدعي في حد ذاته ....القصر و اميرات القصر :

الشدة تكون مع الباطل و اهل الباطل و قول الحق بحزم يكون على الكل بما في ذلك ال سعودكم الذين جندوكم و الذين تتحولون الى قطط بخصوصهم !!

--------

ننتظر حزمكم يا اتباع السلف (او قل اذيال القصر ) ....حزمكم و حزم و شدة علمائكم (او قل عملائكم ) بخصوص بدعة النفط و البترول و التي تدر الملايير و الملايير ضد مصلحة المسلمين جميعهم ....و حزم علمائكم (عملائكم ) بشأنها !!










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-05, 15:11   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
جرح زمن
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية جرح زمن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-05, 23:45   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
توفيق43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية توفيق43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كانوا أشداء على أهل البدع المتفق في بدعتها و ليس في الأمور ومتخلف فيها لكن الوهابيون يبدعون كل من يخالفهم و يحاربونهم بحجة أن السلف يحاربون أهل البدع

https://www.youtube.com/watch?v=29s8e0cupOY










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-06, 01:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مذمّة, منقبة, البيع, الصحة, وليست


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc