بوتفليقة يجري تعديلا حكوميا مس وزارات سيادية..وبقاء بابا أحمد في منصبه..

[*مجيد*]

من المزمع أن يقوم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بإحداث حركة واسعة في حكومة الوزير الأول عبد الملك سلال خلال الساعات القليلة القادمة، أين سيكون هذا التغيير مرفقا بحركة أخرى في سلك ولاة الجمهورية. كشفت مصادر موثوقة لـ«النهار»، أن القائمة التي تحمل عنوان التغيير الحكومي والمتواجدة على طاولة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تضم أسماء سيتم إنهاء مهامها سيتم الإفراج عنها خلال الساعات القليلة القادمة، مضيفا -ذات المصدر- أن هذه الحركة وصفت بالواسعة، خاصة وأنها تتضمن تغيير 19 وزيرا من بينهم وزراء عمّروا لسنوات على رأس قطاعاتهم. وحسب مصدر «النهار»، فإن هذا التغيير الذي برمج الإفراج عنه بعد استقرار الدخول الاجتماعي الحالي، سيتضمن عدة معايير تم اعتمادها في العملية، على غرار النجاعة والتحكم، وهي التي تخص مجموعة من القطاعات التي عرف محيطها مشاكل وحركات احتجاجية أثرت ولا تزال بشكل سلبي على السلم الاجتماعي، كقطاع التربية والتعليم والذي من المزمع أن يتم إنهاء مهام الوزير عبد اللطيف بابا أحمد، وذلك عقب الأحداث التي واكبت الموسم الدراسي السابق والتي كانت آخرها ما يعرف بفضيحة بكالوريا 2013، و يوجد في ذات التصنيف وزير الصحة والسكان عبد العزيز زياري، والذي شهد قطاعه تدهورا كبيرا رغم القرارات التي أعلن عنها الوزير الأول عبد المالك سلال في وقت سابق، بضرورة دعم القطاع والتركيز على إخراجه من الحالة التي هو عليها، كما أن الاحتجاجات التي نظمتها نقابات الصحة والتي شلت الموسم الماضي مختلف المستشفيات، مما أدى إلى إحداث فوضى هدّدت هي الأخرى السلمالاجتماعي، وفي السياق ذاته يوجد عدد من الوزراء الجدد والقدامى أثبتوا فشلهم في تسيير القطاعات الموكلة إليهم خاصة في الفترة التي تواجد فيها الرئيس خارج الوطن من أجل العلاج، وأوضح مصدر «النهار»، أن من بين الوزارات التي ستمسها مقصلة التغيير وزارة الطاقة والمناجم ووزارة العمل والضمان الاجتماعي ووزارة النقل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشبيبة والرياضة ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، ووزارة العلاقات مع البرلمان، كما سيتم إلغاء عدد من الوزارت المنتدبة التي تم إحداثها مؤخرا، في حين سيتم إحداث تغيير داخلي في الحكومة بين عدد من القطاعات الوزارية. وفي سياق آخر أوضح ذات المصدر أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيفرج عن هذا التغيير مرافقة مع تغيير آخر واسعا في سلك الولاة، مشيرا إلى أن هذه العملية ستكون فبل نهاية السنة الجارية، أين سيعقد الرئيس مجلس وزراء مع الحكومة الجديدة .
المصدر
https://www.ennaharonline.com/ar/late...%8A%D9%86.html