قلوبنا اليوم تبكي على أمة أعزها الله بالاسلام و خيرها على باقي الأمم بالحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام أمة أنهكتها قوميتها العربية التي لم تجلب لها الا الهوان و الفرقة و الجهل فأنظمتنا العربية تتغنى يقوميتنا العربية و كأنها جلبت لنا عزة و شموخا نفتخر به بين الأمم فأي حضارة للعرب قل الاسلام أحضارة البدو و القبائل مشردين في الصحراء أم حضارة مجنون ليلي و عنترة و جميل بثينة أم ربما حضارة قصص الايثار و الكرم و مكارم الأخلاق
عروبتنا لم تجلب لنا حضارة بل الاسلام هو من صنع لنا اسما و حضارة فلماذا نتغنى بسراب اسمه القومية العربية التي جعلتنا ننسى أو نتناسى أننا بدون الاسلام لا نساوي شيئا و ما حال أمتنا الجريحة اليوم الا دليل على هذا الكلام فها نحن أمة مسلمة تركنا الحق و مشينا و راء الباطل تركنا الاسلام و مشينا وراء العروبة فصرنا مشتتين كما كنا قبل أن يعزنا الله بالاسلام الذي هو من سيوحدنا لنكتب به تاريخنا و نشيد به حضارتنا و أوطاننا و هاهي تركيا الاعجمية العلمانية و تجربتها مع حزب العدالة و التنمية أحد أحزاب الحركة الاسلامية مثال حي على عزة و حضارة من يعمل بالاسلام و يعمل من أجل الاسلام و ذلك منذ وصوله للحكم سنة 2002 أين حصلت طفرة في هذا البلد في جل الميادين السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و غيرها جعلت منه قارب النجاة من مشاكل كان يتخبط فيها هذا البلد رغم أن هذا الحزب عانى من حرب شنها عليه حماة العلمانية لم تزعزع صرحه الذي بناه بعد اعلانها أردوغان صراحة أن الاسلام هو أساس و مرجع هذا الحزب من خلال مقولته الشهيرة(المصاحف أسلحتنا و المساجد ثكناتنا و المآذن مدافعنا
في حين بقيت أنظمتنا حبيسة شعارات العروبة التي جعلت من أوطاننا مجهرية في خريطة العالم الحديث مزقتها الصراعات الداخلية
و الحروب الأهلية التي كانت نتيجة حتمية لابتعاد الأمة عن مبادئ دينها و اتباعها لعروبة لا تسمن و لا تغن من جوع