سيناريوهات الحرب على سوريا

[Su2013]

في هده السلسة المتواضعة التي تمثل جملة خبرتي العسكرية و أراء مجمعة لعدد من الخبراء السياسيين و الاقتصاديين في هده السلسلة سأوضح بعض السيناريوهات واردة الحدوث في حالة شن الحلفاء حربا مفتوحة على النظام السوري

كيف سيصمد النظام السوري

لـقد أثبت النظام السوري امكانية عسكرية لا يستهان بها في التعامل مع الأزمة داخل البلد و دلك بتركيز الهجمات العسكرية و تكثيف القصف في محاولة لاعاقة تقدم قوات الجيش الحر على الصعيد الجيوستراتيجي, أضف الى هدا محاور عدة لعبت دورا هاما في استمرارية فعالية وحدات الجيش النظامي مقابل مقاتلي الجيش الحر الدين يتفوقون على أفراد الجيش النظامي من ناحية التجهيزات العسكرية الحديثة...لكن السؤال مادا سيفعل الجيش النظامي عند حدوث ضربة أجنبية مقتربة.
.أولا لابد أن ندكر بأن الجيش النظامي السوري له قيادة هرمية مرتبطة بسياسة رأس الهرم و المتمثل في بشار الأسد لن يخرج الجيش النظامي كثيرا عن الخطوط العريضة لسياسته لكن سيخف التدخل السياسي في القرار العسكري و ستكون كلمة ساحة المعركة محصورة نوعا ما بين الجنرالات و بقية القادة.
ثانيا : على الصعيد اللوجستي يتمتع الجيش السوري بخطوط امدادات متوسطة المدى و مترابطة مما يضمن لأفراد وحداته القدرة و الطاقة اللازمة للاستمرار في ساحة المعركة..وتحمل تلك الخطوط في أدق تفاصيلها أسرار محاطة بدماء كبار القادة و قد يصل الأمر بكل من يلم بكدا أمور الى التصفية الجسدية أو الاعدام الميداني.
ثالثا : على مستوى التسليح يمتلك الجيش السوري النظامي ترسانة أسلحة متوسطة الكم و فوق الوسط من ناحية القدرة التدميرية هدا ظاهريا..لكن ما خفي كان أعظم و هنا يكمن سبب تردد القوى الكبرى في شن الهجمة أرضية أو جوية كانت. قد تمكنت بعض المصادر المخابراتية من معرفة نوع الأسلحة و خاصة منها مضادات سلاح الجو لكن لم تتوصل هده المصادر الى تكوين صورة كاملة حول طبيعة و عدد الأسلحة و قدرتها التدميرية.
رابعا: القيم المتغيرة,قد يستخدم النظام السوري عددا من العوامل المحيطة به و يقوم بتوظيفها بما يصب لمصلحته و ما أكثر هده العوامل,للتوضيح أكثر يجب علينا طرح مثال واقعي و لنبدأ بعامل الحليف, من شأن حزب الله و بعض الفصائل التابعة له أن تتدخل بشن حرب عصابات ضمن المناطق الحيوية و من بينها اقليم البحر الأبيض المتوسط الشرقي على امتداد السواحل اللبنانية و السورية ووصولا الى عمق السواحل الفلسطينية المحتلة,كما يمكن للنظام السوري أن يستخدم وسائل ظغط أخرى على الصعيد الاقليمي و الدولي.
خامسا: الاعلام,دون أدنى شك الاعلام بشتى أنواعه يعتبر سلاحا بحدين في أي أزمة أو وضعية حرب و من شأن النظام السوري انتاج مادة اعلامية فعالة و مؤثرة في نفوس المؤيديين قبل المعارضيين له,كما أن الاعلام و بعد الدخول في الحرب و سقوط أول الخسائر سيروج لبشاعة الحرب و ضرورة تفاديها,كما تلعب الحرب الالكترونية دورا أهم و أهم من حيث الامكانية التدميرية لوسائل هده الحرب و توفر أدواتها للقاسي و الداني و بلا شك يمتلك الجيش السوري فرقا متخصصة في هدا الشأن ناهيك عن جموع المؤيديين التي تنظم يوميا عمليات قرصنىة.