الصراع على الجيب البريطاني
.......
البقاء مع بريطانيا
يتمتع جبل طارق بحكم ذاتي في الشؤون الداخلية.فقط الدفاع و الشؤون الخارجية تتولاها المملكة المتحدة.
البريطانيون يقولون إنهم سيقبلون عودة الإقليم لإسبانيا في حال وافق السكان على ذلك.في الاستفتائين الذين أجريا في عامي 1967 و 2002،صوت نحو 99 بالمئة من السكان لصالح بقاء جبل طارق تحت التاج البريطاني.
...
تتنازع إسبانيا و المملكة المتحدة بسبب إقامة أكثر من 70 كتلة إسمنتية قبالة سواحل جبل طارق.
و في نهاية شهر يوليو/ تموز قامت حكومة جبل طارق هناك بتشييد شعاب اصطناعية في البحر الأبيض المتوسط.
مهمة هذه الحواجز البيتونية حماية المياه الساحلية و منع الأنشطة غير المشروعة للصيادين الإسبان.
إسبانيا اعتبرت الإجراء بأنه غير قانوني،لأن تلك المياه تخضع للسيادة الإسبانية.
.......
احتجاجا على تلك الحواجز التي وضعت تحت الماء،قام 38 قارب صيد إسباني بالدخول يوم الأحد 18 أغسطس/ آب إلى سواحل المنطقة البريطانية.
الصيادون الإسبان احتجوا على بناء الحاجز و اشتكوا من أنه يمنعهم من الدخول إلى مناطق الصيد.
زوارق حراس الشواطئ أغلقت الطريق عليهم وأجبرتهم على العودة.
كما فرضت إسبانيا مراقبة أكثر صرامة على الحدود لمن يريد دخول إسبانيا من جبل طارق.و صار على سائقي السيارات أن يأخذوا في الاعتبار فترات انتظار تصل إلى ثلاث ساعات أو أكثر. إسبانيا بررت الضوابط بأنها ضرورية للتفتيش عن مهربين.
.......
محاولة لصرف الأنظار؟
رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو اتهم الحكومة الإسبانية بأنها "تريد صرف الأنظار عن مشاكلها الخاصة مثل فسادها وفضائح تبييض الأموال التي تقوم بها". إسبانيا تدفع حاليا باتجاه "مسار تصادمي" و تحاول قطع خيط الحوار الدبلوماسي.
....
مستعمرة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني
السبب البعيد للخلاف بين الدولتين هو أن إسبانيا لم تتقبل بشكل كامل انضمام جبل طارق لبريطانيا.في معاهدة أوترخت لعام 1713 تم التوقيع على ملكية البريطانيين لجبل طارق.
و بعدها باءت كل المحاولات الإسبانية للسيطرة عليها بالفشل. و وفقا لدستور عام 1969 بات جبل طارق مستعمرة تابعة للتاج البريطاني.
.........
الصراع على الجيب البريطاني
