مرة أخرى تمنيت ان أعايدكم واقول لكم عيدكم سعيد .... لكن للاسف ماعاد العيد سعيدا
تمنيت ان لا أقول عيد بأية حال عدت ياعيد
مرة اخرى يمر العيد على هذه الأمة وهي مفجوعة في كبدها وقلبها ... يموت اولادها ويشردون ... من نكسة لنكسة ....ومن مخيم لمخيم.... ومن تهجير لتهجير .... من جوع لجوع .... من قتل لقتل
تمنيناأن يلتئم جرح فلسطين .... فنزف جرح جديد في العراق .... وجرح في ليبيا ....وجراح في سوريا .... وجراح في مصر ...وتونس ...والجزائر ....والسودان .... والصومال .... وأفغانستان ..... وميانمار.....ولبنان .... وأصبح الجسم الاسلامي مثخن بالجراح
ها أنا اعيدكم مرة اخرى رغم انه لا عيد لنا لا انا ولا أنتم .... لا بهجة لنا ولا أفراح ... لا زينة يمكن ان تغطي على حداد قلوبنا المفجوعة بهول ما يحدث لنا من مآسي ... كم تمنينا عيدا نتقاسم فيه الفرح والابتسامة لا الحزن والآسى . فماعاد لنا من قدرة على الجلوس والتفرج على مسلسل الموت والتهجير والجوع وبكاء الرجال وأنتم تعرفون ماذا يعني بكاء الرجال
حتى في الأعياد . لقد نضب الفرح ، إننا نعيش بمشاعر معطلة ، إلى أن تعود الإنارة لمُولدات السعادة في حياتنا . ذلك أن لكل شِدةٍ مُدة ، ولابد من ضوءٍ في آخر هذا النفق المظلم .
عيد مبارك عليكم جميعا .