النزاعات في المؤسسات هي من أكثر المشاكل التي تنشب بين المدير و معاونيه, و تعرف هذه الظاهرة في المؤسسات التربوية انتشارا واسعا و خطيرا نظرا لانعكاساتها السلبية على مسار التلميذ الدراسي .
وطبيعة هذه النزاعات هي بالدرجة الأولى علائقية تأخذ أصلها كما يقول المتنازعين من غياب أو سوء التواصل ،وعدم معالجة هذا الجانب قد يؤدي إلى تفاقم الوضع و إفساد جو العمل في الجماعة التربوية . و لكن أين يكمن السبب الرئيس ؟
يقول الكثير من المختصين في علم القيادة :وجود النزاع في المؤسسة باستمرار غالبا ما يكون مؤشرا على نقص مستوى القيادة. ،و لكن هذا ليس السبب الوحيد .
مثال :
كلما تمرد أستاذ ضد مديره، أهانه هذا الأخير، والنتيجة أنه كلما أهان المدير الأستاذ تمرد هذا ضده أكثر من ذي قبلوهكذا تستمر اللعبة بدون نهاية ... وهذا ما يسمى النزاع الدائري .
هذه الوضعية " للتواصل السلبي" بين الرئيس و الأستاذ و هي حالة معيشة تقريبا في كل مؤسسة تبين بوضوح سوء فهم مبادئ التواصل و السيطرة على الضغوطات التي تولدسلوكيات غير ملائمة مما يؤدي إلى نزاع لا نهاية له في غير صالح الطرفين و لا المؤسسة .. ."
كيف يمكن تفسير هذه الوضعية ؟
عند شدة النزاع بين طرفين يمكن التأكد من شيء: تصور كلاهما للمشكل يختلف عن تصورالآخروهذا ما يجعل التواصل بينهما في اتجاهين متعاكسين(قوة دفاع) : فكلما تصرف الطرف الأول بشكل يراه الآخرغيرلائق ، تصرف هذا الأخير بسلوك دفاعي يجعل الأول يتخذ رد فعل أكثر حدة ، مما يزيد في اتساع الفارق في التصور للمشكل بينهما وهذا ما يشبه كرة الثلج المتدحرجة التي تكبر حجما شيئا فشيئا إلى أن تنتهي إلى الانفجار .
كيف يمكن حل النزاع في مثل هذه الوضعيات ؟
نترقب أراءكم و تجاربكم حول هذه الظاهرة في مؤسساتكم .
هل لديكم نزاعات في مؤسستكم ؟ ما هي أنواعها ؟ و ما أسبابها في رأيكم ؟
منقول............................................. ...........................................